التقرير
النهائي حول مجريات الانتخابات في برلين
بنت
الرافدين
انتهت
أيام الانتخابات في الخارج وفي داخل الوطن وضمن ذلك
الانتخابات في ألمانيا ، وقد شن البعض حملة تهجم واسعة ضد
مفوضية الانتخابات في ألمانيا ، لم تكن في دوافعها الأصلية
لتعنى لا من قريب و لا بعيد بالعملية الانتخابية ونزاهتها
وشفافيتها ، كما لم يكن ضمن همومها تغليب المصلحة الوطنية
على المصلحة الشخصية ، ولكن الحقائق كانت دامغة وصارخة
بإعتراف الجميع : كانت الانتخابات في ألمانيا بكل مراحلها
قد جرت بشفافية و نزاهة .
واليكم
الشهادات التالية :
حضر
الانتخابات في المراكز الأربعة في برلين ، مانهايم ، كولون
و ميونيخ 73 مراقبا اعلاميا عراقيين وأجانب مثلوا الصحافة
والإذاعة والتلفزيون و العديد من المحطات الفضائية ، كما
حضر 205 مراقبا يمثلون مختلف الكيانات السياسية : التحالف
الكردستاني ، الائتلاف العراقي الموحد ، العراقية الوطنية
، الاتحاد الإسلامي الكوردستاني و الجبهة التركمانية .
كما
حضرها من الوكالة الدولية لمراقبة الانتخابات 22 مراقبا ،
كما حضرتها أيضا الجمعيات العراقية التالية : جمعية
الأطباء العراقيين في ألمانيا ويمثلها ممثل واحد وجمعية
الطلبة العراقيين ولها ممثلان و المركز الألماني الكردي 4
ممثلين ، ومراقب مستقل واحد .
وكان ضمن
المراقبين المراقب الدولي السيد غيرد غيربر رئيس الوكالة
الدولية لمراقبة الانتخابات العراقية وسبق لهذا السيد
ولمجموعة المراقبين تحت مسؤوليته أن عملوا في مراقبة
الانتخابات في العديد من دول العالم مثل البوسنة وكوسوفو و
بلاد الصرب و روسيا و أوكرانيا . وقد رافقت الوكالة
الدولية عملية الانتخابات من خلال ممثليها الـ ( 22 ) في
كافة المراكز وحضر السيد غيربر عملية الاقتراع منذ الخطوات
الأولى حتى إرسال نتائج الفرز الى عمان ثم صرح السيد
غيربر: " أن عملية الاقتراع في ألمانيا قد جرت بصورة جيدة
جدا و بدون مشاكل تذكر سواء في التسجيل أو الاقتراع أو
الفرز و العد . وكان العاملون في المحطات يتصرفون تصرفا
جيدا مع الناخبين ويقدمون لهم المساعدات " . وأضاف " يمكن
اعتبار العملية الانتخابية قد تمت وفق المعايير الدولية "
و أشار الى أن العاملين في المحاطات كانت تسود بينهم
الإلفة والانسجام بالرغم من التنوع الأثني والقومي
للعاملين في المراكز على عكس مشاهداته في الدول الأخرى
التي عمل فيها حيث كانت تحدث توترات و شجارات "
وبالرغم
من أن السيد عبد الأمير المحمداوي ممثل قائمة الائتلاف
العراقي (555 ) يرى أن موظفي مركز برلين للانتخابات قد بدت
عليهم مظاهر من نفاذ الصبر والتوتر ، وان العاملين في
المراكز الانتخابية ينبغي أن يتحلوا بالصبر والدبلوماسية
الا انه اشار الى أن عملية الانتخابات كانت شفافة ونزيهة .
وقال السيد سامي أبو الحب ممثل القائمة العراقية الوطنية
(731 ) أن الانتخابات كانت نزيهة وشفافة و لم يشاهد أي نوع
من الضغوط مورست على الناخبين و أنهم قد صوتوا بكل حرية .
أما
السيد غانم عثمان ممثل الجبهة التركمانية في ألمانيا فأكد
على أن الانتخابات كانت حرة ونزيهة و شفافة وانه قد حضر
عملية الانتخابات في كل مراحلها بما في ذلك عملية الفرز
والعد ولم يلاحظ أية ملاحظة سلبية ، وقال انه يتقدم بشكره
الى العاملين في مركز برلين للانتخابات و العاملين في
المفوضية على الجهود التي بذلوها و التي كانت سببا رئيسيا
في نجاح الانتخابات ، وقال انه قد كتب رسالة موجهة الى
السيدة حمدية الحسيني رئيسة مكتب برنامج الانتخابات خارج
العراق التابع للمفوضية العليا للانتخابات يشكر فيها
الجميع على الجهود المبذولة.
وفي
مقابلة هاتفية مع السيد سيبان رش ممثل القائمة
الكردستانية تمت الاجابة المحددة والقاطعة على الاسئلة
التالية :
س ـ هل
جرت الانتخابات بنزاهة و عدالة وشفافية ؟
ج ـ نعم
س ـ هل
حضرتم عملية الفرز والعد وهل حضرها الخبراء الدوليون وهل
كانت عادلة وأمام اعين الجميع
ج ـ نعم
س ـ هل
مورست اية ضغوط على الناخبين من أي نوع كان ؟
ج ـ كلا
وتقدم
بشكره الى المفوضية بشكل عام والى شعبة الاعلام بوجه خاص
على التسهيلات والجهود التي قدموها
وقد
اتفق معه على نزاهة الانتخابات وشفافيتها السيد فراس
السماوي ممثل جمعية الطلبة العراقيين في المانيا ، بالرغم
من أنه أشار الى أنه لم يحضر عملية الفرز .
وقال
الدكتور حسن حلبوص رئيس جمعية الاطباء في ألمانيا أن
الانتخابات في ألمانيا كانت بجميع مراحلها نزيهة وشفافة
ولم تواجه المراقبين اية صعوبات في عملهم .
ومن
الجدير بالذكر أن المفوضية لم تتلق أية شكوى رسمية من أي
مراقب أو كيان سياسي بشكوى تتعلق بالتزوير أو التلاعب او
اية نوع من التصرفات غير القانونية .
وقد
أشتكى بعض الصحفيين من التحديدات التي وضعت أمامهم , ولكن
قواعد السلوك التي وقع عليها ممثلو وسائل الاعلام تنص على
ما يلي : " لا يسمح لهم بمقابلة أي ناخب أو وكيل أو مراقب
أو موظف اقتراع داخل المحطة " وتضيف التعليمات في باب "
لا يسمح لوسائل الإعلام بما يلي : مقابلة أي ناخب أو وكيل
أو مراقب أو موظف اقتراع داخل المحطة في إثناء التسجيل أو
الاقتراع أو العد والفرز " وفي النقطة الثانية نجد ما يلي
ضمن الممنوعات " تصوير أو مقابلة أي ناخب بدون موافقته "
ومع ذلك نجد بين اولئك الذين وقعوا على هذا التعهد من يرفع
صوته متذمرا شاكيا !
ان عملية
الانتخابات في ألمانيا والتي أشرفت عليها المفوضية العليا
للانتخابات برنامج الانتخابات في الخارج على خلاف
الانتخابات السابقة قد كلفت اقل بكثير من مما كلفته
الانتخابات السابقة و التي كانت تحت اشراف منظمة الهجرة
الدولية و أن حسابات المفوضية في ألمانيا وفي الخارج عموما
هي حسابات مدققة و موثقة وتخضع للتدقيق من قبل لجان
التدقيق الخاصة والمستقلة ، والمفوضية تفتح أبوابها أمام
أية جهة رسمية ترغب في التدقيق في حساباتها .
كما أن
مدة التحضير كانت أقصر فقد باشرت المفوضية العليا
للانتخابات عملها في ألمانيا في 21 ـ 11 و وظفت خلال هذه
المدة العديد من العراقيين الراغبين في العمل والذي بلغ
عددهم 436 موظفا بعقود عمل موثقة .
لقد غلب
بعض الذين يكتبون على صفحات الانترنت للأسف الثانوي
والعرضي في مجرى الانتخابات وغمطوا عن قصد المنجز الكبير
والرئيسي وهي ان الانتخابات العراقية في الخارج كما في
الداخل كانت نزيهة وشفافة وعادلة وقد شهدت اقبالا كبيرا من
قبل الناخبين فقد كان عدد الناخبين في انتخابات كانون
الثاني الماضي في ألمانيا 25194 ناخبا في حين زاد عدد
الناخبين في الانتخابات الاخيرة عما كان عليه في
الانتخابات السابقة بالرغم من أن ارقام الناخبين في هذه
الانتخابات لم تتضمن اعدادهم في دول النمسا وتشيكيا و
ايطاليا والذين صوتوا في الانتخابات السابقة في ألمانيا
هذا ما
نفتخر به وما يفتخر به شعبنا ، وهذا ما شهد به الاصدقاء
والخبراء
وهذا ما
يزعج للأسف بعضا من الاقلام التي لا تود أن ترى الخير
لشعبنا ، والتي غلبت ، وللاسف أيضا ، أنانيتها ومصالحها
الضيقة على المصالح الوطنية .