دعا السيد مثال الالوسي
الامين العام لحزب الامة العراقي الاحزاب العراقية و الكتل السياسية الى
ضرورة الارتقاء بالمستوى الحقيقي للوطنية و تحمل المسؤولية ضمن أطارها
الديمقراطي الذي عهدناه آبان سقوط الحقبة البائدة و هذا مما سيساهم في دفع
العملية السياسية الى وضعها الحقيقي المنشود
و أوضح الالوسي في مؤتمر
صحفي مشترك مع العقيد كوردن آمر اللواء الرابع أن ما نخشاه هو تصريحات
البعض من الاطراف السياسية أن تعمد الى تفجير الوضع الحالي حسب تصريحاتهم و
هذا يتنافى مع طموحاتهم التي من خلالها دخلوا العملية السياسية و أن القضية
هي ليست أن تكون لصالح ذلك الشخص دائما فعليه أن يتقبل مبدأ الحرية و
الديمقراطية و مدى قبول أبناء العراق لتلك الشخصية في الوصول الى مجلس
النواب و بين الالوسي أن العملية الديمقراطية لا زالت في حالة بناء و
المواطن بحاجة الى بناء سياسي معربا عن أعتقاده بأن التجارب هي التي
ستمكن من ترسيخ الديمقراطية و جمالية الانتخابات
مشيرا الى أن نجاح
الانتخابات في العراق أصبح مصدرا للاصلاح و الديمقراطية في الشرق الاوسط
موضحا أن من يطالبنا بأن يكون العراق المثل الامثل في الديمقراطية فأنه
بعيد كل البعد عن الواقع و أذا ما تم مقارنة الانتخابات العراقية مع بعض
دول الجوار فانها تتفوق عليهم في أشارة الى سوريا التي ما زالت لحد الان
تمارس نتيجة الانتخابات السابقة التي كان يمارسها النظام السابق و هي 99 %
و كذلك حال الجارة أيران رغم وجود الديمقراطية ألا أن هناك بعض الشروط و
الامور مارزالت تفرض على أبناء تلك البلدان و قضية أن العراق أصبح مصدرا
للاشعاع في المنطقة أصبح في نفس الوقت يثير مخاوف تلك الدول و أجزم قائلا
أن أن نتيجة الانتخابات و ممارستها الديمقراطية هي أنجاز عظيم لبناء العراق
عموما و أبناء القوات المسلحة
و فيما يخص ردود الافعال
من قبل بعض الكيانات حول نتائج الانتخابات أجاب الالوسي هذا شيء متوقع أن
ينفعل البعض و يتهم المفوضية بالتواطؤ و لكن الحل الامثل هو أن نحتوي
الامور و نسعى الى بناء وحدة وطنية و أما المناداة من داخل و خارج العراق
فهو شيء يتنافى مع الطموح العراقي و علينا أن نفتح القلوب و العقول بكل
بساطة أمام بناء العملية السياسية و الخروقات التي حصلت لا يمكن ان نتهم
بها المفوضية فنسبة الخروقات التي حصلت في الجنوب هي بمقدار 5% أما في
المناطق الغربية فكانت نسبتها كبيرة جدا ... الى ذلك أوضح الالوسي أن
الحكومة المقبلة ستواجه مهام صعبة و كثيرة و أهمها محاربة الارهاب و
الاتصدي للفساد الاداري و النهوض بالواقع الاقتصادي و هذا يبين صدق النية
من قبل السياسي و المواطن للاستمرار في عملية البناء