ما زالت تداعيات المظاهرة التي
قام بها عدد من شباب مدينة اربيل في 19/11/2005 تتزايد، حيث عم جو من
التذمر والسخط بين شريحة كبيرة من سكان المدينة وذلك بسبب الاسلوب القاسي
الذي تعاملت به قوات الامن مع المتظاهرين، حيث ذكر احد المشاركين في
المظاهرة، ان قوات الامن طوقت مكان التظاهرة وسط السوق الرئيسي للمدينة (
شارع سيروان )، وبدأت بضرب المتظاهرين بقسوة، حتى ان الصحفي (أري الحريري)
ذكر انه ضرب من قبل اكثر من عشرين عنصرا من الامن وانه بقي ملقيا على
الشارع لنصف من شدة الضرب... كما انه تم اعتقال منظم التظاهرة وهو ( هيوا
فرياد ره ز ) وعدد من رفاقه وتم تفريق المتظاهرين بالقوة وباسلوب وحشي.
وذكرت اللجنة المنظمة التظاهرة
ان المظاهرة جاءت احتجاجا على الفساد الاداري وعدم توحيد ادارتي اقليم
كوردستان، فضلا عن مطالبة المتظاهرين حكومة الاقليم بمساعدة الشباب على
الزواج والقضاء على ازمة السكن التي باتت من المشاكل التي تهدد السكان، هذا
الى جانب ارتفاع الاسعار دون رقيب... هذا ويذكر ان الشباب المتظاهرين سموا
انفسهم ب(برلمان الشارع ) في اشارة الى انهم سيحاولون تحريك الشارع الكردي
ضد الحكومة التي باتت في واد والشعب في واد اخر.