اعلن الدكتور عبد الفلاح حسن السوداني وزير
التربية تعيين المعلمين والمدرسين من اهالي المناطق الساخنة في المدارس التي
تعاني وجود شواغر.واضاف ان الهدف من هذه الخطوة ياتي لسد الشواغر في تلك
المناطق وبما يوفر لطلبة المدارس ممارسة العملية التربوية وعدم التاثر بالوضع
الامني الشاذ الذي يسود بعض المناطق جراء وجود عمليات ارهابية تستهدف الابرياء
والمعلمين والمدرسين فيها واشار الى استشهاد العديد من الزملاء المعلمين
والمدرسين كذلك مدراء المدارس لاسباب مجهولة جراء مشاركتهم في انتظام سير
التدريس في المدارس مشيرا الى وجود دراسة مستفيظة للوزارة لوضع حد لهذه
الممارسات ومنع الايذاء الذي يلحق بالملاكات التعليمية والتدريبية جراء مجيئهم
من مناطق بعيدة اضافة الى قيام الوزارة بوضع خطوات وإجراءات لغرض مواصلة
ابنائنا الطلبة تدريباتهم من خلال التنسيق مع وزارتي الدفاع والداخلية اضافة
الى اشراك وجهاء القوم من ابناء تلك المناطق الذين ساهموا في استقرار العملية
التربوية بعد ان اسندنا اليهم جزء من الواجبات التي تحمي المدارس والعاملين
فيها. وعلى صعيد آخر نفى الدكتور السوداني ما تردد من شائعات حول تخفيض رواتب
المعلمين والمدرسين من الذين اعيدو للخدمة لأسباب سياسية او اقتصادية. وقال
السوداني أن الوزارة لم تصدر أي تعليمات الى مديرياتها في بغداد والمحافظات وكل
الادعاءات التي أثيرت مؤخرا معروفة أغراضها لدينا وأضاف نتعامل مع المعادين
سياسيا بشفافية ونريد إعادة استحقاقاتهم التي فقدوها طيلة المرحلة السابقة
والتي كان ورائها تسلط النظام السابق التي أعادت شعبنا الى الوراء. مضيفاً بان
الوزارة اتخذت إجراءات سريعة لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء تلك الشائعات وتحديد
المديريات العامة التي قد تكون تعرضت بشكل فردي ومخالف للتعليمات التي تصدرها.
وأشار إلى ان معانات زملائنا نحملها بمسؤولية كبيرة ولن نتهادن فيها ومسؤوليتنا
الوطنية هو دعم الأسرة التعليمية في البلاد كي تستعيد عافيتها لكي تستطيع
التواصل مع مسيرة البلاد الجديد التي تستوعب كل أبناءه مشيرا إلى عدم تدخل
الوزارة في موضوع رواتب الموظفين كونه قرار حكومي لا دخل لنا فيه سوى تنفيذ
قرارات الحكومة التي تصدر في هذا الشأن. وطالب الوزير من لجنة احتساب الخدمة
للمفصولين السياسيين والمعادين للخدمة، التعجيل في إجراءاتها ليصار إلى احتساب
مدة المستحق منهم لأغراض الترفيع والتقاعد وستعلن النتائج في القريب العاجل. في
حين نفى السيد عبد الخالق ناصر العامري مدير عام مكتب وزير التربية ما تردد من
شائعات حول تقليص سنوات الدراسة الابتدائية وتحديدها بثلاث سنوات. واكد العامري
أن الوزارة درست ظاهرة تاخر الطلبة اليافعين ممن تركوا المدارس لاسباب متعددة
وكانت لها معالجات جدية بشأن استقطابهم واكمال دراستهم بمرونة وبما يتيح لهم
الاستفادة من تلك الاجراءات واشار الى انه تعليمات الوزارة ما زالت سارية
المفعول كونها تخضع لقوانين لا يمكن تغييرها لذلك لا يمكن تغيير أي فقرة او
توجيه ما لم يكن هناك توجيه اخر نحصل عليه وبموافقة الجمعية الوطنية او مجلس
الوزراء. مشيرا الى وجود توجهات جديدة تزمع الوزارة القيام بها من اجل احداث
تغييرات جذرية في النظام التربوي التي لازالت بعض مفاصله تعاني نتيجة الاهمال
السابق. فيما تمكنت الملاكات الفنية والادارية في الوزارة من اصلاح اكثر من
ثلاثين الف رحلة مدرسية مع اعداد كبيرة من المستلزمات المدرسية اعلن ذلك
الدكتور السوداني واضاف بأن اللجنة المكلفة باصلاح الرحلات والتي شكلتها
الوزارة استطاعت اصلاح هذا العدد وبفترة قياسية امدها 30 يوما واضاف بأن اللجنة
تتابع بشكل تفصيلي الحملات اليومية التي تنفذها المدارس في جميع المراحل
الدراسية. وعلى الصعيد ذاته اعلن السيد عبد الستار علي نعمة رئيس لجنة اصلاح
الرحلات بأن المديرية العامة لتربية كركوك استطاعت اصلاح 576 رحلة وتمكنت
مديرية تربية الكرخ الاولى اصلاح (10750) رحلة ومديرية تربية نينوى 2888 رحلة
وتربية الرصافة الاولى 5600 رحلة اما محافظة ذي قار فقد تم اصلاح 785 رحلة
والكرخ الثانية 2826 رحلة واضاف بأن الحملة متواصلة لحين استكمال اصلاح جميع
الرحلات وبما يوفر للطالب فرصة للجلوس في مكان ملائم.