مصرفيون يطالبون بضرورة الانفتاح على
العالم و تدريب الكوادر المصرفية تماشيا
مع التطور التكنولوجي
محمد الجبوري (بغداد) / بنت الرافدين:
طالب العديد من المصرفيين و رجال
الاعمال العراقيين أن تبتعد المصارف من
خلال الانفتاح الى جهات أبعد و اكثر في
العالم بحيث يكون هناك حضور فعال للمصارف
العراقية في المحافل العالمية
جاء هذا المطلب خلال الندوة التي
عقدتها رابطة المصارف العراقية و بحضور
العديد الشخصيات الادارية و المصرفية و قد
تضمن برنامج الندوة مناقشة التعامل
المصرفي الخارجي و التحويلات من و الى
العراق و كذلك تعامل الجهات الحكومية مع
المصارف الخاصة و قال السيد فؤاد الحسني
رئيس الرابطة أن الوصول الى هذه الصورة هو
من خلال التعاون و الاتصال الخارجي و الذي
لم يكن بالصورة المرضية لحد الان و أعتقد
أن المديرية العامة لمراقبة التحويل
الخارجي في البنك المركزي متوقفة بحيث أن
التحويل مشتمل الان فقط على مكاتب التحويل
المنتشرة في أنحاء القطر كما أن الرابطة
قد قطعت شوطا طويلا في متابعة المعاناة
للعديد من المواطنين حيث بدأت المصارف
العراقية بالتعامل بمسالة التحويل الخارجي
بفترة ليست بالبعيدة و قامت بتأسيس علاقات
مصرفية و بدأت بفتح أعتمادات مصرفية و من
الملاحظ أن رؤوس الاموال قد زادت في
الاونة الاخيرة و هذه بادرة تشيد بوجود
عمل متواصل الى حد تجاوز الارقام كثيرا عن
المعهود بحيث أصبحت قادرة على تناول
معاملات أكبر
و من جانبه أضاف السيد عبد العزيز حسون
المدير التنفيذي للرابطة اننا مقبلون على
عام جديد و المفروض أن المصارف العراقية
توسع علاقاتها مع المصارف و خاصة المصارف
العالمية و بصراحة فأن المصارف العربية لم
تكون بالمستوى المطلوب لأنها لم تقدم تلك
الخدمات المرجوة للعراق الى جانب ذلك فأن
المصارف تضم كوادر عراقية جيدة و كفوءة و
هذه الكوادر تحتاج الى الدعم المعنوي و
تدريبها بالصورة التي تليق بوضع المصارف
العراقية و بما يتماشى مع التقنيات
العالمية المتطورة و نحن نتمنى ان يكون
هذا التعامل مفتوحا و ان لا يقتصر على
أشخاص دون الاخرين و بنظري أنه خلاف ذلك
فأننا نخشى أن تغلق المصارف أبوابها أمام
الفرصة المتاحة لأستيعاب الاموال العراقية
و بالتالي فانه سيتسبب بوجود بطالة اخرى
تضاف الى ما موجود الان
أحد المشاركين ذكر أنه توجد العديد من
المشاكل التي تواجه المصارف و هناك مشكلة
أن البنك المركزي قد وضع تعليمات مبهمة و
لا يوجد فيها أي وضوح و أننا ندعو لأن
تكون هذه التعليمات واضحة حتى تمكن الجميع
من التواصل و التعرف على متطلبات الحياة
المالية كما أن البنك عند قيامه بعمليات
التحويل فأنه يستوفي عملة عالية جدا لذلك
يتم اللجوء الى مصارف أخرى و لأجل تجاوز
تحديات المرحلة الحالية فأن الحل هو أصدار
تعليمات واضحة و مفهومة و التي تخدم
المستثمر او رجل الاعمال العراقي كما ندعو
الى أقامة دورات تدريبية لتطوير كفاءات
الموظفين و هذا مما سيسهل عمل المصارف
بصورة كبيرة كما أن المشكلة الاخرى هي
الاعتمادات فبعض الوزارات تفتح أعتماد
لبعض التجار و لكن المشكلة هي أن المصارف
لا تعترف بهذا الاعتماد و في حال تعذر
الوصول الى حل فأن المستفيد الوحيد من هذه
الدربكة هي المصارف العربية و الاجنبية
أضافة الى الشركات المالية التي تتعامل
بالتحويلات المالية على حساب الشركات و
المصارف العراقية