محمد الجبوري (بغداد) / بنت الرافدين:

أُقيم في كلية الإعلام اليوم معرض الكتاب اللبناني الأول الذي أشرف عليه وكلاء دور نشر لبنانية وعراقية، وكانت حصة الكتب اللبنانية التي حملت أسم المعرض 80 % لمختلف الاختصاصات العلمية والأدبية والثقافية والإعلامية والدينية، ويستمر المعرض الذي ترعاه كلية الإعلام ومؤسسة الكتب الثقافية التي تشكلت بعد سقوط النظام، على مدار أسبوعين، وقال علي سعيد الكتبي أحد المشرفين على المعرض إن التركيز سيكون في الأيام المقبلة على كتب الإعلام واختصاصات الكلية تحقيقاً لمطالب كلية الإعلام الذين ملأوا المعرض بحثاً عن مختلف الاختصاصات ولا سيما الإعلامية منها، وقال الطالب في كلية الإعلام محمد طلال نرجو من المقيمين على إدارة المعرض أن يوفروا كتب خاصة بالإعلام لحاجتنا المتزايدة إلى مصادر حديثة في مجال البحث العلمي ولتطوير قدراتنا ومهاراتنا على الكتابة، فيما أشار المشرف على المعرض أحمد سعيد إن المعرض يحاول أن يلبي حاجة الطلبة المتزايدة إلى الثقافة والفكر التي تتضمنها هذه الكتب بعد سنوات من الحرمان للمراجع الحديثة، ويأتي هذا المعرض من بين معارض شاركنا فيها في محافظات أُخرى منها النجف وكربلاء وتضمنت كتباً دينية لحاجة الشارع العراقي إليها، أما معارضنا المقبلة فستكون في الجادرية والجامعة المستنصرية وجامعات المحافظات الأُخرى.

وتضمن معرض الكتاب اللبناني مؤلفات لأُدباء المهجر اللبنانيين منهم جبران خليل جبران وكتابه الرسائل وآخر يتحدث عن حياته وأجمل ما كتب وما إلى ذلك من مؤلفات الجواهري وروائع الشاعر اللبناني نزار قباني، وكتاب جدول الهويات للمؤلف سليم مطر الذي يتحدث عن صراع الانتماءات في العراق والشرق الأوسط، ومؤلفات أُخرى علمية عن الإنترنيت وبرامج الحاسوب، أما صاحب الكتبي وهو أحد المشرفين على المعرض فأشار بأن المعرض يحتوي على كتب تحمل مختلف المواضيع العلمية والأدبية والفنية والدينية والإعلامية، لأكثر من ثلاثة آلاف عنوان لدور نشر لبنانية وعربية، فيما تتنوع الكتب الأُخرى بين كتب التسالي وأُخرى تخص المرأة وغير ذلك من مؤلفات باتت أكثر طلباً في العراق منها كتاب بعنوان الشيعة في التاريخ وما إلى ذلك من كتب مشابهة منها موسوعة العقائد والأديان.

ويستمر المعرض المذكور وغيره من المعارض رغم الظروف الأمنية الصعبة التي تحيط بالعراقيين، لكن ما حمله من جديد هو تنوع المؤلفات التي يحتويها وبالنسبة له ولغيره تنوع التسميات التي يحملها منها العربية، ليكون أول معرض للكتاب في العام الحالي بأسم معرض الكتاب اللبناني.