فريق
صانعي السلام المسيحيين يطالب
باطلاق سراح اعضائه المخطتطفين في العراق
محمد الجبوري (بغداد) / بنت الرافدين:
ناشد أعضاء فريق صانعي السلام
المسيحيين جماعة (سيف الحق) باطلاق سراح زملائهم المختطفين و إعادتهم الى أصدقاءهم،
و ذكر بيان صادر أنه بهذا الوقت فإنكم تدركون بأنهم جاءوا بإسم الصداقة، ونأمل أن
يتم إطلاق سراحهم بشكل آمن وعودتهم لنا قريباً.
لقد شعر أعضاء فرق صانعي السلام المسيحيين في العراق بالإرتياح والإمتنان لرؤية
أصدقاءنا توم فوكس، هرمت سودن، نورمان كمبر، وجيم لوني على قيد الحياة، هذه الأخبار
ماهي إلا رد على صلواتنا ودعاءنا، وسنتواصل في الدعاء والصلاة لأجل عودتهم لنا
سالمين.
وبالرغم من غياب زملاءنا في الفريق، يتواصل عمل فريق صانعي السلام المسيحيين في
العراق في لفت الإنتباه نحو انتهاكات حقوق الإنسان من قبل قوات الإحتلال. وبكل
إحترام وتقدير نذكر حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى بأنهم من الموقعين
على إتفاقيات جنيف لسنة 1949 والتي تنص على الإعتراف بحقوق الإنسان لكافة الشعوب
خلال ظروف الصراع المسلح ونطلب منهم ببساطة إحترام هذه القوانين.
كما أن عملنا يتضمن الدفاع عن المعتقلين المحتجزين بدون تهمة او بدون توجيه أمر
قضائي بالمثول أمام القضاء.
و الدفاع عن ضحايا مداهمات المنازل والذين يتم إعتقال أفراد من عوائلهم من دون تهمة
او من دون توجيه أمر قضائي بالمثول أمام القضاء.
و كذلك مرافقة العوائل التي تبحث عن الأقارب المفقودين الذين تم إعتقالهم من قبل
القوات المتعددة الجنسيات والقوات العراقية. إن هذه العوائل التي تستنجد بفرق صانعي
السلام المسيحيين من أجل العثور على أحباءهم المفقودين ماهو إلا دليل على وجود تغرة
واسعة بين هؤلاء الذين يحكمون والعراقيين العاديين. ولايمكن لأحد أخذ المثل العليا
للعدالة والحرية بجدية عندما يتعرض العراقيون بصورة اعتباطية لمداهمات المنازل
والإذلال والإعتقالات. كما لايمكن لأحد أن يحترم القانون من دون أمر قانوني بالمثول
أمام القضاء. هذه الأفعال المرتكبة من قبل قوات الإحتلال بإسم الديمقراطية إنما هي
جريمة، ويعترض عليها فرق صانعي السلام المسيحيين، كما يعترض عليها كل من توم وهرمت
ونورمان وجيم. إضافة الى ذلك نحن نؤمن بأن الشعب العراقي شعب قوي وسوف يتخلص من
الإحتلال، ونرجو من العراقيين أن لايفقدوا الأمل لأنه لايوجد خلاص من خيبة الأمل.