البياتي: العدالة تقتضي
الحزم والهيبة بدلا عن التبسيط والمجاملة مع المجرمين
جنكيز رشيد / بنت الرافدين:
التقت الفضائية القطرية بالسيد
عباس البياتي عضو الجمعي الوطنية والأمين العام للاتحاد الإسلامي لتركمان
العراق وعضو قائمة الائتلاف العراقي التي ستخوض الانتخابات القدمة في 15/12
وحول محاكمة الطاغية اجاب البياتي على بعض الأسئلة منها:
س/ هناك نقطة أثيرت حول عدم
الكشف عن هوية الشاهدة كيف تقيمون هذه النقطة وهل هي جائزة ؟
البياتي / اعتقد بان عدم الكشف
عن هوية الشاهد أو اسم الشاهد أو صورته لايمكن الطعن من خلاله بشرعية
المحكمة لان عدم الكشف من ناحية وسائل الإعلام وهيئة الدفاع والمتهمون
يطالبون برفع الستارة ويشاهدون الشاهد ويستمعون له طالما هناك نقل مباشر
للمحكمة فهناك أمران أساسيان يمنع الشاهد من إن يظهر علنا الأمر الأول أمر
حتمي خوف الانتقام لان الدجيل في محافظة تكريت وبالتالي قد تحصل ثارات
عشائرية وهذه القضية ليست قضية سياسية فقط وإنما فيها تدخل عشائري النقطة
الثانية قسم من الشهود نساء ونحن مجتمع معروف بعاداته ومحافظ بتقليده
لايمكن مهما حصل للمرأة من انتهاك حقوقها والتعرض لها والصحيح من جهته
ديكتاتورية وطاغية ولكن في العرف العام المرأة عندما تظهر وجرى عليها ماجرى
فإنها ستسقط في العرف العام لدى الناس يعني إنها ستكون لها صورة غير طبيعية
عنها من هنا فان حجب اسم الشاهد وحجب صورة الشاهد ليس حجبه عن هيئة الدفاع
ولاعن المحكمة ولا عن المتهمين ولكن حجبه عن وسائل الإعلام بالتالي القاضي
ممكن إن يقول إن هذه الجلسة لاتنقل من الممكن الكشف عن الشهود وهذا ليس فيه
طعن صحيح من الناحية السياسية يقول إن كانوا هؤلاء يخافون على أنفسهم فإذاً
هناك وضع امني غير مستقر نحن لاننفي إن الوضع الأمني يحتاج إلى سنوات كي
يستقر وهو خوف مشروع ليس فقط عندنا في أمريكا إذا كانت هناك جريمة وكانت
هناك أطراف كثيرين ترى حماية المتهمين خوفا من الانتقام وهناك تظهر في
الأفلام والناس يتهجم على المتهمين في داخل قفص الاتهام في أرقى الدول
الأوربية والديمقراطية .
كيف تقيمون الأداء القضائي
للسيد رئس لجنة القضاة ؟
خلال اليومين الماضيين الأداء
القضائي تحسن كثيرا المحكمة أخذت طابعها الحقيقي جلسات الماضية كانت جلسات
شكلية فيه التأكد من الشهود والمتهمين ، أما بالأمس تم الولوج في الملف
بشكل عميق وبالتالي الاستماع إلى المشتكين وكانت هناك أرقام وأراء صحيح إن
القانون حريص على العدالة وعلى إظهار انه يعطي أوقات متساوية وان كان
المتهم الأول صدام يحاول استخدام المنبر لغرض سياسي وإطلاق شعارات رنانة
كعادته ولكن الشعب العراقي يرى إن هناك بطئ في المسالة أولا وثانيا هناك
الكثير من التبسيط والمجاملة وعدم الجدية ، لابد إن يكون هناك هيبة للمحكمة
نوع من الألفاظ الصارمة والحازمة في التعامل مع المتهمين وغيرهم ، عندما
يخرجون من موضوع البحث وعندما يحاولون حرف مسار القضاء ولكن نحن لانشك في
قدرة القاضي فقد استطاع إن يثبت انه لايستفز وعلى انه استطاع إن يمسك
بالعصا من النصف وبالتالي يوزع الأوقات بشكل جيد والشعب العراقي يريد عملية
تسريع وحزم أكثر من هذا .