رئيس الجمهورية: حكومة الوحدة الوطنية الوسيلة الأمثل لحل جميع الإشكالات
 

بنت الرافدين / بغداد:

أعرب رئيس الجمهورية جلال طالباني عن شكره لمساعدة الحكومة البريطانية وقواتها العسكرية في تحرير العراق من الديكتاتورية، وكذلك لمساهمتها الحالية في مهام حفظ الأمن وتدريب القوات العراقية.

و أضاف الرئيس طالباني في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع البريطاني جون ريد، عقده اليوم السبت 18/3/2006 "لقد تباحثنا في شؤون العراق الأمنية، إضافة إلى الوضع السياسي في العراق وتقدم العملية السياسية". وأكد رئيس الجمهورية "أن تشكيل حكومة وحدة وطنية هي المفتاح لحل جميع الإشكالات التي يعاني منها البلد" كما قدم الرئيس طالباني، شكر حكومة وشعب العراق إلى رئيس وزراء بريطانيا توني بلير.

من جهته، كشف وزير الدفاع البريطاني عن أسباب زيارته إلى العراق ولخصها في ثلاث نقاط حيث قال " إن السبب الأول لزيارتي هو تجدد التزام الحكومة البريطانية بدعمها للعراق، وثاني الأسباب هو تأكيدنا بأننا سوف نقدم ما بوسعنا لدعم القادة السياسيين العراقيين المنتخبين، ومساعدتهم في التصدي للإرهاب، أما السبب الآخر فهو زيارة القوات البريطانية، بمناسبة الذكرى الثالثة لعبور قواتنا الحدود من اجل تحرير العراق، والتي ستحل يوم غد".

كما أشاد وزير الدفاع البريطاني، بما قاله الرئيس طالباني عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، وكذلك بجهود العراقيين الذين تخطوا زمناً قياسيا في التوصل إلى توافقات، وقال "إن بريطانيا ظلت خمسمائة عام تعاني من الانشقاقات بفعل القوميات المختلفة، لكنها استطاعت بعد ذلك أن تتوافق على دستور يحكم الجميع".

و عن سحب 800 جندي بريطاني من جنوب العراق، أوضح جون ريد "أن القوات البريطانية تجري تبديلات كل ستة أشهر، وأن عدد هذه القوات في زيادة ونقصان حسب الحاجة على ارض الواقع، واستناداً إلى مناقشاتنا مع المسؤوليين العراقيين في هذا الشأن" مضيفاً "أن بعض القوات العراقية في الوقت الحالي تقوم بواجبات الحراسة دون الحاجة إلى القوات البريطانية، فضلاً عن ذلك فإن القوات العراقية أخذت على عاتقها مهام تدريب المتطوعين الجدد، لكننا نؤكد للمرة الثانية بأن القوات البريطانية ستبقى في العراق إلى أن تطلب منا الحكومة العراقية المغادرة، وذلك حين اكتمال عدد وجاهزية القوات العراقية في مهام حفظ الأمن والدفاع".

و عن إمكانية نشوب حرب أهلية في العراق، أكد وزير الدفاع البريطاني جون ريد "أن هذا ما تسعى إليه قوى الإرهاب، وهو الهدف الرئيسي لديهم لشق وحدة العراقيين" مشيراً "إلى انه في حالة ما تعرضت أية دولة في العالم للأذى فقد تكون هناك ردود فعل لا إرادية، لكننا عندما نرى وحدة العراقيين، فإننا نلمس بأنهم يبعثون رسالة إلى الإرهابيين، مفادها بأن العراقيين شعب واحد، ولن تؤثر فيهم المخططات الإرهابية" مؤكداً في الوقت نفسه "على أن أمن العراقيين سيكون بأيديهم، وأن التشكيل السريع لحكومة وحدة وطنية هو الطريق الأفضل للانتصار على الإرهاب".

على صعيد آخر، قال رئيس الجمهورية "إن العمليات العسكرية الجارية الآن في سامراء هي عمليات مشتركة لتطهير تلك المنطقة من الإرهابيين، وإنها تمت بموافقتي، وهي تجري الآن بإشراف من رئيس الوزراء".

و عن الدعوة التي وجهها رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية السيد عبد العزيز الحكيم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لفتح حوار مع الولايات المتحدة الأمريكية، أعلن الرئيس طالباني دعمه لهذه الدعوة وقال " إن هذه الخطوة قد بدأها الدكتور احمد الجلبي، وحصلت الموافقة المبدئية من قبل ايران، وفي زيارتي لطهران قبل عدة أشهر، أكدنا ضرورة فتح مثل هكذا حوار، وقد وافق الجانب الإيراني على ذلك بشرطين، احدهما أن تكون المباحثات سرية، وأن يتم بحث جميع المشاكل العالقة بين إيران وأمريكا، وأن لا تقتصر على مناقشة وبحث المشاكل التي تخص العراق فحسب".

كما أعرب رئيس الجمهورية، في المؤتمر الصحفي، عن تفاؤله في تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال أيام وأسابيع، مشيرا في الوقت نفسه الى "أن القضاء على الإرهاب سيكون عبر طريقين الأول هو التفاهم مع العراقيين المستاءين، والطريق الثاني هو القضاء على الإرهابيين التكفيريين" وأعلن الرئيس طالباني أن جميع الأطراف السياسية متفقة على مبدأ المشاركة والتوافق، موضحا "أن المشكلة تكمن في طريقة ترجمة هذه الآراء إلى آلية تحكم جميع الأطراف".

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com