الادعاء العام يطالب بأجبار صدام و أعوانه على
حضور المحاكمة
محمد الجبوري (بغداد) / بنت
الرافدين:
عقدت هيئة
الجنايات الاولى التابعة للمحكمة الجنائية المختصة
جلستها التاسعة السرية للنظر في قضية الدجيل ضد
ثمانية من المتهمين برئاسة القاضي المعين حديثا
رؤوف رشيد عبد الرحمن يوم امس الاربعاء الاول من
فبراير شباط 2006 بغياب هئية الدفاع عن المتهمين
احتجاجا على الاسلوب المتشدد الذي ظهر به رئيس
الهيئة الجنائية الاولى في اول ظهور له وامره
باخراج برزان التكريتي وصدام حسين في الجلسة
الماضية ؛ وقد قرر القاضي ان تكون جلستها بعد
الاستراحة علنية ً ؛ واوضح رئيس هيئة الادعاء
العام انه طلب من المتهمين صدام حسين وبرزان
التكريتي وطه ياسين رمضان ومزهرعبد الله وعواد
البندر الحضور طواعية الى الجلسة الى انهم رفضوا
والادعاء العام يطالب بحقه بحضور المتهمين
بالاجباروفق المادة الاصولية 145 من قانون
المحاكمات الجزائية . فاجاب رئيس الجلسة بان
المحكمة ستنظر في طلب الادعاء الاانها تستمر في
متابعة السماع لشكوى المشتكين بحضور محامين كلفتهم
المحكمة للترافع عن المتهمين الثلاث الحاضرين (
محمد عزاوي عبد الله الرويد وعلي دايح ) .ونودي
على المشتكية الاولى بتسلل المشتكين 16 وهي ضمن
اقارب الذين اشتكوا في جلسات سابقة تعرف عليها
المختار السابق علي دايح واعترف انه دخل عليها
ليلا الساعة الرابعة صباحا وقال لماذا لاتذكرين
مسؤول الفرقة الحزبية امام المحكمة فقط تذكرين
اسمي لاني من مدينتكم وتعرفينني ؛ وقد سأل محاموا
الدفاع المنتدبين من رئاسة المحكمة عدة اسئلة اتضح
منها ان المشتكية في اقوالها بعضا من السماع مما
يعد طعنا في اقوالها . ثم نودي على المشتكي الثاني
بتسلل المشتكين 17 والذي طلب منه رئيس الجلسة اكثر
من مره الاسترسال في الحديث بصورة سريعة دون الخوض
في تفاصيل لاعلاقة لها بالقضية ؛ وذكر المشتكي ان
اباه واخاه اخذا بعد احداث الدجيل عام 82 ولم يعرف
مصيرهما الا بعد حرب اذار 2003 حيث عثر في الشعبة
الخامسة في الكاظمية على مقتبس حكم بالاعدام بحق
عائلته مما جعل رئيس المحكمة يطلب ضم الوثائق الى
ملف القضية . ثم نودي على الشاهدة الاولى في
الجلسة مرجئين تلاوة عدة شكاوى مقدمة الى هيئة
الادعاء العام للجلسة التالية . وذكرت شاهدة
الاثبات حالات التعذيب التي تعرضت لها وهي عارية
على يد برزان التكريتي وضابط تحقيق مركز الدجيل
وضابط الخفر وحالات القتل التي حصلت لجاسم محمد
لطيف واخرين لاتعرفهم وان سبب اعتقالها كان بسبب
اتهامها بالانتساب الى حزب الدعوة وهي لم تنتسب ؛
كما روت ماوصل الحال بها الى الباسها كيس الاعدام
لشنقها الا ان الله كتب لها عمر جديدا ؛ واكدت
الشاهد ان ما حصل لها حدث لاختها الصغرى والكبرى
وسمت الشاهدة الضابط سمير واخر كنيته ابو احمد
ومن قام بالتعذيب في مقر المخابرا ببغداد ومعسكر
ليا في صحراء السماوه ( نكرة السلمان ) . بعدها
نودي على شاهدة الاثبات الثانية
التي قدمت
اتهامين احدهما لـ مشعان الدحام والاخر الضابط
يونس احمد الغزال وسردت نفس تفاصيل الاحداث
المأساوية وايقاظ الاطفال باخمص البنادق وتعريتها
من ملابسها وتعذيبها وهي عارية ووضع طفل ميت في
حجرها كما وضعوا طقل مات في بطن امه قبل ان تلده
بجانبها يومين وعندما اعترض زوجها على اهانات نساء
المدينة قال له احدهم ان هذا يحدث بامر الرئيس
القائد صدام حسين .. وقد نودي على الشاهد الثالث
وتم الاستماع له . واجلت الجلسة ليوم الخميس
القادم .
هذا وطلب احد
المحامين المنتدبين النظر الى المشتكين وقد كان
يسمح لهم في الجلسات السابقة الا ان القاضي رفض
ذلك كما استغرب القاضي من تغيير صوت المشتكين في
الجلسة الماضية بواسطة الاجهزة الحديثة مما يدل
على ان القاضي لم يكن على دراية كاملة لوقائع
الجلسات السابقة ..
جدير بالذكر ان
المحكمة الجنائية العراقية العليا هيكليتها مكونة
من ( رئيس المحكمة غير معروف لاسباب امنية ؛ رئاسة
المحكمة ؛ وهئية التمييز المكونة من 9 قضاة ؛
وثلاث هيهئات جنائية كل واحدة منها مكونة من 5
قضاة والاولى التي تحاكم صدام الان ويراسها القاضي
رؤف رشيد عبد الرحمن ؛ اضافة الى 24 قاضيا
ًللتحقيق ) . ويحكم في حال ثبوت الجرم على
المتهمين بالسجن المؤبد في القتل المساوي لغير
العمد ؛ والاعدام شنقا حتى الموت في القتل
المساوي للعمد وينفذ الحكم خلال ثلاثين يوما من
اكتسابه الدرجة القطعية وانتهاء التمييز - ويلحق
به الراي المخالف للحكم من قبل القضاة .