ابو فيندار الزيباري- اقليم كوردستان / بنت الرافدين

 شهد يوم الانتخابات النيابية في كوردستان خروقات لا تحصى من جميع الاتجاهات، فبدا من التزوير المتعمد من قبل اعضاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لصالح التحالف الكوردستاني وتصويت بعض الافراد عشرات المرات لقائمة (730)، وانتهاءا بالاعتداء جسديا على المراقبين التابعين لقائمة الاتحاد الاسلامي الكوردستاني (561)، في المراكز الانتخابية ومنع البعض منهم من دخول المراكز الانتخابية بهدف المراقبة... وفيما يلي بعض هذه الخروقات التي جرت في بعض مدن كوردستان موثوقة بالاسماء والاعترافات التي ادلى بها الشهود الذين رأوا باعينهم هذه الخروقات، او الذين سمعوا من الشهود مقولاتهم حول هذا الامر، وسأنقلها للقرأء الاعزاء لهدف واحد فقط، وهو فضح عمليات التزوير والمزورين، الذين يسلكون هذا السبيل لاحتكار السلطة واستغلالها لمصالحهم الشخصية، وكشف حقيقة المزورين الذي يتباهون بتأريخهم ليظلموا الفقراء والاحرار ويستغلونهم، واتمنى من اصحاب الضمير الحي ان يسلكوا هذا الدرب – درب النزاهة والصدق- في كافة انحاء العراق، لان الاجزاء الاخرى من هذا البلد ليست اكثر نزاهة وتزويرا من اقليم كوردستان، ولكن الظافر في النهاية هو الذي يكشف عيوبه ليعالجها في المستقبل، والذي يتغاضى عن عيوب مجتمعه هو الذي لا يريد الخير لبلده ..

الخروقات التي وقعت في مدينة اربيل...

- في مجمع (كاني قرزالة) السكني الواقع على بعد عدة كيلومترات من مدينة اربيل، اغلق المركز الانتخابي في الساعة العاشرة والنصف صباحا وذلك بسبب انتهاء الاوراق الانتخابية المخصصة لسكانها، في الوقت الذي لم يدلي نصف سكان المجمع بأصواتهم، وحقيقة الامر هو ان موظفي المركز التابعين الى قائمة التحالف الكوردستاني قاموا بتاشير اغلب الاوراف الانتخابية على القائمة(730)، اضافة الى تصويت بعض الاشخاص لاكثر من مرة لصالح قائمة التحالف الامر الذي ادى الى انتهاء اوراق المركز الانتخابي في الصباح الباكر.

- في قصبة (داره توو ) الواقع على بعد خمسة كيلومترات جنوب مدينة اربيل، قامت قوات الامن التابعة للحزب الديمقراطي الكوردستاني بمنع المراقبين الحزبيين التابعين للاتحاد الاسلامي الكوردستاني من دخول المركز الانتخابي، وبعد اصرار هؤلاء على الدخول الى المركز، قامت هذه القوات بضربهم وابعادهم من الموقع بالقوة.

- في مدينة عقرة قامت قوات الامن والشرطة بمصادرة الكاميرا التي كان يحملها الاعلامي التابع للاتحاد الاسلامي الكوردستاني الذي كان في جولة استطلاعية على المراكز الانتخابية في المدينة، والذي يحمل اشارة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات التي تسمح له بالمراقبة الاعلامية بحرية.

- في دينارته التابعة لقضاء عقرة، قام ( برقي اغا ) وهو ابن عم وزير الخارجية العراقي (هشيار الزيباري) بأرسال ابنه شخصيا مع كل من يشك في انه سيصوت للاتحاد الاسلامي الكوردستاني، الى قاعة الاقتراع وذلك لاجباره على التصويت لصالح القائمة (730)، الامر الذي افقد القائمة (561) اكثر من (800) صوت بالمقارنة مع نسبة هذه القائمة في الانتخابات السابقة، هذا واتبع كل من ( رضا اغا الزيباري الذي هو خال مسعود البارزاني) وابناء اعمامه نفس الاسلوب مع سكان قرية (شرمن) التابعة لمدينة عقرة ايضا.

- وفي قرية سوسنا التابعة لمدينة عقرة قامت قوات الامن بوضع كميات كبيرة من مسحوق الغسيل (فاس) اما باب المرطز الانتخابي ليقوم الناخبين بغسل ايديهم وتنظيفها من الحبر الانتخابي ليتسنى لهم التصويت ثانيا وثالثا وهكذا... لا بل ان مديرة المركز المذكور التي اسمها (سيبان فاضل ) قامت بالتجول في القرية حاملة الدفتر الانتخابي لتطلب من السكان التصويت لصالح القائمة (730) علنا وبدون اي تردد... وبهذه الطريقة استطاعت مع زملاءها كسب مئات الاصوات في القرية... والقائمة تطول ولاتنتهي ولكنني انهي هذا التقرير بالقول ان الهدف من نشر هذه الحقائق هو فضح المزورين الذين يحاولون وبشتى الوسائل التشبث بكرسي السلطة، وكي لا ترسخ ثقافة التزوير في بلدنا التي باتت ظاهرة تهدد الديمقراطية تهديدا حقيقيا في بلادنا، وكي لا يتباهى المزورين والمزورين -بفتح الواو- بانهم يتمتعون بالتاييد الشعبي وليعلموا، انه لو تسنى للشعب ان يقول كلمته دون خوف ورعب لقال لهم بملئ فمه وقلبه (لا) للفاسدين والمزورين.