رصد مائة مليون دولار
لبرنامج البعثات الدراسية
مهند محمد (بغداد) / بنت الرافدين
اعلن الدكتور سامي المظفر
وزير التعليم العالي والبحث العلمي ان حاجة البلاد من البعثات لا تقل
عن عشرة الاف بعثة في مختلف التخصصات العلمية الإنسانية وقال مع بدء
التقديم على البعثات الدراسية الالف التي اعلنت عنها الوزارة باشرت
الدوائر الثقافية في الجامعات بتسلم طلبات الراغبين بالتقديم للبعثات
الدراسية التي أعلنت عنها وزارة التعليم العالي والبحث العالي. وقال
المظفر ، إن برنامج البعثات الدراسية الذي باشرت به الوزارة بعد انقطاع
دام عقوداً طويلة، يعد إنجازاً وطنياً مهماً من شأنه الارتقاء بمستوى
التعليم العالي وعموم الحركة العلمية في البلاد، وتمكينها من الإسهام
الواسع والفعال في بناء البلد وتحقيق نهضته وازدهاره. وأضاف إن
البرنامج الذي يتضمن نحو ألف بعثة دراسية، قد رصد له مبلغ مائة مليون
دولار، بواقع يربو على خمسة وعشرين ألف دولار سنوياً لكل طالب بعثة.
وبين إن الوزارة بذلت جهداً حثيثاً لإستحصال هذه البعثات في أرقى
الجامعات العالمية في الدول المتقدمة علمياً، في ضوء تقويم منظمة
اليونسكو لها، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة،
وفرنسا، وألمانيا، وكندا، وغيرها.. مشيراً إلى إن الطلبة الذين سيقبلون
في البعثات، سيخيرون بين نحو عشر جامعات عالمية للحصول على قبول منها.
وأوضح إن الوزارة خيرت الراغبين بالبعثات الدراسية، بين التقديم عليها،
إلى الجامعات التي تخرجوا فيها، أو أي جامعة أخرى قريبة من محل سكناهم،
مراعاة للظروف الحالية التي يمر بها بلدنا حالياً. وأفاد إنه على الرغم
من أهمية هذا العدد من البعثات، إلا انه لا يلبي الحاجة القائمة
للتخصصات العلمية المتقدمة، في الجامعات والهيئات ، التي تعاني من نقص
حاد، في ملاكها من حملة درجة الدكتوراه.. مشيراً إلى إن حاجة الوزارة
من البعثات
لا تقل عن عشرة آلاف بعثة في
مختلف التخصصات العلمية والإنسانية. وأشار الوزير إلى أنه روعي في
توزيع البعثات الدراسية على الجامعات والهيئات، مجموعة معايير في
مقدمتها، الكثافة السكانية في المحافظة التي تقع فيها الجامعة، وعدد
الكليات الحالية والمستقبلية فيها، وما تحتاجه من تخصصات دقيقة، ونسبة
عدد التدريسيين إلى عدد الطلبة في كليات أو معاهد كل جامعة أو هيئة.
وحث الوزير المظفر الدول التي ترغب في مساعدة البلاد وشعبه، وتمكينه من
تجاوز محنته الحالية، على تسهيل قبول الطلبة وتهيئة الأجواء والظروف
المناسبة لهم، ليكملوا تحصيلهم العلمي، لإثبات اهتمامها الحقيقي
والعملي بالبلاد ومستقبله.