خلال زيارته إلى مدينة العمارة الجعفري: لامكان للبعث في العراق الجديد
العمارة / حيدر مجيد / بنت الرافدين
قال السيد رئيس الوزراء الدكتور إبراهيم الجعفري أن مدينة العمارة المياركة التي إستلت إسمها (العمارة) لإنها معمورة أهل البيت كما ذكر جمع من المؤرخين هذه المدينة التي قيل عنها إنها مقرونة بطواف نوح عليه السلام ومن حيث هنا إنطلقت باكورة الحضارات في أول الألف الرابع قبل الميلاد حتى الآن ولذلك شكلت هذه المدينة إلى جانب شقيقتها الناصرية أول حضارة سجلها التأريخ ، جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها سيادته أمام الآلآف من الجماهير التي إحتشدت للقاءه وتحيته في ملعب ميسان الدولي ظهر الثلاثاء وأضاف الدكتور الجعفري لقد خاطبتكم من على منبر الجامعة العربية ولم أخاطب الفرع من الأصل بل خاطبت الأصل من الفرع وأنتم الأصل أهل العمارة والناصرية معدن الحضارة وفجر التأريخ ، وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة فرع من أصلكم حيث بدأت الحضارة من هنا ولابد أن تمضي على هذا المسار ومن لاأصل له لامستقبل له ومثلما خاطبت الأصل من الفرع أريد أن أخاطب أتحدث من هنا من الأصل وأوجه كلامي إلى كل فروعنا في العالم من الأصل من الحضارة والتضحية والشعر والأدب أن العراق رصيد ضخم للعالم العربي وينبغي عليهم أن يعوا هذه الحقيقة ولا يشكك أحد بأصل العراق الحضاري والعربي.
وتطرق سيادته في حديثه إلى الإنتخابات الأخيرة حيث قال : نريد من ال‘نتخابات التي حصلت في الشهر الحالي أن تبقى رصيداً وفرحتاً ولانريد لأحد أن يغتال فرحة العراقيين وفز الإنتخابات هو فوز لكل العراقيين من دون إستثناء ولايمكن أن يستغنى عن حزب من الأحزاب وأي شخ\صية من الشخصيات وأي قائمة من القوائم فكل العراقيين مدعوون لبناؤ العراق الجديد الذي يبنى بسواعد كل أبنائه والعراق وأطفاله يتطلعون بكم من أنكم تعيدوا الإبتسامة المسروقة إلى شفاه الأطفال والثكالى والأرامل بعد أن خيم البؤس عليهم سابقاً فلنتكاتف لبناء بلد العراق بلد المقدسات والشهداء أرض الصدر الأول العملاق المفكر الذي شمخ في سماء العلم والمعرفة محمد باقر الصدر الذي إرتقى إلى حجم العراق كله لأنه فكر بكل العراقيين من دون أن يستثني أحد وهو أيضاً بلد الصدر الثاني الذي إعتلى منبر الجمعة وناضل وقرر على الشهادة وواجه الطاغوت في شدة عنفوانه من أجل أن تصلوا إلى ماوصلتم إليه ، وعن إقرار مسودة الدستور قال الدكتور الجعفري أنتم من أقررتموه ولايمكن أن نغيره من أجل شخص ويجب أن تتغير العقليات حتى تطابق الدستور وقد ولد الدستور هنا في أرض العمارة أرض سومر والناصرية والبصرة فعلى الجميع أن يكيفوا أنفسهم في العراق الجديد على أساس الدستور والقانون فهما فوق كل شيء والبلد المتحضر يحكم فيه القانون ولايوجد أحد يحكم القانون.
ورداً على هتافات الجماهير التي طالبت بإعدام الطاغية صدام وطرد البعثيين من دوائر الدولة علق سيادته : الذي أسقط صدام حسين هم شهداؤكم في العمارة وشهداؤكم في حلبجة والنجف وكربلاء وجيزان الجول والتسعين وبشير والبصرة وفي كل منطقة من مناطق العراق والذي زلزل الأرض من تحت أبناء الطاغوت هم أنتم والذي أسقط نظام صدام هو شعبنا العراقي الأبي هذا الشعب الذي حول الدكتاتولر إلى كارتون سقط من أول جولة عسكرية وأنتم الذين إنتصرتم ولقد نفذتم حكم الإعدام المعنوي منذ أن أسقطتم هيبة النظام ووقفتم أبطالاً ، وصدام الآن حي يأكل كالحيوان والشهداء الأبرار الصدرين ومحمد باقر الحكيم والشيخ عارف البصري وأحمد البرزاني وعبد العزيز البدري وناظم العاصي كل هؤلاء إستشهدوا ولكنهم أحياء عن ربهم يرزقون وهو الآن يملأون وجدانكم ويتحركون في عروقكم وهذا الوغد السيء يعيش كالفأر المذعور ويموت يومياً مئة موتة وهكذا يكون الشجاع لايموت إلا مرة واحدة وهو واقف وشامخ كالنخلة ,اما الجبناء فيموتون ألف مرة ، وأما الذين يفكرون أن يجعلوا من البعث شوطاً مستقبلياً وأولئك يحلمون أنهم يعيدوا للبعث سطوته ودولته من جديد فأقول لامكان للبعث من جديد لامكان للبعث في العراق ولن يكون للبعثيين موقفاً والشعب العراقي دفع ثمناً غالياً حيث دفع كرامته وهي أعز من الدم ضريبة البعث لا لشيء إلا لسطوة البعث المجرم ،ونحن ننظر ألى الذين تورطوا سابقاً أن يعودوا إلى أحضان هذا الشعب لامن منطل قإعادة هيكليات الحزب ولكن من موقع إستيعاب قلب شعبنا لكل الذين خالفوه أن يعودوامرة أخرى لأحضان شعبهم.
وقال السيد رئيس الوزراء مخاطباً الحاضرين : أنا أدرك جيداً ماتعانونه وأنا واقف هنا على أرض مدينة الذهب الأسود وكل العراقيين يجب أن ينعموا بهذه الخيرات من أقصى نقطة في إقليم كردستان إللى أقصى مدينة في جنوب العراق وكنت قد دخلت العمارة في نهاية السبعينات حيث عملت هنا طبيباً للبدن وها أنا ذا أعود إلى العمارة الآن لأتحول من طب البدن إلى طب الوطن ، وأنا معكم إلى آخر الطريق ولن أتخلى عنكم حتى آخر قطرة وحتى آخر لحظة في حياتي وأنظر لكل شيء من خلالكم وسأعمل قصارى جهدي من أجلب مصالحكم بعيداً عن كل موقع وسأبقى في الواقع السياسي أتحرك من أجلكم ولن أستبدل حبكم بموقع ولن أبيعكم بموقع.
وقد عبرت الماهير المحتشدة عن عميق حبها وإمتنانها للسيد رئيس الوزراء على هذه الزيارة مرددين شعارات طالبوا من خلالها تسنم سيادته منصب رئاسة الوزراء للفترة القادمة .
وكان سيادته قد وضع حجر الأساس لتنفيذ شبكات المجاري مع إنشاء محطات في حي الرسالة وحي أبو رمانة وحي الثورة وحي الوحدة بكلفة 19282000000 مليار دينار كما إلتقى سيادته بأعضاء مجلس المحافظة وإستمع إلى الواقع الخدمي والمعيشي لأبناء المحافظة ، وكان في إستقبال سيادته السيد كمال الساعدي عضو الجمعية الوطنية والسيد عادل مهودر راضي محافظ ميسان والسيد محافظ واسط وعدد من المسؤولين ورجال الدين وشيوخ العشائر ، ورافق سيادته في زيارته كل من السادة وزراء البلديات والتربية والإعمار والعدل والزراعة .