عباس البياتي: الوحدة الوطنية
شعور وانتماء وبرنامج
جنكيز رشيد / بنت الرافدين:
استضافت
قناة العالم الفضائية السيد عباس البياتي عضو الجمعية الوطنية
والامين العام لاتحاد الاسلامي لتركمان العراق ضمن برنامج عراق
اليوم واشار البياتي بخصوص تصاعد موجات العنف وبخصوص ميثاق رمضان
قائلااعتقد لاتوجد فرقة او طائفة تحلل دم المسلم بهذا الشكل الذي
يجري في العراق هناك احاديث كثيرة تقول من شهد ان لا اله الا الله
وان محمداً رسول الله حرم دمه وماله وعرضه وبالتالي هؤلاء الذين
يقومون بهذه الاعمال التفجيرية ويقومون بالاغتيالات وهذه الدماء
التي تسيل في ارض الرافدين كل ذلك يشير الى ان الذين يتعاملون مع
الوضع العراقي يتعاملون بعنوان الخندقي ولعل الرسائل المتبادلة بين
ايمن الظواهري وابي مصعب الزرقاوي في شهر رمضان عندما طالبه ايمن
الظواهري في رسالة بعدم استهداف المدنيين والمساجد قال ليس هناك
فرق بين مدني وعسكري وانما الفرق هناك بين مسلم وكافر فاذاً من
يكفرك ابتداءا ولايراعي حرمة شهر رمضان ولاحرمة دم المسلم ولايهتم
لاحاديث المروية الصحيحة والمروية بطرق شتى ولاشك باننا كمجتمع
عراقي مسلم فيه مذاهب وطوائف كنا نعيش سابقا في اجواء رمضانية
هادئة وكان هناك التزاور والعادات والتقاليد الاجتماعية التي كانت
ترسخ من قيم الروحية والاجواء الرمضانية سواء بليالها ومجالسها
العامرة بالطاعة والعبادة والزيارات الاجتماعية كل ذلك كانت اجواء
تشع من الجانب الاجتماعي بين الشعب العراقي الا ان التكفيرين ليسوا
فقط يسعون الى تدمير والى عدم الاعتراف ان هذا المجتمع وهذه
الشريحة وهذا الجزء من العراق مسلم اولا ناهيك عن هذا فانهم
يحاولون ان يقطعوا اوصال هذا المجتمع ان يعملوا على هدم كل ما بناه
الآباء والأجداد من عادات وتقاليد وعلاقات وتواصل يعملون من اجل
انهاء هذه الأواصر وتحطيمها النقطة الثالثة هذه الأجواء هي أجواء
تهدئة روحية واجواء مجالس واجواء قراءة قرأن وبالتالي عندما
المساجد تعلق مبكرا ولاتكون هناك جلسات قرانية ولاتكون هناك دروس
وعظ وارشاد كل هذا يعني بن هؤلاء يقتلون ابتداءا ليسوا بمسلمين
وذلك لانهم يكفرون المسلمين ولااظن بان من يكفر مسلم بمسلم والنقطة
الثانية يمنع في هذا الشهر من التواصل من الاستفادة من الاجواء
الروحية في هذا الشهر وعليه لابد للشعب العراقي ان يرجع الى قيمه
الدينية والروحية والى قيمه الاجتماعية ليشد بعظه بعظا ويكون احدهم
الى جانب الاخر
س/ الا يخشى ان تسيطر حالة الخوف على الشارع العراقي وبالتالي تحقق
هذه الجماعات النصر لها ؟ البياتي / اعتقد ان ثقافة الخوف قد نشره
النظام السابق وعمل ماعمل بهذا الثلاثة عقود على تخويف الشعب
العراقي من جيرانه ومن داخل بيته وثقافة القاء الرعب والاعدامات في
الشوارع من اجل ايجاد موجات رعب لدى الشعب هذه الثقافة منذ ان جاء
البعثيون الى السلطة عام 1968 وهم ينشرونه هكذا ثقافة ، ثقافة
الرعب الان نحن كنا نامل ان يتحرر الشعب العراقي بعد9/4 ليس ان
تتحرر ارادته وانما يتحرر بكله عن هذ الركام الذي عليه وكان سببه
النظام ولكن اعتقد ان هذه مجرد مرحلة ما ان تزول اثاره فان الشعب
العراقي سينتصر ويستحضر من تاريخه ومن تراثه وقيمة مايستعين به على
شد بعضه بعضا وعلى ان يتجاوز هذه القضية وهذه المحنة وبالتالي نحن
احوج مانكون الان الى ميثاق رمضان بعض الصحف وبعض المنابر دعت الى
ميثاق شرف من اجل تحريم الاقتتال الداخلي او ان صح تحريم الدم
العراقي
واعتقد ان رمضان مناسبة جيدة لاستغلال الخطباء والجوامع والأجواء
الروحية لهذه المناسبة من اجل رفع شعار مركزي في كل المساجد
والحسينيات تحت عنوان الدم العراقي حرام على العراقي أي بمعنى ان
يكون لدينا ميثاق رمضان هذا الميثاق يجعل من شهر رمضان شهر الالفة
والتواصل الاجتماعي وشهر ابناء الحي الواحد والمنطقة والواحدة
يستعيدون فيه كل ذكرياتهم الماضية ويتحدون الارهاب والارهابيين من
خلال حماية مناطقهم وحماية مدنهم وتحدي الارهابيين من خلال احياء
شعائرهم وكذلك احياء عاداتهم وتقاليدهم وعليه فاعتقد ان خطب الجمعة
والمناسبات وفي رمضان الكثيرمن لابد ان ينطلق منها للشحن الروحي
وتركيز القيم الاجتماعية في رمضان وللتاكيد على ضرورة رعاية حرمة
الانسان فاذا كان النبي الاكرم (ص) عندما كان رجل يغتاب رجلا بقول
له لقد فطرت فكيف باناس يقتلون شخصا هذا الشخص لاذنب له سوى
انتماءه المذهبي هذا لم يكن معروفا في العراق وبخصوص الدعوة لى
الوحدة الوطنية ؟؟ اعتقد ان الذين يدعون الى الوحدة الوطنية ينبعي
ان تكون هذه الوحدة من حيث المنطلقات والافكار والشعارت للبرامج
فعلا تؤكد على الوحدة الا انه يراد باسم الوحدة التفرقة يراد باسم
الوحدة اضعاف الوحدة الوطنية من خلال الاشارة الى ان هؤلاء وطنيين
والاخرون عملاء خونة يرتبطون بامريكا ويعملون معه وجاءوا على ظهر
الدبابات نحن مع الوحدة لكن الوحدة لاتعني ان تجمع الكردي
والتركماني والعربي يساوي الوحدة الوطنية ، الوحدة الوطنية شعور
وانتماء وبرنامج الا ان الشعارات المرفوعة باسم الوحدة الوطنية في
اعماقها قد لاتكون تحمل من الوحدة الوطنية سوى الاسم وليس في
المحتوى من شيء .
س/مرايك ان التصويت سيكون وفق ماتراه القومية والطائفة ؟ البياتي
/نحن مجتمع شرقي والمجتمع الشرقي عادة مرتبط برموز ومرجعيات
وقيادات اولا وثانيا ان ماورد في الدستور هو التثقيف والاعلام الذي
يجري حوله يشير الى ان هذا الدستور يتضمن الجزء الاكبر من طموحات
وامال هذا الشعب ابتداءا القيادات والمرجعيات والرموز اشارت بنصح
وارشاد الى مافي هذا الدستور من ايجابية لايمكن القول بان الراي
والموقف لهذا الدستور سوف يكون رايا سياسيا او رايا مثاليا مجردا
والشعب العراقي سوف يتجرد من كل انتمائاته عن كل ملاكاته ويقول نعم
لهذا الدستور ولاشك ان الدستور هو جزء من العملية السياسية
والعملية السياسية تتنفس هذا الجو المشحون طائفيا وقوميا ومناطقيا
وعشائريا وبالتالي الموقف الوطني للفرد العراقي يدخل فيه الحزمة من
الولاءات ودوائر الانتماءات وبالتالي يتنج موقفا يذهب ليقول نعم او
لا ولكن اخشى بان هذه المسالة تاخذ بعدا طائفيا أي ان هناك من يؤيد
هذا الدستور على مقياس طائفي علما بان هذا الدستور كتب بمقياس وطني
عام ولم يكنب بمقياس قومي ولامذهبي والكل تنازلوا فيه والكل حصلوا
على جزء مما يريدون لا على كل مايريدون ولكن ينبغي ان نقول بان هذا
الدستور لايعني الكمال ليست المثالية وانما الوثيقة فيه مافيه من
ايجابيات وسلبيات لنجعله نقطة بدء ننطلق منه ثم مع التجربة نكتشف
أي جانب فيه خلل يضر هذه الفئة او تلك الفئة .
العودة الى الصفحة الرئيسية
|