اتشحت شوارع وساحات مدينة
النجف الاشرف بالسواد وهي
تستقبل يوم عاشوراء
الحسين بمواكب عزاء تهتف
بحب ال البيت(ع) وتستذكر
واقعة الطف الاليمة من
مختلف انحاء المدينة
والمدن المجاورة حيث نصبت
السراد ق واقيمت مجالس
العزاء في بيتاتها
وجوامعها وحسينياتها
وتتميز الايام الثلاثة
الاخيرة من العشرة الاولى
من شهر محرم في مدينة
النجف باقامة مراسيم خاصة
تعرف بمواكب (المشاعل )
وهي مواكب عزاء انفردت
بها مدينة النجف بمحلاتها
و اطرافها القديمة
(البراق و المشراق
والعمارة و الحويش )وتخرج
هذه المواكب من بداية طرف
العمارة حيث حسينية
الدرعية القديمة باتجاه
الصحن الحيدري الشريف
لتتجمع هناك ويقوم
الرادود بقراءة القصيدة
الشاعر في هذا المكان
بعدما تكون مسيرات
(المشاعل ) قد استقرت فيه
وتقام هذة المراسيم عادة
بعد صلاة المغرب وتستمر
حتى منتصف اليل وتشكل
المراسيم المقامة في
الايام الثلاثة حتى
انتصاف نهار العاشر من
محرم الحرام ذرة مراسيم
العزاء الحسني راسما
مشهدا وجدانيا فريدا في
اتصال الانسان بعقائدة
عبر تلاحم نبيل يصعب
تفسيرة فينجلي و يتوضح في
دموع الاطفال و اندفاع
الشباب وحميمة هذه
الطقوس لدى الكبار رجالا
ونساءا مع كونها تتصف
بالتحدي الكبير الذي
يصل الى حد الاعتقال
والاعدام في زمن النظام
البائد والذبح وتفجير
الحشود في يومنا هذا. ومن
العادات التي اخذت شكل
طقوس اختص بها عاشوراء
الحسين اصناف معينة من
الاطعمة التي توزع قربتا
الى الله تعالى ( القيمة
مع التمن والهريس والاش )
تميز بها طباخون من
المدينة و يطبخ كل صنف في
يوم معين من ايام عاشوراء
.وتجوب النسوة البيوت
التي تقام فيها مجالس
العزاء الخاصة بالنساء
التي تكون في الغالب بعد
الظهر وتصبغ بعض النسوة
وجوههن بالسواد حزنا على
الحسين (ع) ومواساتا
للبتول زيب (ع) واشهر
مجالس العزاء واقدمها في
النجف مجلس ال بحر العلوم
ومجلس ال كاشف الغطاء و
مجلس ال القرشي ومجلس ال
محي الدين ومجالس الاطراف
الاربعة وبيوتات العلماء
والمجتهدين ويشارك عدد من
رجال الدين والسياسين
والدوائر الحكومية في هذه
المراسيم منذ سقوط النظام
البائد الذي كان يحظر
اقامتها ويعاقب من
يمارسها عقوبة قد تصل
الاعدام.