ليث كبة : عملية الاستفتاء على الدستور هي أختيار للعيش المشترك بين العراقيين

 

محمد الجبوري (بغداد) / بنت الرافدين:

 قال الدكتور ليث كبة الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية  ان الحكومة تدين وتستنكر الاعتداء الاثم الذي تعرض له الدكتور  سعدون الجنابي محامي    عواد البندر احد المتهمين في مجزرة الدجيل واضاف كبة في موتمر صحفي عقده  في قصر المؤتمرات  "لقد قدمت الحكومة العراقية التعازي لعائلة المحامي الذي اغتيل على يد الجماعات الارهابية" واتهم كبة جهات خارجية تقف وراء عملية اغتيال سعدون الجنابي لمحاولة عرقلة المسيرة السياسية في العراق ولتعطيل اجراء المحاكمة الخاصة لصدام واعوانه من خلال استهداف المحامين واشار الى ما  حاول الارهابيين فعله في وقت سابق عندما كانوا يستهدفون سفراء الدول العربية في العراق موضحا ان تداعيات اغتيال الجنابي سوف تستدعي توفير الحماية للمحامين اسوة بالشهود والادعاء والقضاة حتى لا تتأخر عملية محاكمة صدام واعوانه لان الحكومة تريد اجراء محاكمة عادلة وشفافة وسريعة لمعرفة المسؤول الاول عن الجرائم التي حدثت في زمن النظام السابق ولتبرئة باقي المتهمين والذين تورد عنهم ادعاءات بين الحين والاخر لذا اصبح من واجب الحكومة ان توفر الحماية للمحامين

 اما فيما يخص عملية الاستفتاء على الدستور التي جرت في الخامس عشر من الشهر الجاري قال كبة ان عملية الاستفتاء على الدستور ليست عملية استفتاء على السلطة بقدر ما هي  استفتاء  على اختيار العيش المشترك بين ابناء الشعب الواحد

 مشددا على العراقيين ان يلتزموا بنتائج الانتخابات مهما كانت واضاف يؤسفنا ما يتعرض له الحزب الاسلامي من تهديداد وخاصة في الموصل بسبب موقفه الاخير المؤيد للدستور واكد كبة ( كنا  نتوقع ان تقوم الجماعات الارهابية بالهجمات في حال أجراء الاستفتاء على الدستور وذلك لعرقلة العملية السياسية ومسيرة العراق مستبعدا من ان الذين صوتوا ب (لا ) ضد الدستور هم من سيقومون بهذه الاعمال  لكونهم احترموا العملية السياسية وشاركوا في الاستفتاء وعبروا عن رأيهم بشكل حضاري

وعن المفاوضات التي يجريها الامين العام لجامعة الدول العربية في العراق قال كبة ( ان مهمة الجامعة العربية في العراق صعبة وموقف الحكومة العراقية كان وما زال مرحبا ترحيبا كاملا بالمبادرة لكن الجامعة العربية تعمل الان في ظل ظروف صعبة واشار كبة ان رئيس الوزراء اصدر عدة توصيات منها ضرورة اشراك كافة القوى السياسية وادانة العنف واستنكار اعمال الجماعات الارهابية التي تستهدف العراقيين موضحا ( نحن نرى الجهد الذي يقوم به الامين العام لجامعة الدول العربية في العراق هو جهد ايجابي ويريد من خلاله مساعدة العراقيين )

واضاف اذا كانت مبادرة مؤتمر الحوار متناقضة فان المؤتمر لن ينجح فاذا كان هناك جانبان يريد الاول العنف ولا يريد الحوار فعندها يكون من الصعب وجود حوار ومصالحة بين الطرفين اما اذا كان هناك اجماع على الحوار فان الطريق سيكون اسهل اما من مارس الارهاب فاننا لن نتفق معه واكد نحن نقبل بالوساطة عن الجماعات المسلحة بشرط ان تكون تلك الوساطة قادرة على ايقاف اعمال تلك الجماعات اما بخصوص البعثيين فان كلمة البعث مرنة وشاملة وهناك اناس منهم لم يمارسوا جرائم اما من مارس الجرائم فان رموزهم موجودين الان في المحكمة ولا مكان للبعثيين الذين اجرموا في مؤتمر المصالحة مشيرا الى عدم الممانعة من ان يكون هناك مؤتمر تحضيري للمصالحة في القاهرة اما  المؤتمر  العام فيجب ان يكون في العراق

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com