شبكة عراق بلا عنف تدعو الى تخفيف العنف في الانتخابات المقبلة و منع القوى الخارجية بالتدخل في شؤون العراق
محمد الجبوري / بغداد / بنت الرافدين
أعلنت شبكة عراق بلا عنف تقريرها حول نتيجة مراقبة العنف بعد انتهاء عملية الاستفتاء الدستوري في العراق، ويغطي هذا التقرير نتيجة مراقبة العنف للفترة الممتدة من 15 آب ولغاية السادس عشر من تشرين الأول 2005.
حيث تم تسجيل 176 حادثة عنف لها علاقة بعملية الاستفتاء خلال هذه الفترة، تم توثيق 135حادثة منها.
وقد امتدت حوادث العنف ذات الصلة بهذا الاستفتاء من التهديد الكلامي الى التخريب المتعمد لمواد حملة الاستفتاء الى الخطف والتهديد بالقتل واطلاقات مدافع الهاون واطلاق نار والهجمات الانتحارية.وقال رئيس شبكة عراق بلا عنف الشيخ جلال عبد الحميد الحسناوي ان حوادث العنف التي سجلتها الشبكة هي تلك فقط التي تمكن مراقبوها من رصدها وتم توثيقها من مصدرين ميتقلين مختلفين وان الشبكة مستمرةحالياً بتوثيق كل الحوادث التي لم يتم نوثيقها بعد والتي حدثت أثناء الاستفتاء الدستوري. وأضاف في مؤتمر صحفي عُقد في بغداد أمس فاق عدد أعمال العنف التي ارتكبها المتمردون تلك التي ارتكبتها أطراف العملية الدستورية كالناخبين والأحزاب السياسية، موظفي المفوضية المستقلة، قوات|لأمن المكلفة بحماية مراكز التصويت، والمراقبين حيث أشارت الى ارتكاب هذه الأطراف أعمال عنف الا انها لم يجري الاعداد لها مُسبقاً وحدثت أغلبها في بغداد وبابل وديالى وكربلاء فيما أورد المراقبون من محافظةالأنبار ان تسجيل حوادث العنف هناك تأثر كثيراً بضعف الاتصالات أثناء الاستفتاء وعدم امكانية نشر المراقبين في جميع أنحاء المحافظة نظراً للظروف الأمنية التي كانت سائدة هناك والتي أدت الى الاغلاق المبكر أو عدم فتح كثير من مراكز الاقتراع.وأشار تقرير اعده أعضاء الشبكة 12 الموزعين على أربعة أقاليم ثلاثة في الشمال ومثلهم في الوسط والفرات الأوسط والجنوب ان عدد حوادث العنف أقل بكثير مقارنةً بالانتخابات البرلمانية التي جرت في كانون الثاني المنصرم، حيث كان عدد الحوادث محصوراً بين 3 الى 4 حوادث يومياً الا انه ابتداءاً من السادس من تشرين الأول ارتفع عددها الى 41 حادثة يومياً. حيث وقعت غالبية الحوادث (76) حادثة على محيط مراكز التصويت و(50) حادثة في الشوارع والماكن العامة فيما نالت مكاتب الحزاب السياسية ودور المواطنين (7) حوادث وحادثة واحدة ضد مكاتب المفوضية المستقلة للانتخابات في العراق.فقد سجلت حوادث اطلاق النار (37) غالبية أعمال العنف خلال الاستفتاء تلتها التفجيرات ثم مدافع الهاون، فيما سجلت أعمال التخريب المتعمد لمواد الحملة الدستورية (17) حادثة وسجلت أعمال التهديد والتخويف (13)حادثة وجهت ضد موظفي المفوظية والمراقبين والمقترعين وعناصر الأمن المكلفة بحماية مراكز الاقتراع.وكان كادر المفوضية الضحية الأولى لأعمال الاعتداء والاهانة والمضايقة والخطف حيث خُطف 10 من كادر المفوضية في محافظة الانبار يوم الاستفتاء، فيما أشارت التقارير التي تم التأكد منها الى مقتل (43) شخصاً وجرح (45) آخرين خلال يوم الاستفتاء بالاضافة الى مقتل امرأتين تم استهدافهن كونهن نساء.الى ذلك اوصت شبكة عراق بلا عنف بالتخفيف من حدة العنف الذي قد يصاحب الانتخابات العامة المقبلة التي ستجري في كانون الأول المقبل من خلال:ء...زيادة مؤتمرات بناء العلاقات والجسور بين مكونات المجتمع العراقي وتضم ممثلين عن كل الأطراف ذات العلاقة بالعملية الانتخابية وممثلي الحزاب السياسية.و زيادة الوعي الاجتماعي باتجاه بناء دولة حضارية يسودها القانون.أبضا العمل على حث الدوائر المعنية على ممارسة واجباتها بشكل يضمن الامن للجميع وعلى بناء وتعزيزروابطها مع كافة أطياف المجتمع العراقي والحد من تدخل القوى الخارجية في الشأن العراقي.ودعت الشبكة كافة الأطراف ذات العلاقة الى الأخذ بنظر الاعتبار هذه التوصيات والعمل سوياً على تخفيف العنف المرافق للعمليةالانتخابية.وأشار أحد الأعضاء المؤسسين للشبكة جميل رماح ان الحالة الأمنية المتدهورة هي من بين الصعوبات التي واجهت الشبكة، وحالت مرات عدة دون امكانية جمع أعضاء الشبكة في مكان واحد، وعدم الثقة في بداية الأمر بالمنظمات المتشكلة حديثاً، وعدم وضوح الصورة لنا في البداية كأعضاء شبكة اذ واجهنا ضبابية في آلية العمل، لذا بقي قانوننا مرناً لتكون بعض الفقرات مرنة وقابلة للتعديل، لكن عملنا بجهود مشتركة على تكوين الشبكة وبدأنا عملنا الفعلي وتقدمت على أثر ذلك جهات عدة للانتماء الى الشبكة .