بنت الرافدين / كانت دورية
الطريق السريع لم تكن كيان معروف خلال النظام السابق. لقد كانت
عبارة عن قوة شرطة صغيرة ومدربة مكونة من حوالي 600 ضابط
يقودون عربات قديمة ويعملون في بنايات متهدمة.
منذ ان بدء فيلق المهندسين
الاميركي نشاطات الاعمار في العراق قبل سنتين، تقدمت دوريات
الطرق السريعة بشكل كبير. لقد ازداد عدد الرجال والنساء
العماملين في دوريات الطرق السريعة الى عشرة اضعاف. لقد تم
تدريبهم من قبل القوات الاميركية الخاصة والشرطة العسكرية على
الاساليب الحديثة للاعتقال وتقنيات تطبيق القانون لحماية
وتأمين الطرق في العراق. لقد استبدلت العربات القديمة بأخرى
حديثة. كما اختفت البنايات القديمة والمهدمة. يجري حالياً بناء
عدد من البنايات وهناك بنايات اخرى تم استخدامها بالفعل وبهذا
يمكن لضباط الطرق العامة ان يطبقوا القانون واعتقال المجرمين
وتأمين الطرق.
تم تحديد حوالي 33 مراكزاً
للطرق العامة و 6 نقاط تفتيش حدودية على انها بحاجة الى تطبيق
القانون على طول الطرق السريعة ال 6 في العراق. سيتم بناء
مراكز الطرق العامة بالتعاقب لضمان أمن الطرق لحين اكمال
البناء. ان الهدف هو وجود مركز لدوريات الطرق السريعة كل 50-60
كم بدأً من الجنوب، حيث تم اكمال 3 من أصل 6 محطات واحدة كاملة
والثلاثة الاخرى سينتهي العمل فيها الشهر المقبل.
اثنان من المحطات التي تم
بناؤها بكلفة 2 مليون دولار هي ضمن مشروع البناء في منطقة فوة
في محافظة القادسية والشعيبة في البصرة، حيث تم بناء بنايتين
لشرطة الطرق السريعة تتألف من طابقين وهي الان مستعدة
لاستخدامها من قبل 160 ضابط للانتقال للعمل فيها.
كما تم الانتهاء من بناية
اخرى بكلفة 2.4 مليون دولار مركز لدورية الطرق السريعة و نقطة
تفتيش حدودية في منطقة صفوان، في محافظة البصرة، حيث تم بناء
بناية تتألف من طابقين ليستخدمها 404 ضابط يعملون على نقطة
تفتيش العراق-الكويت.
تتكون كل بناية من مكاتب
القادة وقاعات للاجتماعات واقسام منفصلة للنوم للضباط الرجال
والنساء اقسام كاملة من الحمامات ومطعم مؤثث ومناطق منفصلة
للسجون للرجال والنساء وموقف للسيارات وكراج لصيانة السيارات
ونقطة للوقود للمركبات الجديدة.
ان المؤسسات تقع في منطقة
صحراوية وعليه فأن البنايات قابلة للتغذيمة الذاتية بالاعتماد
على مولداتهم الخاصة والموالدة الداعمة ونظام الصرف الصحي
والماء الصالح للشرب ومحاط بحائط امني.
ان هذه المباني مخصصة لمنام
60 رجل و10 نساء من ضباط الدوريات خلال الواجب لحماية الطرق
السريعة وكذلك لحماية ضباط الدوريات وعوائلهم من التهديد او
استهدافهم من قبل الارهابيين اذا كانوا سيعودون الى منازلهم كل
ليلة.
ان ضباط الدوريات من الرجال
والنساء لديهم مسؤوليات كتطبيق القانون في مناطق اخرى من
العالم، لكنهم يجب ان يتعاملوا مع منافسين قبليين والارهابيين
والمسلحين والانتحاريين والسيارات المفخخة والسراق والمهربين
ومراقبة العبوات الناسفة.
ان بناء مؤسسات الطرق
السريعة تم تحت ادارة فيلق المهندسين التابع للجيش الاميركي
بتمويل من قيادة متعددة الجنسيات المتعددة لنقل المسؤوليات
الامن الى القوات العراقية.