قال
الناطق باسم القوة المتعددة الجنسيات في
العراق، اللواء في الجيش الأميركي ريك
لينش : ان الحكومة العراقية قررت أنها لن
تقبل وجود المليشيات في الشوارع،" وأن
السلطات العراقية تتصل حالياً بأعضاء
المليشيات وتبلغهم أن عليهم نزع أسلحتهم.
وأضاف أنهم قد يكونون مؤهلين، بعد قيامهم
بذلك، للانضمام إلى قوات الأمن العراقية
بعد "عملية تدقيق ملائمة." واضاف
المسؤول الاميركي إن الحكومة العراقية
تظهر كفاءة قيادية من خلال خطتها
بمواصلة حل المليشيات الخاصة الراهنة،
كمليشيا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر
المعروفة باسم جيش المهدي لكنه أشار إلى
أن "هذه الفكرة بحل المليشيات وإعادة
دمجها ستستغرق فترة من الوقت." واشاد
ليش بالقدرات العراقية معتبرا إن القيادة
التي وفرتها "حكومة عراقية كفؤة" أدت بشكل
مباشر إلى التحسن في الوضع الأمني الذي
نشأ في أعقاب تفجير الإرهابيين للقبة
الذهبية في مرقد الإمامين في سامراء في 22
شباط/فبراير. واضاف أن رئيس الوزراء
العراقي إبراهيم الجعفري وفريقه القيادي
شجبوا الهجمات الإرهابية بسرعة ونسقوا
بشكل فعال مع السلطات العشائرية والزعامات
الدينية ووسائل الإعلام في حثهم السريع
على التزام الهدوء . كما اشاد في حديث
نقلته نشرة واشطن الحكومية الاميركية
بقوات الأمن العراقية لما أظهرته من
وحدة وطنية بين صفوفها، أثناء مضاعفتها
عدد الدوريات وعملها مع قوات التحالف على
تحليل كل تقرير يرد عن حوادث عنف ومحاولة
التثبت من مدى صحته. وقال إن القدرة على
التثبت من مدى صحة تقارير وسائل الإعلام
حول الهجمات وتصحيحها ما زال يشكل تحدياً
لا يستهان به في العراق، مضيفاً: "في
العراق، الأمر الذي يفوق كل ما عداه أهمية
هو الانطباع عن الأمن."وأشار لينش إلى أن
السلطات العراقية وقوات التحالف تستخدم
أساليب متعددة للتثبت من صحة الأنباء
المتعلقة بأعمال العنف. وقال إن القادة
الميدانيين قد يعمدون، على أساس طبيعة
التقرير الذي أورد النبأ، إما إلى إرسال
قوات عراقية أو قوات تحالف أو طائرات بدون
طيار ضمن تحقيقهم في الحادث. وأعلن لينش
أن 45 تظاهرة شعبية خرجت في مختلف أنحاء
العراق رداً على الهجوم على القبة الذهبية
في مرقد الإمامين، وأن 32 تظاهرة منها
كانت في بغداد. وأضاف أن تظاهرة واحدة
منها، على عكس ما أوردته وسائل الإعلام
المحلية، تحولت إلى أعمال عنف. وقال
الناطق الرسمي باسم القوة المتعددة
الجنسيات-العراق إنه تم التثبت من صحة 22
هجوماً فقط على المساجد من أصل 51 هجوماً
تم إبلاغ مركز العمليات المشتركة التابع
للتحالف بوقوعها منذ 22 شباط/فبراير، وأن
6 مساجد فقط أُصيبت بالفعل بأضرار كبيرة.
ومضى إلى القول إنه غالباً ما يثبت خطأ
أنباء أعمال العنف بعد إجراء تحقيق عسكري
بشأنها، مشيراً إلى حالة اعتقد فيها
الشهود خطأ أن حريقاً في ركام قمامة قريب
كان هجوماً على جامع. وألمح لينش إلى أن
المتمردين ربما عمدوا، في حالات أخرى، إلى
نشر أنباء عنف مبالغ فيها أو قدموا أنباء
مضللة إلى معارفهم في وسائل الإعلام عن
قصد. وقال إن التكتيك المألوف الذي
يعتمده الإرهابيون هو تضخيم نطاق الهجمات
وعدد الوفيات وحجم الضرر كطريقة لإثارة
المشاعر في محاولة لإقناع الرأي العام بأن
العنف منتشر على نطاق أوسع مما هو بالفعل.
ولكن لينش أشار إلى ازدياد جرائم قتل
المدنيين في بغداد في الفترة الأخيرة.
وقال إنه تم التثبت من صحة 119 جريمة قتل
من أصل 200 جريمة تم التبليغ عنها في
الأسبوع الذي بدأ في 19 شباط/فبراير، مما
يمثل زيادة ملحوظة في عددها مقارنة
بمعدلها القديم الذي كان عشر جرائم قتل في
اليوم. كما أبلغ الصحفيين أن القوات
العراقية وقوات التحالف ستواصل تحليل
التقارير بوقوع أعمال عنف والتثبت من
صحتها على أساس كل تقرير على حدة.