محافظ البصرة: القوات البريطانية تهدد الإستفتاء

بغداد، العراق (CNN) -- حذر محافظ مدينة البصرة محمد الوايلي من أن التوتر الناشب بين القوات العراقية والجيش البريطاني في المدينة يهدد الإستفتاء على الدستور المقبل.

 وكانت القوات البريطانية قد اعتقلت في حملة دهم الاسبوع الماضي 12 شخصاً من ضمنهم ثلاثة من عناصر الشرطة بينهم ضابط برتبة نقيب.

 وعبر الوايلي عن قلقه من تصرفات الجيش البريطاني التي قال إنها تخلق حالة "من الفوضى بين سكان المدينة."

 وأضاف محذراً "أنهم يهددون الاستفتاء المقبل."

 وطالب المسؤول العراقي القوات البريطانية المتمركزة في المدينة التعامل معه بصورة مباشرة " وذلك من أجل أمنهم وسلامة سكان المدينة."

 وهدد المحافظ بوقف التعامل مع الجيش البريطاني، الذي طالبه بتقديم اعتذار، إلا أنه استدرك قائلاً إنه فتح باب التفاوض مع تلك القوات منذ يومين.

 وأوضح الوايلي أن رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري ووزارة الداخلية بعثا بفريق للتحري حول الأحداث الأخيرة.

 ومن جانبه أعرب الجيش البريطاني الجمعة عن قلقه من "تورط بعض عناصر شرطة البصرة في الإرهاب، وجاء في البيان "ندرك أن هناك عناصر طيبة تخدم في الشرطة العراقية.. ويجب أن لا نسمح لأفعال قلة بحجب الحقائق."

 وتابع البيان الذي أصدر قائد اللواء الميكانيكي الثاني عشر "من حقنا حماية أنفسنا والمدنيين الأبرياء."

 ويسود التوتر بين الفريقين منذ قيام قوات بريطاني باقتحام سجن بالمدينة وتحرير اثنين من جنودها المحتجزين اللذين احتجزتهما الشرطة أولاً ثم قامت بتسليمهما إلى مليشيات مسلحة.

 وانبرى الوايلي حينئذ لمهاجمة التصرف البريطاني الذي وصفه بـ"البربري والوحشي" وطالب وعدد من المسؤولين لاحقاً باعتذار بريطاني.

 وعلى صعيد متصل، نجا محافظ مدينة النجف من محاولة اغتيال الاثنين عندما انفجرت عبوة ناسفة أثناء مرور موكبه في "المحمودية" غربي العاصمة بغداد.

 وتعرض الموكب لهجوم بالأسلحة الصغيرة في أعقاب الانفجار.

 وأدت المحاولة لإصابة اثنين من عناصر أمن المدينة بجراح.

 وإلى ذلك قال الجيش الأمريكي إن رجلي شرطة عراقيين وجندي أمريكي لقوا مصرعهم في حوادث منفصلة بالعاصمة بغداد الاثنين.

 وفتح مسلحون النار على رتل تابع للشرطة العراقية غربي بغداد مما أدى لمصرع أثنين وإصابة ستة بجراح.

العودة الى الصفحة الرئيسية