الملتقى الإعلامي الثالث يعقد في القاهرة برعاية رئيس الوزراء

 

 محمد الجبوري / بغداد / بنت الرافدين

تبدأ في الثاني والعشرين من شهر ابريل الحالي في القاهرة أعمال الملتقى الإعلامي العربي الثالث، تحت رعاية معالي الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء المصري، وبمشاركة قرابة 500 شخصية إعلامية عربية.

وأعلن ماضي الخميس الأمين العام للملتقى الإعلامي الثالث أن الهيئة المنظمة للملتقى وبعد اجتماعات مكثفة قررت عقد الملتقى الإعلامي الثالث في جمهورية مصر العربية, وذلك بناءا على التوصيات التي اتخذها الملتقى بدورته الأخيرة التي عقدت في الكويت في أبريل قبل الماضي بضرورة تعميم فكرة الملتقى على البلاد العربية وأن يقام كل عام في بلد معين.

وأوضح الخميس أن رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف رحب بأن يشمل برعايته الملتقى الإعلامي الثالث انطلاقا من حرص جمهورية مصر العربية على احتضان كافة المبدعين العرب في كافة المجالات وبالأخص المجال الإعلامي.

وأشار أنه عقد لأجل ذلك عدة اجتماعات مع الدكتور أنس الفقي وزير الإعلام المصري الذي رحب بالفكرة ووعد بتذليل كافة الصعوبات لإنجاحها .. كما تفضل مشكورا بالإطلاع على الاستعدادات وأبدى توجيهاته القويمة للقائمين على تنظيم الملتقى بضرورة توسعة دائرة الحوار وإشراك قطاعات كثيرة, من أجل أن يحقق الملتقى الإعلامي أهدافه المنشودة.

 كما رحب الفقي بالإعلاميين العرب للالتقاء تحت سماء القاهرة .. ليتبادلوا الآراء والأفكار والأطروحات بأجواء ديمقراطية مفتوحة.

مشيرا إلى أن الملتقى سيقام بالتعاون مع مؤسسة الأهرام.

وأضاف أنه تم تحديد عقد الملتقى خلال الفترة ما بين 22 وحتى 24 أبريل 2006 وتم توجيه الدعوة لعدد كبير من الإعلاميين العرب في مختلف وسائل الإعلام للمشاركة في هذا الملتقى الهام.

وقال الخميس إننا نسعى بإذن الله إلى ان يكون الملتقى المقبل تتويجا للخبرة التي تم اكتسابها من خلال الملتقيين الماضيين, وأن فريق العمل بدأ عمله مبكرا بالاتصال بنخبة كبيرة من الإعلاميين وأصحاب الاختصاص لأخذ آرائهم حول ما ينبغي تقديمه في الملتقى المقبل.

وتطرق الخميس إلى أن الصدى الكبير الذي حققه الملتقيان الماضيان اللذان عقدا في الكويت، جعلانا نسعى دائما للتجديد والابتكار لما سوف نقدمه في الملتقى المقبل, منوها إلى أن هذا النجاح الذي تحقق بعقد هذين الملتقيين كان لهما أبلغ الأثر في نجاح واستمرار الملتقى .

وكشف الخميس عن أن الملتقى المقبل سيناقش قضايا أكثر تخصصا, وأنه سيستقطب شريحة كبيرة من المهتمين وكذلك أصحاب القرار في الحكومات والمؤسسات الإعلامية والمختصين. مشيرا إلى أن الهيئة تراعي التنويع في الأفكار والاختصاصات ومجالات العمل فيمن يتم توجيه الدعوة إليهم.

وأشار الأمين العام للملتقى الإعلامي الثالث إلى أن عقد الملتقى في جمهورية مصر العربية سيمنحه المزيد من الأهمية نظرا لما تتمتع به مصر بمكانة هامة على الخريطة العالمية .. ولما تمثله من مركز إشعاع إعلامي وثقافي .. ولما تحتويه من وسائل إعلام عديدة ومتنوعة .. الأمر الذي سيمنح هذا الملتقى نجاحا مضاعفا.

وأوضح الخميس بأن ندوات وفعاليات الملتقى هذا العام تتميز باهتمامها بالقضايا المرتبطة بالإعلام بشكل مباشر، وأن الملتقى سيناقش العديد من القضايا الاقتصادية والسياسية والتنموية من خلال ارتباطها بالإعلام ومدى تأثرها به أو تأثيرها عليه، وذلك من خلال عدة محاور مثل ( دور المنظمات الدولية في دعم وسائل الإعلام العربية، ودور الإعلام في الإصلاح السياسي والإقتصادي ، وتأثير رأس المال على الصناعة الإعلامية، و الإعلام والإرهاب، وتأثير وسائل الإعلام على الرأي العام وعلى متخذ القرار، وغيرها).

وقال بأن المحاضرين في ندوات الملتقى من أصحاب الخبرة والتجربة الثرية في مجالات الإعلام أو المجالات الأخرى المرتبطة بمحاور الندوات، مشيرا بأن العديد من الوزراء والسياسيين والاقتصاديين ورجال الأعمال العرب سيشاركون في فعاليات وندوات الملتقى.

وأوضح الخميس إلى أنه تم الاتفاق والتنسيق مع العديد من الجهات الفاعلة للمشاركة في تنظيم هذا الحدث الهام الذي تشارك فيه مؤسسة الأهرام الصحفية العريقة، وعدد من كليات الإعلام في الجامعات المصرية والعربية، بالإضافة إلى العديد من الهيئات والمؤسسات الأخرى، والتي أضفت بمشاركتها الفعالة في الإعداد والتحضير لعقد الملتقى الكثير من الأهمية والحضور.

وتطرق الخميس إلى أهمية عقد الملتقى وفي هذا الوقت بالتحديد نظرا لما يمثله الإعلام من أهمية كبيرة في كافة جوانب الحياة، كما أن وسائل الإعلام تلعب دورا فعالا في التأثير بالرأي العام وتوجيهه، لذا بات لزاما أن يتواصل المتخصصون بعقد اجتماعاتهم من أجل الأخذ بزمام الأمور، وتحديد المسار السليم الذي ينبغي أن يسير به الإعلام العربي في ظل المتغيرات الدولية .

وأشار الأمين العام للملتقى الإعلامي الثالث بأننا وعلى مدى الأيام الماضية تابعنا بشكل دقيق ومكثف مدى تأثير وسائل الإعلام على الرأي العام، وكيف أن الإعلام قاد حملات مكثفة ومختلفة حول العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أحدثت جدلا واسعا في مختلف الميادين وعلى كافة الأصعدة.

وأشار أن الإعلام ومنذ القدم كان وسيلة هامة للتعبير والتأثير والتغيير، وأنه أصبح اليوم صناعة هامة لا يمكن الاستغناء عنها أو تجاهلها،  لذا  فمن الضروري العمل على فهم هذه الصناعة وامتلاك مقوماتها وأسسها، والعمل على تطويرها ومواكبة التطور الذي تشهده.

وأضاف أن وسائل الإعلام في عصرنا الحالي تعددت وتنوعت أدواته، وأصبحت ميادينه مختلفة ومتعددة، وأكثر سرعة وقدرة على تحقيق الأهداف المرجوة منه، موضحا بأن هذا التنوع الذي تشهده وسائل الإعلام وهذا التوسع في المبتكرات الإعلامية، جعلنا حريصون في الملتقى الإعلامي الثالث على مواكبة كل ما هو جديد ومفيد وفعال.

واختتم ماضي الخميس تصريحه بأنه يتمنى أن يحقق الملتقى الإعلامي الثالث الهدف المنشود منه، من أجل خلق إعلام عربي قوي وفعال قادر على مواكبة معطيات العصر، ويمتلك القدرة على الحوار والتفاهم والتواصل مع كافة المجالات الأخرى، والقضايا الهامة.

وتوجه الأمين العام بجزيل الشكر للجهات والمؤسسات الراعية لهذا الحدث الفريد، متمنيا أن يحقق الملتقى الإعلامي لها المردود الذي كانت تهدف له.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com