السفير البريطاني في بغداد: حواراتنا لنبذ العنف في
المناطق الساخنة كانت حوارات فعالة
محمد الجبوري / بغداد / بنت
الرافدين
أكد السفير البريطاني في
بغداد السيد وليم بيتي أن الفترة الماضية قد شهدت اجراء حوارات
مع جماعات في مناطق ساخنة تنطلق منها الاعمال المسلحة و قد
تركز الحوار على أن العراق يمضي الان في عملية البناء و أن
العنف لا يولد أي نتيجة أيجابية و بنظري أن الحوار هو حل صحي و
دليل على الديمقراطية و أفضل السبل للنجاح .
و قال ان القادة السياسيين
من خلال الالتقاء بهم أبدوا تعاونا كبيرا للاستمرار في بناء
العملية السياسية كام أننا بدورنا قد شجعناهم على المضي و وجهة
نظرنا أن نرى تشكيل حكومة وطنية تمثل كافة اطياف الشعب العراقي
و ان تكون حكومة كفوءة و تساهم في نمو الاقتصاد العراقي الى
الافضل و مسألة أختيار رئيس الوزراء او تشكيل الحكومة هو أمر
بيد العراقيين و ليس لنا أي تدخل في هذا الشأن .
و فيما يخص اعمار العراق
أوضح بيتي أن الحكومة البريطانية قد أنفقت 550 مليون باون منها
300 مليون باون أنفقت على الكثير من المشاريع جنوب العراق
كالبنى التحتية و أعادة الترميم و تأهيل المدارس و 40 مليون
باون انفقت في مشاريع الماء و الكهرباء و 20 مليون باون في خلق
فرص العمل و القضاء على البطالة .
و في سؤال وجه الى السفير
حول قضية أعتقال رجال من الشرطة العراقي في محافظة البصرة أجاب
ان هؤلاء الاشخلص كانت أسمائهم مرتبطة بعمليات فساد أداري و
قيامهم كذلك بعمليات مشبوهة و فردية و بالتالي عكست صورة سيئة
عن جهاز الشرطة العراقيو الذي نتمنى ان يكون دائما جهاز يتمتع
بالنزاهة و النظافة و ان يكون كفوءا في خدمة المواطنين لا
أيذاهم او الاساءة اليهم أذن كيف يتوقع الجميع ان يترك هؤلاء
دون محاسبتهم عملية الاعتقال تمت من قبلنا حتى لا نعرض زملائهم
الى الاحراج فيما لو طلب ذلك منهم فالجميع يهدف كما قلت الى
بناء جهاز قوي قادر على مواجهة التحديات بغض النظر عن الانتماء
الحزبي او انطواء البعض تحت أسماء ميليشيات معينة و اما ما يخص
قضية دعم الحكومة العراقية قال السفير نحن مستمرين بهذا الدعم
و لن نتوقف عنه الى تكتمل الصورة الحقيقية للحكومة العراقية
الجديدة و اذا ما كانت الرغبة بتقديم الدعم المالي لها فأعتقد
ان العراق هو بلد يمتلك مقومات اقتصادية تمكنه من الاعتماد على
نفسه دون الحاجة الى المعونة الخارجية و حالما يستقر الوضع
الامني ستشهدون خدول أستثمارات خارجية الى العراق تسهم في
البناء الداخلي للاقتصاد و العكس صحيح من الممكن لكل
المستثمرين العراقيين من انجاز مساريع في الخارج متى ما شاؤوا
و اما ما تم بثه حول قضية خفض القوات الاجنبية في العراق فهذا
الامر يعتمد على الوضع الداخلي و تطور القوات الامنية العراقية
و الوقت الحقيقي لتسلم القوات العراقية المهام بصروة دقيقة و
تمتعها بالكفاءة عند ذلك يحين الوقت الحقيقي لخفض تلك الوقات
داخل العراق و في الوقت الحالي نؤكد عدم وجود جدول زمني لعدم
أكتمال العوامل التي تححد الانسحاب و بقاؤنا هنا مبني على رغبة
الحكومة العراقية .