السيد رئيس الوزراء يستقبل وزير الدفاع البريطاني ويؤكد:

لقد برهن العراقيون للعالم كله بأنهم وبكافة أطيافهم ضد الإرهاب

 

محمد الجبوري (بغداد) / بنت الرافدين:

قال السيد رئيس الوزراء الدكتور إبراهيم الجعفري: إنني لا استوحي موقعي في التصدي للمسؤولية من قناعة هذا او قناعة ذاك، وعندما ارى بأن الشعب يريد مني الاستمرار في التصدي لموقع المسؤولية فسأستجيب لإرادته، واذا أراد مني شعبي ان أتخلى فسأتخلى، لأنه اذا أراد الشعب استمراري سأستمر حتى اذا رفض ذلك الآخرون، ولكن اذا رفضني شعبي سأتخلى ولن استجيب حتى لو اجتمع الفرقاء السياسيون جميعاً على بقائي في الحكومة .

 واضاف سيادته خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب استقباله بمكتبه الرسمي اليوم، وزير الدفاع البريطاني السيد جون ريد: لقد تم خلال اللقاء تقييم الموقف الأمني في العراق، كما جرى الحديث بشكل مفصل حول الأوضاع والتطورات على الساحة العراقية وعن مدى كفاءة وامكانية اعتماد القوات الأمنية على نفسها وضرورة مضاعفة الجهد لتوفير افضل الفرص لدفع العملية التنموية في العراق عسكرياً وامنياً وسياسياً، مما يسهم في تقليص مدة وجود القوات متعددة الجنسيات .

 واكد الدكتور الجعفري انه تم استعراض الإنجازات السياسية الكبيرة التي حققها الشعب العراقي وحكومته المنتخبة، رغم وجود التحديات والمصاعب، إضافة الى بحث الرؤية المشتركة للجانبين على ضرورة مواجهة الإرهاب في الساحة العراقية كجزء من مواجهتهِ في مختلف مناطق العالم، لأن الإرهاب لا يشكل تحدياً جزئياً في العراق وحسب بل يشكل تحدياً عالمياً للإنسانية كلها .

 وقال سيادته: ان الوحدة الوطنية في العراق قوية لأن اختبار الكارثة التي جرت في سامراء أعطى درساً للإرهابيين بأن الشعب العراقي لا يمكن ان يحول هذه الخسائر الفادحة الى خسارة للوحدة الوطنية، ولقد برهن العراقيون للعالم كله بأنهم وبكافة أطيافهم ضد الإرهاب .

 وعن دعوة السيد عبد العزيز الحكيم الى إيران لفتح حوار مع الولايات المتحدة الأمريكية حول الوضع في العراق قال السيد رئيس الوزراء: ان هذه المبادرة جيدة، لأننا نتمنى ونطمح بأن تنعم كل دول الجوار بعلاقات طيبة مع دول العالم، ولا اعتبر ذلك تدخلاً في الشأن العراقي، وننظر الى هذا الأمر بما يخدم مصلحة العراق والعراقيين ولأن السيادة العراقية هي منهج وخطاب ورمزيات لا يمكن التجاوز عليها .

 اما بشأن العمليات العسكرية الجارية في سامراء فقد أوضح الدكتور الجعفري: ان هذه العملية التي تجري في المنطقة المحصورة بين مدينة سامراء وقضاء الدور هي عملية استباقية حصلت بعد ورود معلومات عن وجود مخابئ أسلحة وكميات من الذخائر العسكرية إضافة الى عدد من المخربين بينهم المجموعة الإجرامية التي اغتالت الصحفية العراقية الشهيدة أطوار بهجت، وان العملية مستمرة وحققت لحد الآن نتائج كبيرة جداً .

 من جانبه قال وزير الدفاع البريطاني: نحن فخورون بأن القوات العراقية قد وصل عددها الى 240 الف عنصر وهي في حالة تدريب جيد، وسندعمهم في مهمتهم للمحافظة على الديمقراطية الجديدة، معتبراً انه حان الوقت في ظل هذا الظرف الحساس لتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل الشعب العراقي كله، مؤكداً ان هذا الموضوع قد تم تداوله مع السيد رئيس الوزراء الدكتور إبراهيم الجعفري بشكل مكثف ومركز.

 واضاف: ان ردود فعل الشعب العراقي بشكل إجمالي هو تعبير عن حالة الوحدة والانسجام، والكل كان متحمساً للحفاظ على الوحدة الوطنية، معتبراً ان افضل رد على الإرهابيين وتخرصاتهم يتمثل في تشكيل حكومة وحدة وطنية .

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com