تقرير حول زيارة السيد رئيس الوزراء الى الاردن
حيدر مجيد (عمان ـ الاردن) / بنت الرافدين
مع تعانق علمي جمهورية العراق والمملكة الاردنية الهاشمية في مطار ماركا الدولي بعمان تعانق السيدان رئيس الوزراء الدكتور ابراهيم الجعفري ورئيس الوزراء الاردني السيد عدنان بدران ، حيث وصل الدكتور الجعفري والوفد المرافق له الى عمان الساعة الثانية من بعد ظهر الخميس بتوقيت عمان ، وجرى استقبال رسمي صافح فيه السيد الجعفري اعضاء مجلس الوزراء الاردني ثم إعتلى سيادته منصة الشرف ليعزف السلامان الوطني العراقي والملكي الاردني بعدها فتش السيد رئيس الوزراء حرس الشرف الملكي وبعد استراحة قصيرة في المطار توجه الدكتور الجعفري والسيد عدنان بدران يرافقهما وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الى القصر الملكي حيث كان في استقبالهم جلالة الملك عبد الله بن الحسين بحفاوة بالغة رحب فيها بزيارة السيد رئيس الوزراء للملكة وقدم لسيادته التهاني والتبريكات لحكومة وشعب العراق لمناسبة اقرار دستور العراق الدائم واصفاً العملية بالخطوة نحو الديمقراطية بأعمق جذورها مشيدا بالتقدم والازدهار للعراق والعراقيين .
بعد ذلك توجة الوفدان الى مقر رئاسة الحكومة الاردنية لإكمال المباحثات التي بدات في بغداد شهر ايلول الماضي حيث تم فتح الملفات الامنية والاقتصادية والسياسية والمالية والثقافية بالاضافة الى ملفي النقل والبيئة والتقى السادة الوزراء بنظرائهم الاردنيين كلا على إنفراد ومجتمعين بحضور السيدين الدكتور الجعفري وبدران ، وعبر السيد رئيس الوزراء عن سعادته لهذه اللقاءات واكد سيادته على أن يجعل من هذه السفرة سفرة ميدانية مثمرة النتائج كي تدفع بالعلاقات العراقية الاردنية الى مضمار التآخي وشدد على حرصه للارتقاء بالعلاقات العراقية مع كافة الدول العربية وخصوصا دول الجوار الجغرافي لترتقي الى مستوى المصالح المشتركة . ووصف الدكتور الجعفري زيارة نظيره الاردني الى بغداد شهر ايلول الماضي بالسبق التأريخي السياسي من كل العالم العربي كون المملكة اول من بادرت للوصول الى بغداد ، وفي ختام اللقاء شكر السيد الجعفري حكومة وشعب المملكة على التعاون الذي يبدوه مع العراق .
هذا ورافق السيد رئيس الوزراء في زيارته السادة وزراء الخارجية والمالية والتجارة والنقل والبيئة ووكيل وزارة الداخلية ، وبعد جولة المباحثات عقد السيدان رئيسا وزراء العراق والاردن مؤتمرا صحفيا قدما فيه للصحفيين شرحا وافيا عن ابعاد ونتائج الزيارة وفي معرض رد سيادته على اسئلة احد الصحفيين عن المقترح المقدم من جامعة الدول العربية حول عقد مؤتمر مصالحة وطني قال سيادته: بالنسبة لنا ليس لدينا اي اعتراض عن مشروع الملتقى للفرقاء العراقيين السياسين ولكن بالشروط التي وضعناها والتي تحدد هداف اللقاء على ان لا يظم هذا الملتقى الارهابيين والبعثيين المتورطين بجرائم سواء كانت مالية او هدر الدم العراقي او جرائم سياسية بمعنى تسنم مواقع متقدمة في قيادات حزب البعث المقبور من جانبه عبر رئيس الوزراء الاردني عن تفاؤله بالنتائج التي تمخضت عن اللقاءات بين وزيري الداخلية العراقي والاردني لضبط المعابر الحدودية بين البلدين والتي تحد من تسلل الارهابيين حيث اكد ان هنالك مشروع تحديث تكنولوجي تستخدم فيه الاشعة السينية لمعبر الكرامة الحدودي وان هناك خط ساخن بين الوزيرين لتبادل المعلومات لمتابعة كل المستجدات .
وفي نهاية اللقاءات اقام الجانب الاردني مأدبة افطار كبرى على شرف السيد رئيس الوزراء والوفد المرافق له في احد مطاعم العاصمة عمان.
