محمد الجبوري (بغداد) / بنت الرافدين:

قال السيد رئيس الوزراء الدكتور إبراهيم الجعفري: ان الفنان لا يستوحي إمكاناته الفنية من أكاديمية بل يستوحي ذلك من معاناته حيث تتحرك فيه مكامن القوة الإنسانية، لذا فأن على الفنانين ان يكرسوا قدراتهم وكفاءاتهم وملكاتهم لحماية البلد والذود عنه، ونحن لا نريد للفني ان يتسيس ولا للمسرحي ان يتمذهب، بل نريد ان ينطلق الفنان ويشعر من خلال واقع المعاناة اليومية للعراقيين .

واضاف سيادته خلال لقاءه  مع نخبة من فناني المسرح والسينما: أننا لسنا مع المدرسة  التي تقول ان الفن للفن وانما مع المبداْ الذي يؤكد ان الفن للحياة ولكل شيء فيها، وعليكم ان تنطلقوا من وحي حركتكم ومعاناتكم داخل الساحة الشعبية العراقية، لذا أتعشم في جيلكم الذي يمتلك ذخيرة غنية وكبيرة بأن يتفاعل مع الواقع وان يأخذ الفن طريقه الى الناس من خلال إشاعة ثقافة الحب والتسامح والوحدة الوطنية .

واكد الدكتور الجعفري: انّ على الفنان ان يمثل دور الرافض الواعي، الرافض للإرهاب ولكل الثقافات الدخيلة على قيم شعبنا، وان يتعلم من الشعب وإصراره على مواصلة الطريق رغم المعاناة، عليكم ان تتحركوا كجزء من حركة الشعب، أبدعوا في عصر المعاناة وساهموا في تجاوزها، لأن أعداء العراق يريدون للواقع العراقي ان يعيش حالة التمزق،داعياً الفنان في ان يأخذ دوره في ترسيخ الوحدة الوطنية،لأن الإرهاب ليس قومياً ولا طائفياً ولا دينياً ولا مذهبياً وانما هو حرب على الإنسان، يستهدف الطفولة ويفجر ويقتل الشيخ الكبير ويغتال الصحفي والفنان وهذا شيء مرفوض، لذا فأن معركتنا مع الإرهاب مشروعة .

وقال السيد رئيس الوزراء: إنني لا أستطيع ان أتصور ان فناناً يضع وسادته وينام وجاره قد فقد أطفاله او أطفال جاره قد فقدوا والدهم، لأن لا قيمة للفن اذا لم ينطلق من الإنسان ويستهدف الإنسان ويخدم الإنسان وقضيته، على الفنان ان يحول الحياة الى مدرسة يأخذ منها ويسري فيها .

مشدداً على ضرورة ان يشهد المواطن ان المسرح العراقي تحول من مسرح ضغوط السلطة الى مسرح عطاء الشعب، وان يكون الفنان صادقاً في تعامله مع الناس وان لا يقف عطاؤه عند حدود معينة من العمر .

هذا وقد استعرض عدد من الفنانين جملة من القضايا التي تخص واقع الفن والفنان العراقي والمقترحات الهادفة الى تفعيل دورهما لخدمة العراق والعراقيين في ظل هذا الظرف الحساس .