وزير الدفاع : تفعيل قانون مكافحة الارهاب بعد موافقة مجلس القضاء الاعلى

 

محمد الجبوري (بغداد) / بنت الرافدين:

أعلن وزير الدفاع الدكتور سعدون الديمي عن البدء بتطبيق قانون مكافحة الارهاب بعد أن شهدت الفترة السابقة عدم الشروع بتطبيقه نتيجة ما شهده العراق من تطور في العملية السياسية و كذلك الانتخابات العامة

و قال أيضا في مؤتمر مشترك مع وزير الداخلية السيد بيان جبر صولاغ عقد في بغداد ان تفعيل تطبيق هذا القانون جاء بعد استحصال الموافقات و الذي تم بالتنسيق ما بين مجلس الوزراء و مجلس القضاء الاعلى مشيرا الى ان الايام المقبلة ستشهد تطبيق قوانين قد لا ترضي البعض و لكن لا خيار اخر امام الحكومة العراقية و القضاء غير هذا لأجل أحلال الامن و دحر الارهاب الموجود

و أضاف الدليمي ان الصراع الحالي الموجود هو ليس صراعا طائفيا كما يزعم البعض بل هو صراع بين قوى الخير و الشر هو صراع بين التكفيريين الذين يعتبرون انفسهم انهم اصحاب رسالة و بين العراقيين الذين يريدون الخلاص من الظلام للعيش في حرية و امان علينا النظر الى حقيقة معينة هي اننا لا يمكن بأي حال من الاحوال الاستجابة الى مطالب هؤلاء الارهابيين و اذا ما فعلنا ذلك سنكون اذا اول من سيساعد في تحقيق اهدافهم الشريرة مبينا ان ما اتخذته عشائر محافظة الانبار هو الصواب بعينه لدحر الارهاب بعد ان أصبحت المحافظة ماوى للارهاب و بالتالي احس اهالي المحافظة بالخطر الذي انزلقوا به دون أن يعلموا و قد ألتقينا بوفد من المحافظة و الذين اكدوا انهم ماضون في محاربة تلك الجماعات الارهابية و توفير الامن لعموم المحافظة و فيما يخص العمليات العسكرية في الانبار نفى وزير الدفاع القيام بعمليات عسكرية ما عدا اعمليات المبنية على معلومات استخبارية مبينا ان الفترة المقبلة ستشهد وضع حلول جذرية صارمة لبعض المناطق و منها منطقة أبي غريب باعتبارها مفرق طرق يستفاد منها الارهابيين

من جانبه أعلن وزير الداخلية بيان جبر صولاغ نتائج التقيق في حادث تفجير المرقد الطاهر في سامراء و الذي أوضح ان الارهابيين أستخدموا مةاد متفجرة كانت تحمل علامات تدل على عودة تلك المتفجرات الى النظام السابق و منها كانت هناك حشوات لصواريخ ارض ارض و بزنة 215 كغم كانت مربوطة بجهاز ارسال خارجي و قد أستغرق اعمل في نصب تلك المتفجرات كان بحدود 10 ساعات و كان عدد الارهابيين مقدرا بحدود 20 شخصا من ضمنهم الحماية الخارجية مشيرا الى ان قوى الظلام تريد الحاق الخراب و الدمار حتى بأعز ما يملكه العراقيين من تراث و من مراقد للائمة الاطهار

و أضاف ان وزارة الداخلية قد أعتقلت كوادر عائدة الى شركات أمنية هم من شكرتي ( أهل العراق ) و ( النيبال ) و كانت تلك الشركتين مسلحة و تقدم الدعم للارهاب و ضمن الاطار القانوني لأنهم يملكون رخصة للعمل و بدورها وزارة الداخلية ستقوم بتدقيق قوائم الشركات الامنية و زيارتها للتاكد من وجود كل الاشخاص المرفقين في القوائم و محاسبة المقصرية و احالتهم الى القضاء

الى ذلك أستنكر وزيري الدفاع و الداخلية الاعمال الارهابية التي تطال الاعلاميين العراقيين و بدورهم أكدوا انهم سيقومون خلال الفترة المقبلة بتوفير الحماية لكل اعلامي عراقي و تمكينه من درء الخطر الذي يواجهه كما دعوا الاعلام العراقي الى ضرورة العمل على توجيه الشعب العراقي حول خطر وجود المجاميع الارهابية المختبئة لأنها اولا و اخرا ستمس حياتهم كما مست حياة الاخرين و محاربة الفكر التكفيري الذي دخل الى العراق و هو فكر تدميري يقتل الطفل و الشيخ و لا يحترم احد و لا يحترم المقدسات و الى ضرورة توعية العراقيين الى الفصل بين العقل الحر الذي يريد البناء و العقل العفن و المتصلب الذي يريد الخراب و ان هذه المسؤولية تقع على عاتق كل من يعيش في العراق

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com