بنت الرافدين / بغداد:
دان رئيس الجمهورية جلال طالباني الجريمة
النكراء التي استهدفت مدينة الصدر يوم أمس الأحد 12/3/2006، و التي أودت بحياة
عشرات الشهداء و خلفت مئات الجرحى من المدنيين فيما يلي نص الإدانة:
"ارتكب الإرهابيون جريمة نكراء أخرى تضاف إلى
قائمة جرائمهم البشعة، باستهدافهم المدنيين الأبرياء في مدينة الصدر، هذه
المدينة الكادحة الصابرة التي وجد الكثيرون من المعدمين ملاذاً فيها، و التي
تحمل اسم الشهيدين الصدرين اللذين يبجل شعبنا ذكراهم العطرة الخالدة.
إن الطريقة التي اقترف بها هذا العمل الدموي
الأثيم لا تدع مجالا للشك في إن الإرهابيين استهدفوا منطقة مدنية مسالمة لغرض
إثارة الفتنة الطائفية و السعي لإضرام نيران الحرب الأهلية.
إن الإرهابيين، من تكفيريين و صداميين، يسعون
إلى بث روح الفرقة و الاحتراب مستثمرين ثغرات يخلفها أي تلكؤ في العملية
السياسية، و يعملون في الوقت ذاته على إحباط المساعي الرامية إلى تحقيق الوفاق
الوطني.
و لذا فان الواجب يقتضي من القوى السياسية أن
تستحث الجهود لتشكيل الحكومة و تأسيس جبهة عريضة للقوى الوطنية لتحقيق الأمن و
الاستقرار. و من جهة أخرى فان على القوات المسلحة و الأجهزة الأمنية أن تتحرك
بسرعة لقطع دابر الجرائم و تعقب مرتكبيها.
مرة أخرى، ندين الجريمة النكراء و نبتهل إلى
العلي القدير أن يتغمد الشهداء برحمته الواسعة و أن يعجل في شفاء الجرحى و
المصابين.
و إنا لله و إنا إليه راجعون"
جلال طالباني
رئيس جمهورية العراق
13/3/2006