بحر العلوم يهاجم القادة السياسيين ويقول: العراق في أتعس ظروفه الخطيرة

 

حيدر الزركاني (النجف الاشرف) / بنت الرافدين:

شن الدكتور محمد بحر العلوم احد السياسيين العراقيين البارزين وعضو مجلس الحكم المنحل هجوما لاذعا على الفراقاء السياسيين عشية الذكرى الثالثة لبدأ الحرب التي شنتها الولايات المتحدة الاميركية لاسقاط نظام صدام حسين في التاسع من نيسان العام 2003 اذ لاتزال القوى السياسية العراقية تناقش تشكيل حكومة على الرغم من مرور ثلاثة اشهر على انتهاء انتخابات كان من المفترض لها ان تفضي الت تطبيق دستور دائم لاول مرة في البلاد و تشكيل حكومة دائمة وقال بحر العلوم في مقال افتتاحي نشرته جرية المواطن اليوم الاثنين (من يعتقد أن العراق في عافية من الحرية والديمقراطية فهو مخطئ للغاية، بل العكس اصح، فهو في أتعس ظروفه الخطيرة إلتي يمر بها من الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية، نتيجة صراع محموم يعيشه، وينخر فيه من قبل أرادات داخلية وخارجية كل منها تحاول أن تفرض أحلامها وأمانيها المقبولة وغير المقبولة، وهي تبني تلكم الأحلام والأماني على ركام من التناقضات والجدليات الفرضية، وإلتي تمليها مصالح ضيقة ليس بالضرورة تعود بالخير للوطن حتى وان كانت النيات حسنة) ويضيف بحر العلوم الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع القادة السياسين الكورد و الشيعة من ايام المعارضة (ان نظرة ممعنة اليوم في الساحة العراقية مجردة عن المصالح الذاتية والسياسية الضيقة توصلنا إلى نتيجة مرعبة أن المنزلق الخطير المدمر للجميع يقترب من الانفجار، وبدلا من أخذ الاحتياطات له في محاولة تقليل الضرر فان الدلائل تشير إلى عدم الاهتمام بالقادم المروع، وكأن الكل يعتقدون بأنهم يملكون القدرة إلى الوصول لأهدافهم بالضربة القاضية للخصم، وهذا هو مكمن الافتراض البائس الذي نبقى نعتقده ولا نحس بخطره، ونفشل في تحقيقه.)ويرسم بحر العلوم صورة قاتمة للأوضاع السياسية في العراق اليوم قال مقربون منه انها نابعة من وحي المعرفة و الاطلاع على ماجري خلف الكواليس وبين الفرقاء السياسيين (لعلي لست مبالغا اذأ أدعيت أن وضعنا المعاش بهذا التخلف السياسي لم يحصل في التاريخ الحديث في العالم المتمدن، وكل يوم يمر علينا نزداد فيه سوءا وضيماً، والغريب أن الكل يحس بذلك، ولا يملك الجرأة على الخروج من المأزق الخانق الذي يهدد الجميع) ودعا بحر العلوم الجميع بالجلوس إلى طاولة عراقية تضم الرموز المتصدية للعملية السياسية من دون  خلفية طائفية، او حزبية، او إقليمية ساذجة تبلورها أهداف " ورائية " لا تريد للعراق خيراً، وأنما تحمل في ثنايا دعواتها المبطنة الاستعمار الداخلي آو الخارجي، أنما هي تركض وراء مصالحها الخاصة كيفما كانت سماتها، فالعراق بلد الخيرات والثروات، ولابد من الاستحواذ عليه بلون وآخر،وهذا يكفي للاندفاع وراء احتلاله.)واتهم بحر العلوم بعض الكتل السياسية بالسعي لفرض احتلال داخلي على الشعب العراقي  (إلتي تصب في مصلحة شخصية أو فئوية او حزبية ضيقة او تكتل أعمى لا يرى غير نفسه، هذه كلها أطلق عليها الاستعمار الداخلي من دون خوف أو زعل، المشكلة تكمن فينا "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "، واذا استطعنا أن نبعد عنا هذا الشبح المهلك نتمكن أن نصل إلى حلول تقينا شر الانقسام والانزلاق في المخاطر، ونكوّن جبهة واحدة ضد الأعداء، والمتاجرين بالديمقراطية.) ودعا بحر العلو السياسين الى ما اسماه تحكيم الضمير العراقي، ونحمي وطننا وأمتنا من غائلة ما يترتب على التشرذم الذي نحن فيه، ونحفظ أنفسنا من نار الفتنة المقبلة) ويرى صحفيون واعلاميون في مدينة النجف الاشرف ان التحذيرات الشديدة التي يطلقها البعض من السياسين تعكس حقيقة الصراع الداخلي الخطير الذي يدور بين القوى المتصارعة في العراق دوليا ومحليا ويكون ضحيتها المواطن العراقي ويذكر ان الدكتور اياد علاوي اطلق تصورات متشائمة عن الاوضاع في العراق في مقابلة مع صحيفة الحياة اللندنية مؤخرا.

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com