محمد
الجبوري / بغداد / بنت الرافدين
أكد
رئيس الجمهوريةعلى أهمية التمسك بالمصلحة
العليا للعراق، و اعتبر أن توافق الكتل
البرلمانية الفائزة، أمر ضروري بالنسبة
الى منصبي رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء.
و شدد فخامته على أهمية التمسك بالمصلحة
العليا للعراق.
وأبدى رئيس الجمهورية جلال طالباني
استعداده للانسحاب من الترشيح لمنصب رئاسة
الجمهورية إذا لم يكن هناك توافق عليه من
قبل الكتل الفائزة، و قال موضحا "إذا ما
اعترضت أي كتلة فائزة في الانتخابات،
كجبهة التوافق العراقية أو الائتلاف
العراقي الموحد، على ترشيحي لرئاسة
الجمهورية، فأنني سأسحب ترشيحي، و أفسح
المجال لشخص أخر، و هكذا نحن نريد، في
الوقت نفسه، إن يحظى المرشح لرئيس الوزراء
بموافقة الإطراف الأخرى".
و أضاف الرئيس طالباني، في مؤتمر
صحفي اليوم إن التحالف الكردستاني أرسل
مذكرة رسمية إلى الائتلاف العراقي بشأن
ترشيح رئيس الوزراء، و نعتقد إن الأمور
العالقة يجب إن تحل بيننا، و نريد بحث
القضايا بصورة أخوية، و بعيدا عن السجالات
الإعلامية" مشيرا إلى أن تشكيل الحكومة
"يحتاج إلى وقت، و وقوع الجريمة الكبرى في
سامراء أدى إلى تأخير تشكيلها، و ان
الزرقاويين والتكفيريين يحاولون خلق فتنة
طائفية و اعتقد إن السنة والشيعة واعون
لتلك الفتنة ومدركون لها".
كما قال رئيس الجمهورية "إن سماحة السيد
مقتدى الصدر اتصل بنا و تبادلنا العبارات
الودية، و قد تم الاتفاق على أن يقوم وفد
من الاتحاد الكردستاني بزيارة السيد مقتدى
الصدر لإجراء مباحثات معه، و نحن نشيد
بمبادرة السيد مقتدى الصدر و نرغب بإجراء
مشاورات مع التيار الصدري".
و أوضح الرئيس طالباني "إننا نحترم رأي
الائتلاف العراقي الموحد في ترشيح من يراه
مناسبا لمنصب رئاسة الوزراء، ونحاول حل
القضايا العالقة بيننا بالحوار وتبادل
وجهات النظر والتمسك بالمصلحة العليا
للعراق، و بيننا و بين الائتلاف مسائل
داخلية يكون حلها بين الكتلتين، وهي لا
تؤثر على العلاقات التاريخية التي تجمعنا
مع الائتلاف العراقي الموحد" مضيفا "إن
الائتلاف لديه حق الترشيح و ليس تعين رئيس
الوزراء، لان هذا المنصب يتطلب موافقة
الإطراف السياسية الأخـــرى" وتابع سيادته
بالقول "إن اعتراضنا ليس على شخص الدكتور
إبراهيم الجعفري، فهو صديقنا و رفيقنا في
الدرب منذ ربع قرن ونكن له الاحترام
والتقدير و هدفنا أن يكون هناك توافق بين
الإطراف السياسية على المرشح لمنصب رئيس
الوزراء".
و عن الانتقادات التي وجهت إلى رئيس
الوزراء بشأن زيارته الى تركيا، أوضح رئيس
الجمهورية "إنني لا أريد أن اعلق مرة أخرى
على هذا الموضوع، لقد قلنا رأينا في حينها
و لا أريد أن ادخل في سجالات إعلامية.
هناك حكومة مؤلفة من مجلس الرئاسة و رئاسة
الوزراء و رئيس الجمعية الوطنية و مجلس
القضاء الأعلى حسب المادتين 24 و25 من
قانون إدارة الدولة النافذ تنظر في هذه
المواضيع"
و تابع "إن تطبيق الديمقراطية يتطلب
الاختلاف في الرأي، و زمن القيادة الواحدة
والرأي و الأمر الواحد قد انتهى، و العراق
بلد متعدد المذاهب و التيارات الفكرية و
من الطبيعي إن يكون هناك تعدد للآراء و
الأفكار، و بالتأكيد تحدث خلافات، و لكن
يجب حلها بتبادل الآراء و بالطرق الودية و
تفضيل الأمر الصائب على الخاطئ".
و ردا على سؤال بشأن دعوة مجلس النواب الى
الانعقاد، قال الرئيس طالباني "لقد أجرينا
مشاورات مع نائب رئيس الجمهورية الدكتور
عادل عبد المهدي، و كذلك مع رئيس الجمعية
الوطنية الدكتور حاجم الحسني، كما إنني
مخول من الشيخ غازي الياور بشأن الدعوة
لانعقاد جلسة مجلس النواب". و أوضح رئيس
الجمهورية إن القانون "حدد مهلة أسبوعين
للدعوة لانعقاد مجلس النواب مع إمكانية
تمدديها لأسبوعين آخرين، و نحن مددنا فترة
انعقاد الجلسة، و ان شاء الله سيتم خلال
الأيام القريبة الإعلان عن انعقاد جلسة
مجلس النواب الأولى، و هناك مشاورات تجري
بين الكتل السياسية بشأن تشكيل حكومة وحدة
وطنية".