التقت قناة الفرات  الفضائية بالسيد عباس البياتي عضو الجمعية الوطنية وعضو قائمة  الائتلاف العراقي الموحد الفائز في الانتخابات الاخيرة واشار البياتي حول مسالة المطالبة باعادة الانتخابات من قبل بعض الاطراف قائلا :هناك جانبان اساسيان الجانب الاول فيما يتعلق بالمشهد الانتخابي وما تمخض عنه من خلفيات والنقطة الثانية مسالة المعترضين وكيفية النظر الى خلفيات هذا الاعتراض هل هي خلفية قانونية او فنية او سياسية ، فيما يتعلق بالجانب الاول احب ان اشير الى اربع نقاط اساسية

النقطة الاولى  حجم المشاركة الشعبية حيث ان  المراقب والمتابع للمشهد الانتخابي في العراق يرى ان الشعب العراقي في خلال هذا العام خاض ثلاثة  انتخابات ولا أظن ان هناك شعب على وجه الارض او في الدول القريبة لنا او البعيدة ومع الظروف الامنية الصعبة ومع الظروف السياسية الصعبة ومع غياب الممارسة الديمقراطية لمدة 52 عام ان يخرج من بيته في ظل هكذا ظروف ثلاث مرات أي بمعدل كل اربعة اشهر مرة وكان الشعب يستجيب ويخرج بوتيرة اكبر بل في 31/1 كانت النسبة بحدود اقل من 60% وفي الاستفتاء الذي حصل قبل شهرين كان اكثر من 60% الان النسبة 70% اذن المشاركة الشعبية الواسعة من اهم معالم هذا المشهد الانتخابي والملحمة الانتخابية ،النقطة الثانية حجم القوى المشاركة لاول مرة في تاريخ العراق ولاول مرة بعد 9/4 انه تزج في الساحة العراقية عناوين تمثل اطياف ومكونات الشعب سواء كان هذا المكون صغيرا او كبيرا من الناحية القومية والدينية والمذهبية او الدينية او سواء كان شخصا او حزبا سياسيا تزج بهكذا قوى وكيانات وائتلافات بلغت اكثر من 300 ائتلاف وكيان وزجوا بانفسهم في اتون التنافس الانتخابي وبالتالي لم يبق هناك اتجاه الا وشارك في الانتخابات الحالية أذن لا توجد شريحة او فئة او اتجاه سياسي يقول انني قاطعت و كما حصل سابقا والنقطة الثالثة وهي جديرة بالاهتمام على الضبط الامني ودور وزارة الداخلية ووزارة الدفاع في تامين مراكز الانتخاب وهذا انجاز امني اولا وانتخابي ثانيا وإنجاز أمني لوزارة الداخلية والدفاع وكذلك لانه في المرة الاولى كان هناك (وعد ووعيد سنحول صناديق الاقتراع الى متفجرات) ورغم هذا ذهب الناس واستشهد اكثر من 30 هذه المرة فالشعب العراقي تحدى وهو يشعر بشيئين بالاطمئنان والثقة بما انجزته وزارة الداخلية والدفاع وكذلك لانه في المرة الاولى عندما تحدى لم يستطع الإرهابيون ان يفعلوا شيئا فهذه القوة الذاتية ناتجة عن الثقة بدورهم بارادتهم بهذه المسالة ، النقطة الرابعة هي الترحيب الدولي هذا الترحيب الواسع لهذا النهج هذا كذلك معلم اخر هذه المعالم والنقطة الاخيرة واهم هذه النقاط هي ان الشعب العراقي منشد بكله بحركاته الى محور جامع له وهو محور المرجعية ودورها الرائع والمشهود والذي ساهم في انجاز العملية الديمقراطية فهو انجاز للمرجعية لصالح الشعب العراقي وانجاز شعبي استجابة للمرجعية اذن المشهد الانتخابي من خلال هذه المعالم الخمسة يمكن تقييمه بالشكل الايجابي وبالشكل الذي استطعنا ان نصدر فيه ملحمة ونخط فيه عنوانا ذهبيا في تاريخ العراق الحديث .

  س/ مع هذه الانجاز العظيم نسمع بتصريحات امريكية بخصوص وزارة الداخلية والاتهامات الامر الذي شجع بعض الاطراف لكي يتطاول على الشعب العراقي وعلى وزارة الداخلية ؟

البياتي / اعتقد ان من القى السمع وهو بصير وكل ذي ضمير وذي عقل يحكم على الانجاز الذي تحقق لوزارة الداخلية على الصعيد الامني بغداد كانت في الحكومة السابقة محاصرة من ثلاث جهات من اللطيفية ومن طرف ابو غريب وكذلك من الحفرية وبانجاز الداخلية وقوات حفظ النظام وقوات المغاوير استطاع السيد وزير الداخلية ان يفعل دور هذه القوات وان يفك الحصار عن بغداد والجميع يشهد على ان عدد العمليات الارهابية قل كثيرا واتجهت من الداخل الى اطراف المدينة وفارة الى حيث الحدود وبعض الاعما ل التي يضخمها الاعلام العربي بشكل مكثف تحث في البلدان المتطورة كما في بريطانيا وامريكا وبدل ان نشيد بخطوات الداخلية يتم التشهير بها لاسباب قد تكون سياسية او طائفية او مصلحية وليست اسباب ميدانية وفنية لايمكن ان نعطي من الان اوصاف لوزير الداخلية والوانه المذهبية والسياسية عبر تصريحات هنا وهناك ويفهم منها رسائل خاطئة يؤذي العمل السياسي والوفاق .

التظاهرات التي تدعو الى اعادة الانتخابات هل لها اثر قانوني ؟

هذه التظاهرات حق في ظل نظام ديمقراطي وهذا يسجل في ظل حكومة الائتلاف الحالية لانها وفرت الجانب الامني لهكذا مظاهرات لو كنا لن نتخل كما يقولون بان الحكومة والجهات الاخرى تدخلت في الانتخابات لكنا نمنع المظاهرات بينما نحن افسحنا المجال لذلك ليست بمنة ولكن هذا حق دستوري والطبيعي لهؤلاء ونجيب على هذا الامر بثلاث مراحل اولا من حق كل جهة وكل كيان ان يعترض على نتائج الانتخابات وهناك جهة معينة وهي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عليها ان تنظر في هكذا شؤون وفي هكذا دعاوى علما ان هكذا شكاوى تحصل في معظم الديمقراطيات .

اذن تقديم شكوى امر طبيعي ولكن الاتهام الاخرين هذا لابد ان نقف عنده هناك قوانين مرعية تعليمات لدى المفوضية العليا والمفوضية استقت هذه التعليمات من قوانين دولية هناك مستشارين لخبراء وخبراء الامم المتحدة الى جانب المفوضية يعلمون وفق القرارات الدولية اذا عليك ان تقدم شكاوى وفق القواعد وقوانين مرعية .

هناك اتهام انكم مارستم الضغط الديني والعاطفي

اولا نحن قبل ان نستخدم هذا استخدمه الاخوة السنة العرب حيث ان الدكتور احمد عبد الغفور السامرائي دعى صراحة الى انتخاب قائمة 618 والدكتور عدنان الدليمي استقبل علماء من الاخوة السنة العرب وقال لهم اريدكم ان تتحولوا الى قناة فضائية تدعو للقائمة 618 فاذا كان الشعب شعبا متدينا سواء من هذه الجهة او تلك ويلتزم باوامر علماءه ومرجعياته هل معناه عندما يستجيب لنداءات المرجعية على اننا وضفنا الجانب الديني هناك في الغرب يوضفون الجانب الديني فمسالة الاجهاض والموقف منه وحول زواج المثيلين في امريكا واوربا هل هي قضايا دينية او قانونية احيانا يرفعوه كعنوان وناتي الى مجتمع شرقي ملتزم بمرجعياته وبعلمائه وتريد ان تجرده من كل هذه الانتماءات ومن كل هذه الولاءات هل تريد ان تمسح شخصيته حتى ينتخب القائمة التي لاترتبط اليه بصلة قريبة او بعيدة .

 نريد ان نطمئن الشعب على طبيعة الحكومة القادمة ؟