في حشد من منتسبي شركة مصافي الوسط (الدورة) في بغداد لاحتفاء بذكرى ولادة سيد الكائنات ورسول الانسانية ونبي الرحمة محمد (ص) تحدث الدكتور ابراهيم بحر العلوم عن التحديات التي تواجه القطاع النفطي حالياً قائلاً " امام العراق فرصة للنهوض بالقطاع النفطي يجب ان لا تفوت بسبب فورة الاسعار التي تشهدها الاسواق النفطية حالياً ، لقد خسر العراق الفرص التي شهدتها الاسواق في السبعينات والثمانينات عندما وظفت معظم ايرادات النفط لحرب ابادة الشعب وجيران العراق ، ان اسعار النفط الحالية بدأت تتجاوز سقف 70 دولار للبرميل وعلينا توظيف كل الطاقات والجهود لاستثمار الفرصة التي لا نعرف تحديداً مداها الزمني لذلك يجب على الحكومة العراقية الجديدة وضع كافة الامكانيات لدعم القطاع النفطي وايجاد السياسات اللازمة ضمن اولوياتها من اجل زيادة وتائر الانتاج من الحقول المنتجة والمكتشفة ، وان تعمل على توفير كل التخصيصات المالية المطلوبة لاستكمال عمليات التأهيل للقطاع بشكل فاعل وسريع للاستفادة من تغيرات السوق النفطية ، ان أي تباطؤ في عمليات استكمال واصلاح الابار في الحقول الجنوبية سيؤثر سلباً على الاستفادة من عوائد اضافية للشعب الذي هو في امس الحاجة اليها . لذلك فعلى الحكومة اطلاق التخصيصات المالية المقررة لهذا العام والبالغة 3 مليار دولار وعدم تأخيرها مثلما حدث في العامين الماضيين . ان رفع الطاقات الانتاجية الى ثلاث ملايين برميل في نهاية هذا العام يستوجب انشاء هيئة لاعادة اعمار القطاع تمنح صلاحيات استثنائية بعيدة عن الروتين الحالي لتدارك احتمالات انخفاض الانتاج في وقت يتحتم علينا زيادة الانتاج للاستفادة من الظروف الحالية في السوق .