بنت الرافدين / بغداد:
تلقى السيد رئيس الجمعية
الوطنية د. حاجم الحسني مساء السبت الموافق 25-2-2006 اتصالا
هاتفيا من الرئيس الامريكي السيد جورج دبليو بوش لمناقشة
تطورات الاوضاع السياسية والامنية في العراق. واعرب الرئيس بوش
باسمه وباسم الشعب الامريكي عن ادانته واستنكاره الشديدين
للجريمة الارهابية النكراء التي طالت الاماكن المقدسة في مدينة
سامراء موضحا ان الهدف منها هو ضرب وحدة العراقيين واعاقة
التحولات الديمقراطية التي يشهدها العراق. كما عبر الرئيس بوش
عن اسفه العميق للاعمال الاجرامية التي استهدفت المساجد في بعض
مناطق العراق عقب التفجير الارهابي لمرقد الامامين العسكريين
عليهما السلام مشيرا الى عمق وقوة المشاعر والروابط الوطنية
التي تجمع العراقيين بمختلف مكوناتهم. واعرب الرئيس بوش عن
تقديره وشكره للجهد الذي قام به د. الحسني لاحتواء الازمة
الناشئة عن العمل الارهابي في مدينة سامراء والدور الذي يلعبه
للتقريب بين وجهات النظر المختلفة للقوى السياسية حول تشكيل
الحكومة العراقية المرتقبة. وشكر د. الحسني الرئيس بوش والشعب
الامريكي الصديق على مشاعرهم النبيلة ودعمهم ومساندتهم للشعب
العراقي من اجل تجاوز الظروف الراهنة وتحقيق طموحاتهم. وادان
الجانبان جميع الاعتداءات الارهابية الشريرة ضد الابرياء
والاماكن المقدسة والاعمال الاجرامية التي تستهدف المساجد
داعين الشعب العراقي بمختلف اطيافه ومكوناته الى التزام الحوار
والحكمة ونبذ العنف في معالجة قضاياهم والتمسك بوحدتهم
وخياراتهم الوطنية. وبحث الجانبان اهمية مواصلة قيادات الكتل
السياسية مشاوراتها وتكثيف جهودها للاسراع في تشكيل حكومة
وطنية تحقق امال وطموحات جميع العراقيين وتقود البلاد نحو
الاستقرار والاعمار.
واكد د. الحسني حرص جميع
القوى السياسية العراقية على تجاوز المعوقات وتوسيع المشتركات
بينها وتغليب المصالح العليا للشعب العراقي. ومن الجدير
بالذكر ان د. الحسني كان قد رعا خلال اليومين الماضيين اجتماعا
ضم الكتلة الصدرية وممثلين عن جبهة التوافق لاحتواء الازمة
التي شهدتها البلاد عقب العملية النكراء ضد الاماكن المقدسة في
سامراء. وحث د. الحسني الجانبين على وجوب التهدئة واحتواء
الاوضاع وعدم الانجرار خلف مخططات الاعداء مشددا على عمق وقوة
الروابط الاخوية والوطنية التي تجمع بين جميع ابناء الشعب
العراقي.