وزير حقوق الإنسان يدعو الى
تشكيل هيئة خاصة بحقوق
الانسان
محمد
الجبوري / بغداد/
بنت الرافدين:
دعا وزير حقوق الإنسان زهير
عبد الرحمن ألجلبي الى تشكيل
هيئة خاصة لحقوق الانسان بدل
الوزارة الحالية بحيث تكون
بعيدة عن أية مؤثرات خارجية و
بعيدة عن المحسوبيات و التي
تعرقل عمل الوزراة الحالية
مفيدا أن الهيئة لو شكلت
ستكون قادرة على العمل و اداء
المهام المناطة بها على أكمل
وجه و أضاف أن الحريات
العامة و الخاصة هي وليدة
المرحلة الجديدة التي يعيشها
الشعب العراقي بعد الخلاص من
حقبة مريرة كبدت العراق
معاناة أمدها 35 عاما من
الحكم الدكتاتوري الذي صادر
كل أنواع الحرية التي يحلم
بها أي إنسان ببساطة في هذا
البلد
و أضاف في لقاء صحفي سعت بعض
الأطراف إلى إثارة المشاكل
حول سوء حقوق الإنسان في
العراق و خاصة قبل الانتخابات
مما أثار حفيظة الكثير من
المعنيين في مجال حقوق
الإنسان و لم يكن الغرض من
تلك الإثارة سوى ألحاق الأذى
أو تشويه لبعض الأطراف
الداخلة في الانتخابات بحيث
أن العالم أصبح منشغل بالقضية
و كذلك دول الجوار و بعض
المنظمات و إن كانت تلك الدول
تسعى إلى تطبيق حقوق الإنسان
فعليها أن تتساءل من المسؤول
عن انتهاك حقوق الإنسان و
الخسائر البشرية التي يذهب
ضحيتها العشرات من العراقيين
من قبل الإرهاب المدعوم عربيا
و عالميا ألا يعتبر هذا
انتهاكا لحقوق الإنسان و أين
كانت تلك الدول سابقا من
معاناة الشعب العراقي الذي
تعرض إلى أبشع أنواع الأجرام
و القتل و غيرها من الأساليب
الوحشية التي تعبر عن دموية
النظام السابق فكان لزاما على
تلك الدول أن تكون مسئولة في
تصرفاتها و أن تعي العمل الذي
تقبل عليه فالآن أن أول شيء
تم تحقيقه هو الحرية و التي
هي أسمى شيء لحقوق الإنسان و
يعلم الجميع ممكن أن تحدث بعض
الخروقات هنا و هناك و لكن
الديمقراطية موجودة و الدليل
ذهاب العراقيين إلى صناديق
الاقتراع ألا يمثل الحرية
بحذافيرها و قال أيضا قد عشنا
سابقا تحت دولة قرارات متخلفة
أما الآن فقد كتب العراقيين
الدستور و صوت عليه الشعب و
برأيي هذا هو احد الحقوق
الرئيسية و هي جزء لا يتجزأ
من حقوق الإنسان و أما من
يريد أن يؤول و يثير المشاكل
المتعلقة بحقوق الإنسان عليه
أن ينظر و يقارن بين الوضع
الحالي و السابق و أشار
ألجلبي طبقا إلى مقارنة
الحسابات ما بين معالجة وضع
السجناء و القتلى في الشوارع
فقد تم إيقاف المداهمات
الليلية لتطبيق حقوق الإنسان
و لكن هذا بالمقابل أعطى
مجالا للإرهابيين في العمل
ليلا و لو أردنا التطبيق
الفعلي فعلينا أن نطبق حقوق
الإنسان في الدوائر الصحية و
التعليمية و في الشارع و
الأمر ليس متعلقا فقط
بالسجناء فنحن الآن نخطو في
مسيرة طويلة و من المؤكد أننا
سنواجه العقبات لان مسيرة
البناء تحتاج إلى تضحيات و
فيما يخص اللجان المختصة أجاب
ألجلبي توجد لجان تقوم بزيارة
السجون و هي ليست أسيرة وقت
معين بل هي تمتلك مطلق الحرية
في زيارة أي سجن وفي أي وقت
تشاء مبينا أن هناك تعاونا
كبيرا ما بين وزارة حقوق
الإنسان و وزارتي الداخلية و
الدفاع للوقوف على كل القضايا
التي تهم هذه الأطراف في
القضية الحقيقية مشيرا إلى أن
الوزارة تعتمد موظفيها على
ضوابط معينة أهمها أن يكون
الموظف العامل فيها متفهما
لمبادىء حقوق الإنسان و على
دراية بالآلية الخاصة المتبعة
في العمل لتسهيل المهمة
المناطة بموظفي الوزارة