أقتصاديون يدعون الى أطلاق حملة ضد الفساد الاداري
محمد الجبوري (بغداد) / بنت الرافدين:
عقد مركز تطوير الاقتصاد العراقي ندوة تم فيها مناقشة وضع التجارة الحالي في العراق وكذلك تطرق الحاضرون الى الاقتصادالعالمي معرفين أياه بأنه تجارة عالمية وحركة اموال عالمية وتم التحدث أيضا عن الوضع الاقتصادي في العديد من البلدان وما هو دور الدولة في دعم الاقتصاد والانفتاح الاقتصادي في بعض البلدان مثل أمريكا وبلجيكا وفرنسا وبالنسبة للعراق فأنه حسب تعبير الجميع أصبح من الدول المستوردة وبمقدار ما يعادل 12 مليار دولار علما أن الدخل القومي هو20 مليار وأعتماد العراق الاساسي في التصدير على النفط ولذلك من الضروري أن يتم تنظيم العمل التجاري في العراق وهذا لا يتم ألا عن طريق الانفتاح التجاري مع دور الدولة في بناء ستراتيجيات الاقتصاد الجديد بارغم من وجود مشاكل وترسبات من الماضي والتي خلقت أقتصادا متدهورا والتي ما زالت موجودة لحد الان مع خلق أزمات داخلية وارتفاع مستوى البطالة
و أكد رائد الرحماني مدير مركز تطوير الاقتصاد العراقي المطلوب الان أن يعي المسؤولين المرحلة الحالية والعمل على خلق مناخ صناعي داخل البلد لتفعيل الدور التجاري والتصدير جنبا الى جنب مع النفط الذي يمثل المورد الرئيسي للعراق ولكن قبل هذا يجب تجاوز حالة الانفلات الداخلي والانفتاح على العالم الخارجي مع ضرورة وضع جدوى دراسية عالمية لتطبيقها وأن لا تكون دراسة عراقية بحتة ويتم وضع هذه الجدوى عن طريق المواد الاولية المتوفرة في البلد وأن واجب الدولة هو توفير فرص العمل والنمو الاتصادي من خلال هذه الفرص والعمل المطلوب أيضا هو جلب المشتثمر الخارجي لآنه يحمل التكنولوجيا المتطورة والاستفادة منها قدر الامكان حتى لو كانت هناك تكنولوجيا موجودة داخل البلد
و من جهة اخرى دعا البعض الى الاهتمام بالجانب الزراعي والذي يشكل نسبة 30 % ويساهم في توفير المعيشة الى 7.8 مليون مواطن للأن التركيز على الجانب النفطي فقط لن يقوم بحل المشاكل وخاصة البطالة لأن القطاع النفطي مع وجود التكنلوجيا المتطورة لن يساهم في تشغيل عدد كبير من الايدي العاملة ولذلك فأن المشكلة التي يعاني منها العراق الان هو التشظي السياسي والذي انعكس على الاقتصاد وما يحصل الان هو صرف مبالغ كبيرة لأستيراد المشتقات النفطية بما يعادل 300 مليون دولار وهناك 75 % من هذا المبلغ يذهب في جيوب الفاسدين والمفسدين ولا زال العراق لحد اليوم يجني ثمار المشاكل مع تعاظم الفائدة من قبل بعض دول الجوار وقد أجمع جميع الحضور على أطلاق حملة عبر الانترنت ضد الفساد وتعميمها على جميع منظمات المجتمع المدني العراقية الهدف منها هو تحجيم دور الفساد ومحاربته والعمل على خلق بيئة سليمة تدعو الى تفعيل دور التجارة وبصورة شفافة امام المجتمع العراقي
