سيدة تركية تعلن رغبتها للتبرع بأحد
عيونها لطفل عراقي
محمد
الجبوري (بغداد) / بنت الرافدين:
ابدت السيدة ديلان ايدن ساعاتي تركية
الجنسية رغبتها في التبرع باحد عيونها
لأحد الاطفال العراقيين و الذي كان
ضمن الوفد الطبي العراقي الذي زار
تركيا مؤخرا لأجراء العلاجات الخاصة
بالعيون و قال احد اعضاء الوفد الطبي
في لقاء في بغداد بعد عودة الوفد ان
السيدة ديلان كانت لها رغبة شديدة في
التبرع و لكن كانت هنالك اسباب تمنع
هذا و حسب التقرير الذي اورده الدكتور
علي ياسين انه لا يمكن التبرع بالعين
لأنها ان رفعت فلا يمكن وضعها في مكان
اخر و هذه مسالة علمية فالقرنية فقط
ممكن ان تعطى لشخص اخر و مسالة التبرع
منصوص عليها ضمن قونين دولية و من
المفروض ان يوقع الشخص الراغب بالتبرع
الى معهد الاعضاء بعد موته و اشار
المتحدث ان هذا الموقف الذي ابدته
السيدة ديلان هو موقفا نبيلا و نتمنى
ان يصدر من الكثير على الاقل يعطيك
احساسا بان الانسانية تمد ذراعيها
للعراقيين
في
نفس السياق اوضح احد اعضاء التجمع
الاعلامي العراقي المرافق للوفد انه
قد التقى السيدة ديلان و اجرى معها
حوارا ذكر فيه انها مديرة علاقات في
القندق الذي استقبل الوفد العراقي في
اسطنبول و الذي يدعى ( زوس اوتيل ) و
حسب قولها ان الاقامة قد تمت بالتنسيق
مع مركز المساعدات العراقي و هذا ما
اعطاها اوقت الكافي لتقديم المساعدة و
حسب تعبيرها مبادرا اياها بسؤال ما
هوشعورها احقيقي تجاه هذا العمل
الانساني اجابت انني اعتبر نفسي جزءا
من هذه المنظمة الانسانية لمساعدة
الاطفال العراقيين و حاولت العمل
لمساعدتهم اكثر و لكنني لم احصل على
الفرصة الحقيقية و بذلك اكتفيت
بالذهاب الى مراقبتهم في مستشفى
الاناضول الطبي
و
حول دور المنظمات الحقيقي تجاه مثل
هذه الاعمال اجابت اعتقد ان على
المنظمات ان تلعب دورا اكبر في توفير
العناية و العلاج و هذا يعتمد على
طريقة النظر الى المستقبل بحيث ان هذا
لا يكون مقتصرا على اطفال محددين بل
يشمل جميع الاطفال في العالم و ان
تعاطفي مع الاطفال هو شعور حقيقي
لأنهم اولا أطفال وهم بحاجة الى
المساعدة و اضافت ان اغلب المواطنين
الاتراك يتالمون لما يجري في العالممن
احداث و خاصة في العراق بعد حربه
الاخيرة التي عرضت الشعب العراقي الى
الكثير من الاضرار
و
لو اتيحت لك الفرصة لزيارة العراق
اجابت لو حصلت تلك الفرصة فلن اتوانى
في هذا لأنني فعلا انوي تأسيسمنظمة
تعنى بالاطفال و الشيء المهم انه يوجد
رب يحمي الجميع و لذلك فانني اعتقد
حاليا ابحث عن الفرصة الحقيقية
للمساعدة و لذلك ساسعى هنا في تركيا و
من خلال العلاقات بالتواصل مع العوائل
الغنية للتبرع و مد يد المساعدة
للفقراء و الاطفال