قادة عسكريون:
المرحلة المقبلة ستكون منعطفا تاريخيا في البناء السياسي بعد
تضحيات الشعب العراقي
محمد الجبوري (بغداد) / بنت
الرافدين:
أوضح العقيد كوردن
آمر اللواء الرابع من فرقة المشاة الثالثة أن مهمة اللواء قد
تركزت في ثلاثة محاور أولها تحسين الوضع الأمني للمناطق الواقعة
تحت أمرة اللواء و أيضا إعادة بناء البنية التحتية و تدريب قوات
الأمن العراقية التي ستأخذ زمام الأمور في المستقبل و أضاف في
مؤتمر صحفي حضره العقيد مايك بيتش آمر اللواء الرابع من فرقة
المشاة الرابعة منذ آذار عام 2005 قمنا بأكثر من عشرين عملية
هجومية كبيرة و 350 عملية تطويق و تفتيش و اكثر من 200 عملية
مداهمة و كل هذا تم بمساعدة القوات العراقية و هذا ساهم في تحسين
الوضع الأمني في مناطقنا و أضعف قدرة العدو بالمقابل مبينا أن
اللواء الرابع من الفرقة البديلة سيستمر بالعمليات العسكرية في
جميع المناطق التي عملنا بها و بمساعدة قوات الأمن العراقية
كما أشار أيضا إلى
أن قوات الأمن العراقية مدربة تدريبا جيدا و قد جهزت بصورة جيدة و
هذا سيمكنها من توفير المناخ الأمني و الاستقرار في العراق فعند
أول وصول لنا في بغداد عملنا مع فوجين من الجيش العراقي احدها في
شارع حيفا و الأخر في قاطع الرشيد و خلال العام المنصرم قمنا
بتدريب ستة أفواج من الجيش العراقي أصافة إلى مقر قيادة اللواء و
نوه إلى أن قوات الأمن العراقية قد تضاعفت إلى معدل 10 مرات عن
عددها السابق و هم ألان مسئولون عن 60 % من المناطق و ذكر أيضا
قيام اللواء بتطوير الخدمات المهمة و إنعاش الاقتصاد عن طريق تنفيذ
أكثر من 300 مشروع و استثمار ما يقارب 200 مليون دولار و هذه
المشاريع ساهمت في تحسين ظروف المواطنين كبناء المنازل و العمل في
المشاريع لتحسين وضعهم المعيشي مما أدى إلى وضوح نمو في مدينة
بغداد و نعلم إن هناك بعض المناطق ما زالت بحاجة إلى العمل الكثير
لتحسين الخدمات فيها
إلى ذلك أوضح أننا
متفائلون جدا بمستقبل العراقيين و خاصة بعد ما مارسوه من ضمن العمل
الديمقراطي و الذي تمثل بالانتخابات و قد اعتبرت خطوة تاريخية في
حياة الجميع و هذا ما يبين أن الفرصة ما زالت أمام الجميع للعمل و
التواصل مع التطور لبناء البلد فقد أصبحت الحكومة أقوى من السابق و
الشهور المقبلة سيتم تشكيل حكومة عراقية وطنية لمدة أربع سنوات هذه
الخطوة القادمة ستضفي طابع الدائمية على التطور السياسي في العراق
من جانبه أكد العقيد
بيتش أنا فخور لآن لوائي سيكمل المهمة و فخور أيضا لتواجدي في
العراق و في فترة تعد من أكثر المراحل المصيرية للشعب العراقي و
نحن لا ننكر النجاح الكبير الذي حققته قوات الأمن العراقية خلال
جميع المراحل المصيرية للشعب العراقي و الخطوات العظيمة تجاه
الديمقراطية و في الحرب على الإرهاب و نحن بدورنا سنكون القوة
الداعمة لكل العراقيين الذين يريدون بناء دولتهم و سنقف بحزم ضد من
يريد تدمير السلطة و استقلال العراق كما إننا لن ننسى التضحيات
التي قدمتها قوات الأمن العراقية و قوات التحالف و لن ننسى أيضا
تضحيات الشعب العراقي الذي يناضل لأجل تثبيت الحرية و الديمقراطية
و هذا محط اعتزاز و تقدير من المجتمع الدولي لشجاعة الشعب العراقي
في تحديه لكل الظروف التي تواجهه في طريق البناء