القاضي رزكار يطلب احتجاز صدام
عند قوات الامن العراقية
محمد الجبوري (بغداد) /
بنت الرافدين:
افتتح رئيس المحكمة العليا
المختصة القاضي رزكار محمد
امين السعدي الجلسة الثالثة
لسماع شهود الاثبات ( شهود
المدعي العام ) والسادسة منذ
بدء توجيه الاتهام للرئيس
العراقي السابق صدام حسين
وسبعةٍ من معاونية . وغاب عن
الحضور المحامي الامريكي
رامزي كلارك لاسباب امنية
فيما حضر القطري نجيب النعيمي
والاردني لاول مرة عصام
الغزاوي ؛ كما انضم لفريق
الدفاع المحامي الفرنس الاصل
الامريكي الجنسية كوتز دوبلر
؛ وفي بداية الجلسة قرأ رئيس
المحكمة قرارين لهيئة التمييز
( برد الطعون الموجهة من قبل
الادعاء العام ) بشأن قبول
المحكمة مرافعة محامين عرباً
واجانب عن المتهمين السبعة ؛
وقبل استدعاء الشاهد الاول
قال النعيمي : لقد تعرضنا
للتهديد عند وصولنا المطار
وكان مبيتنا في مكان غير
محترم – فيما سمح رئيس
المحكمة للمحامي والمتحدث
باسم هيئة الدفاع د.مجيد هداب
هلهول بالاشتراك مع الدفاع
دون لبس روب المحاماة بسبب
قدومه من المطار مباشرة ً .
وقد قرر القاضي رئيس المحكمة
تاجيل النظر في طلب الدفاع
المقدم لرئاسة المحكمة قبل
البدء بها مباشرة لكثرتها حيث
وصفها السعدي بانها طويلة
ومعقدة ولغرض الاجابة على
فقراتها الثلاثين بشكل مكتوب
. بعدها ادلى الشاهد الاول
المشتكي علي حسين محمد
الحيدري وشرح ظروف اعتقاله
وعائلته بالكامل مع الاطفال
والمرأة الحامل وسوء معاملتهم
في صحراء السماوه – نكرة
السلمان او( معسكر ليّا ) –
ومارآى من جثث بعد التعذيب
وذكر اعمار عائلته والمحتجزين
التي تراوحت مابين 7 – 99
عاما . وقاطع صدام طالبا ً من
رئيس المحكمة قطع الشهادة
لاداء الصلاة لكن القاضي امر
بالاستمرار مانحا ًالمزيد من
الوقت لقضاء الفريضة والغداء
فيما بعد ؛ الاانه لوحظ ان
صدام اخذ يصلي وهو جالس ! .
وقد تعاطف المحامي القطري
النعيمي مع ما تعرض للشاهد
واسرته طالبا منه اسم من
شاهدهُ فقط وهو يُقتل واسم
القاتِل ؛ واكد الشاهد اسم من
شاهده يخرج من غرفة التعذيب (
جاسم محمد لطوفي ) حيث اخرج
بغطاء سميك وشاهد خروج القتلة
مجموعة من الرجال وهم يخرجون
بعده بينهم برزان التكريتي .
وشكك المحامي الاردني عصام
الغزاوي بشهادته وطلب منه
تفسير ماهية الاوضاع غير
الطبيعية في الدجيل وكيفية
تمييزه بين الطائرة العمودية
وغيرها فاجاب الحيدري : أي
طفل عراقي عمره سنتين يميز
بين الطائرة العمودية
والمقاتلة فكيف بشاب عمره 14
عاما . وقد قارن المحامي
الاردني الغزاوي شهادة على
حسين بشاهدة اخية في الجلسة
السابقة ووصفها : ( انهما
كانا متفقين على الادلاء
بشهادتهما امام المحكمة ) .
كما حصلت مشادة بين برزان
والشاهد حيث تلفظ برزان بما
لايليق على الشاهد وهيئة
الادعاء العام مما دعى رئيس
المحكمة للتدخل بوقف برزان
عند حده مثبتا حزمه على ادارة
الجلسة افضل من سابقاتها. وقد
رفعت الجلسة للاستراحة . ثم
ادلى الشاهدان الثاني والثالث
شهادتهما من خلف الستار وبدى
على الشاهد الثاني انه كبير
السن حيث كان عمره في عام
1982 ستين عاما والذي قتل من
ابناءه اربع ومن ابناء اخوته
اثنان ؛ وقد ساله محامي
الدفاع لماذا انت واقف على
الشارع وانت صائم عند مرور
موكب صدام ؟ وهل رائيت اولادك
يقتلون ومن قتلهم ؟ . فاجاب
انا لم ارهم يقتلون لكني رأيت
مشعان وضابط الامن واعضاء
الفرقة الحزبية وهم من اخذوني
للتعرف على اولادي المعدومين
.
وبدى على صدام حسن
الاستماع وحين اتاه دوره ذكر
انه تعرض للضرب على يد الجنود
الامريكان مما جعل رئيس
المحكمة القاضي رزكار يطالب
بنقل احتجازه الى قوات الامن
العراقية . وذكرت مصادر ان
منشورات لحزب الدعوة قد وزعت
في الدجيل في نفس الاسبوع
الذي زار به صدام تلك المدينة
حين كان حزب الدعوة محظورا