بنت الرافدين / بغداد:
وجه السيد رئيس الجمعية الوطنية كلمة
الى الشعب العراقي حول الاوضاع الامنية التي يمر بها العراق مبينا طبيعة
المؤامرة التي يتعرض لها من قبل اعداءه ومعربا عن استنكاره الشديد للعلمية
الارهابية التي وقعت يوم امس ضد ابناء مدينة الصدر وفيما يأتي نصها:
يا
ابناء شعبنا العراقي الصابر الشجاع:
اصبح معلوما للجميع ومنذ فترة ليست بالقصيرة
ان القوى الموغلة في الاجرام والعداء لطموحات الشعب العراقي واماله بحياة حرة
كريمة ومستقرة، تصعد من عملياتها الارهابية الوحشية ضد المدنيين والابرياء من
ابناء شعبنا الابي كلما قطع العراقيون وقياداتهم السياسية شوطا في العملية
السياسية وتجاوزوا مفصلا مهما من مفاصلها نحو استكمال مراحلها وتشكيل حكومة
وطنية تستند الى قاعدة شعبية عريضة تضم جميع اطياف الشعب العراقي. ومع اقتراب
موعد انعقاد الجلسة الاولى لمجلس النواب المنتخب كثف اعداء العراق من عملياتهم
الاجرامية الارهابية في محاولة يائسة منهم للنيل من اراداة وشجاعة ووحدة
العراقيين واندفاعهم نحو بناء مستقبلهم ومستقبل بلدهم.
ان العملية الارهابية الوحشية التي استهدفت
ابناء شعبنا الجريح يوم امس واوقعت عشرات الشهداء ومئات الجرحى في واحدة من
اكثر مدن العراق تعرضا للظلم والاضطهاد في العقود الماضية وهي مدينة الصدر ومن
قبلها عملية التفجير الاثمة لمرقدي الامامين العسكريين في سامراء وما تبعها من
عمليات اجرامية ضد بيوت الله عز وجل لهي دليل واضح على نهج ونوايا اعداء العراق
ولعبهم على وتر الطائفية والمذهبية.
اننا في الوقت الذي ندين ونستنكر فيه بشدة
العملية الارهابية التي وقعت يوم امس ضد الامنين في مدينة الصدر، نراهن على
وحدة ووعي ابناء شعبنا وتكاتفهم في تحقيق مشروعنا الحضاري وتحقيق النصر في
معركتنا ضد الارهاب والعصابات الاجرامية. وكما اصبح لزاما على الزعامات الدينية
ومؤسسات المجتمع المدني تفعيل دورها وتوظيف سلطانها في توجيه المواطنين وحثهم
على عدم ارتكاب اي فعل يسيء للوحدة الوطنية وللروابط الاخوية العميقة التي تجمع
العراقيين، فان الواجب الوطني والاخلاقي يفرض على قادة الكتل السياسية تكثيف
المباحثات بينهم واختصار زمنها والتسامي فوق المعوقات والاختلاف في وجهات النظر
لتشكيل حكومة وطنية تمثل جميع مكونات الشعب العراقي وتقود البلاد نحو الاعمار
والاستقرار.
د. حاجــم مهــدي الحسنـــــي
رئيــس الجمعيـة الوطنيـــة