محمد الجبوري /  بغداد / بنت الرافدين

قال السيد رئيس الوزراء الدكتور إبراهيم الجعفري: ان الإرهابيين جعلوا من العلامات الإنسانية المتمثلة بالطفل الرضيع والشيخ الكبير والشاب والمسجد أهدافاً للتخريب والتدمير، وعليه فأن الرد يجب ان يكون بمستوى هذا التحدي، بعد ان استباح هولاء المجرمين حرمة الدم العراقي.

 واضاف سيادته خلال لقاءه  عدداً من العوائل النازحة في محافظة ديالى بسبب الظروف الأمنية: ان مدينتكم الموسومة بتاريخها الحافل بالتضحيات ومجتمعها المتنوع من حيث التكوين، قومياً ومذهبياً وسياسياً وجغرافياً تميزت منذ فترة بأنها شكلت رافداً اساسياً في مجال العطاء والتضحية والشهادة، وظلت تقدم عطاءات مستمرة في مواجهة نظام صدام المقبور.

 واكد الدكتور الجعفري: ان الشعب العراقي يعيش حالة استثنائية من الفقر، بسبب توالي الحكومات السابقة التي عبثت وبددت الثروة من جانب، وبسبب الحروب المحلية والإقليمية وقمع الانتفاضات المتعددة، إضافة الى المحاباة والتمييز، وفضلاً عن تكريس هذه الثروة لبناء أجهزة المخابرات، والنهب والسلب من قبل ازلام النظام المقبور، بسبب هذه العوامل فلقد  ورثنا تركة ثقيلة تمثلت بعجز كبير في الميزانية.

 وقال سيادته: ان جعل العراق من البلدان الاقتصادية المزدهرة، المستتبة أمنيا والمستقرة سياسياً، امر بأذن الله تعالى قابل للتحقيق بتظافر جهود الخيرين من أمثالكم.

 وأوضح السيد الوزراء: إنني أدرك ما يجري على مسرح ديالى من أحداث، ورغم الإجراءات الأمنية المتخذة سابقاً، فأننا سنعمل على زيادة هذه التعزيزات لغرض ترسيخ الوضع الأمني ولمواجهة ثقافة الأنتقام من الشعب التي ورثتها الشبكات الإرهابية من تركة ثقافة حزب البعث السيئة التي ولدت حالة العداء للشعب من قبل هولاء المجرمين.

 وقال سيادته: ان الذي اسقط صدام حسين ونظامه المقبور هو الشعب الذي زلزل الأرض تحت أقدامهم، بعد ان قدم التضحيات الجسام من خلال المقابر الجماعية والانتفاضة الشعبانية التي قدم فيها أبناء الشعب اكثر من 350 الف شهيد، وامتدت لتشمل كل محافظات العراق كتعبير عن رفض العراقيين وتحديهم للدكتاتورية .

 وقدمت العوائل النازحة عدداً من المطالب الخاصة امام سيادته لغرض زيادة دور القوات الأمنية الحكومية في توفير الإجراءات المتخذة في مواجهة الأعمال الإرهابية التي طالت العديد من أبناء مناطق محافظة ديالى، ووعد سيادته باتخاذ كافة التدابير والإجراءات لعودة كل العوائل النازحة الى مناطق سكناهم وتوفير الحماية لهم من قبل وزارتي الدفاع والداخلية.