البياتي: انسحاب
القوات الاجنبية يخضع لجدول موضوعي وليس زمني جامد
جنكيز رشيد / بنت
الرافدين:
التقت قناة العالم
الفضائية بالسيد عباس البياتي عضو الجمعية الوطنية والامين العام
للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق في نشرة الاخبار المسائية حول
التصريحات الاخيرة للرئيس الامريكي بوش واجاب على عدد من التساؤلات
منها
س/مارايكم في
الاستراتيجية التي اعلنها بوش بدون تحديد جدول زمني وبكلام خالف
لما صرحت به كونداليزا رايس في اليومين الماضيين ؟
البياتي / إن هذه
الاحاديث والتصريحات تخضع لسجال سياسي امريكي داخلي خاصة وان
الادارة الامريكية مقبلة على انتخابات الكونكرس وهناك تنافس ومسالة
بقاء القوات الامريكية في العراق ورقة من الاوراق الانتخابية في
الملف الداخلي الامريكي وحيث الديمقراطيين لديهم راي اخر
والجمهوريين الذين الرئيس بوش منهم لديهم راي اخر وبالتالي نحن في
العراق كل القوى حتى التي تلك القوى التي كانت تتحفظ على بقاء قوات
متعددة الجنسية اكدت في القاهرة على انها ليست مع الانسحاب الفوري
وانما مع الانسحاب التدريجي حسب نمو القوات الذاتية العراقية وحسب
القضاء على بؤر الارهاب وكذلك على ضوء قرارات الامم المتحدة
فالجدول الزمني ينبغي إن لايكون شيئا زائفا أو ثابتا وانما تخضع
لثوابت ولوقائع في العراق عندما تتراكم هكذا وقائع وتنمو فان الشعب
العراقي بقواه ومؤسساته الشرعية سوف تقوم بواجبها الوطني في
المطالبة من هذه القوات بان تخفض وجودها وتعيد نشرها وبذلك تختفي
الحاجة لها تدريجيا مع نمو القوة الذاتية العراقية اذا حتى المعارض
للقوات الاجنبية اكد في القاهرة على انه ليس مع الانسحاب الفوري
لان ذلك سيسبب كوارث انسانية واجتماعية .
س/ لكنهم طالبوا بضرورة
وضع جدول زمني واتفقت القوى السياسية التي حضرت هذا الاجتماع
التحضيري للمؤتمر الوفاق في القاهرة ؟
البياتي/ الفقرة واضحة
في البيان الختامي يؤكد على ضرورة انهاء بقاء القوات الاجنبية ولكن
بثلاثة شروط اولا بوضع برنامج وطني لبناء قوات دفاعية عراقية ثم
بالتعامل مع الواقع الارهابي الذي يهدد التجربة السياسية ثم
بالتعامل مع بقاء هذه القوات في اطار قرار 1546 وقرارات مجلس الامن
اذا كان هناك توافق على هذه الفقرة والالتقاء في منتصف الطريق ،
الشعب العراقي يهمه إن يستكمل سيادته وينجز استقلاله ويكون سيد
نفسه وهذا قرار وطني ولكن الوضع في العراق وضع استثنائي ونحن على
ضوء مصلحتنا الوطنية سنقرر في المؤتمر القادم وربما في البرلمان
القادم مدى الحاجة إلى بناء هكذا قوات ودورها .
ومسالة التخفيظ ووضع جدول
زمني للانسحاب امران مختلفان الان هناك اكثر من 145 الف من الجنود
من المتعددة الجنسية فمسالة الخفض امر وارد في 2006 عندما نرى اننا
انجزنا الاستحقاق السياسي من خلال الانتخابات واصبح هناك وفاق وطني
وسياسي واصبح الجميع يحاصر الحالات الارهابية وينبغي إن نلاحظ
الاجواء الانتخابية في امريكا وثانيا مسالة بان السيدة كونداليزا
رايس هي وزيرة خارجية امريكا وهي تعبر عن السياسة الخارجية
الامريكية لايمكن إن تخالف الرئيس بوش ولكن عندما تتحدث عن خفض هذه
القوات فبالتالي لايعني الانسحاب وانما يعني خفض العديد من القوات
اما الانسحاب يعني الجلاء النهائي هذا الجلاء النهائي لايمكن
الحديث عنها في 2006.