قال السيد رئيس الوزراء :
لقد انطلقت أول حضارة سجلها التاريخ من مدينتكم المجاهدة مدينة العمارة،
وان بلدكم العراق رصيد ضخم للعالم العربي وينبغي على الجميع ان يعي هذه
الحقيقة وان لا يشكك أحد بأصل العراق الحضاري والعربي .
وأضاف سيادته خلال كلمة
ألقاها في الجموع المحتشدة من أبناء مدينة العمارة التي زارها أمس: لا نريد
لأحد ان يغتال فرحتكم لأن جوهر الانتخابات هو فوز لكل العراقيين من دون
استثناء، ولا يمكن الاستغناء عن أي حزب من الأحزاب او أية قائمة من القوائم
فالكل مدعوون لبناء العراق الجديد .
وأكد
الدكتور الجعفري: ان من مسؤوليتنا جميعاً إعادة البسمة الى شفاه اليتامى
والثكالى والأرامل، وان نرتقي الى مستوى التضحيات التي قدمها شهداء العراق
على ارض الصدر الأول الذي ارتقى الى حجم العراق كله لأنه فكّر بكل
العراقيين.
وأشار سيادته الى ان
إقرار الدستور هو قرار الشعب ولا يمكن ان نغيره من اجل شخص ويجب ان تتغير
العقليات حتى تطابق الدستور الذي ولد اصلاً في ارض العمارة وارض سومر
والناصرية والبصرة .
وقال
السيد رئيس الوزراء رداً على هتافات الجماهير التي طالبت بإعدام الطاغية
صدام : ان الذي اسقط صدام هم شهداؤكم في العمارة وحلبجة والنجف وكربلاء
والتسعين وبشير والبصرة، والذي زلزل الأرض من تحت أعوان الطاغوت هم انتم
،ولقد نفذتم حكم الإعدام المعنوي منذ ان أسقطتم هيبة النظام الصدامي،
وسيبقى شهداء العراق أحياء عند ربهم يتحركون في عروقكم ويملأون وجدانكم،
وصدام يموت يومياً الف مرة وهذه هي نهاية الجبناء .
وأضاف
: أقول للذين يفكرون بأن يجعلوا من البعث شوطاً مستقبلياً بأنه لا مكان
للبعث في العراق، وإنني أدرك جيداً ما تعانونه وانا أقف على ارض مدينتكم
مدينة الذهب الأسود، وكل العراقيين يجب ان ينعموا بهذه الخيرات من اقصى
نقطة في إقليم كردستان الى اقصى مدينة في جنوب العراق، وسأبقى في الواقع
السياسي اتحرك من أجلكم ولن استبدل حبكم بموقع ولن أبيعكم بموقع .
وقد عبرت الجماهير
المحتشدة عن عميق حبها وامتنانها لسيادته على هذه الزيارة مرددين شعارات
طالبوا من خلالها بتسنّم سيادته منصب رئاسة الوزراء للفترة القادمة .
وكان سيادته قد وضع
الحجر الأساس لتنفيذ شبكات المجاري مع إنشاء محطات في أحياء "الرسالة" و
"أبو رمانة" و" الثورة" و" الوحدة" بكلفة تزيد عن تسعة عشر مليار دينار
والتقى بأعضاء مجلس المحافظة ومحافظي ميسان و واسط وعدد من رجال الدين
وشيوخ العشائر ، وقد رافق سيادته السادة وزراء البلديات والتربية والإعمار
والعدل والزراعة .