توسيع التبادل الثقافي بين 1000 مدرسة عراقية مع نظيرها في بريطانيا
محمد الجبوري / بغداد / بنت الرافدين
أعلن السير ديفيد غرين المدير العام للمجلس الثقافي البريطاني التزام المملكة المتحدة تجاه العراق في بناء و تطوير علاقات طويلة الامد مع المؤسسات الثقافية في العراق وترسيخ مبدأ التعاون العميق فيما بين الناس و المؤسسات المدنية و الحكومية جاء ذلك خلال الزيارة الاولى التي يقوم بها السير ديفيد الى العراق مضيفا في مؤتمر صحفي عقده في بغداد ان هذه الخطوة تهدف الى تعزيز الشراكة و التعاون المستمر من جانب المجلس الثقافي البريطاني في العراق و كذلك دعم التعليم و اتاحة الفرصة للمؤسسات العراقية في أكتساب الخبرة في المجال الثقافي من كافة أنحاء العالم
و أضاف غرين أن عملنا في العراق يعتبر ذو أهمية كبرى و من المؤمل أن يتم على أساس هذا التعاون توقيع مذكرة تفاهم مع وزارتي التربية و التعليم العالي و البحث العلمي و كذلك وزارة الثقافة مع بعض المؤسسات الاكاديمية المهمة في العراق للتعاون في مجال التعليم و الثقافة مع المملكة المتحدة كما ان المركز الثقافي دأب خلال الفترة الماضية على القيام بعدة نشاطات ضمن اتفاقية مع الحكومة العراقية أذ يتم العمل من خلال مكاتب السفارة البريطانية الموجودة في بغداد و البصرة مع وجود مركزين لنا في جامعتي بغداد و البصرة ويوجد أيضا مكتب المعلومات في قصر المؤتمرات و أحد الاهداف المنشودة هو بناء علاقات طويلة الامد كما تتركز نشاطاتنا في مجال التعليم و التربية و التعليم المهني و أيضا تعليم اللغة الانكليزية و كذلك دعم النشاطات و الافكار الابداعية و قال ان الخطوة الاهم خلال المستقبل القريب سيتم فيها ربط ( 1000 ) مدرسة في العراق مع ( 1000 ) مدرسة في المملكة المتحدة و هذا العمل يهدف الى مساعدة الاجيال العراقية في التواصل مع الاجيال البريطانية من خلال فهم واقع البلدين الثقافي و كذلك تبادل الافكار بين تلك المدارس مشيرا الى ان العمل لا يقتصر فقط على هذا المنوال بل يتعدى الى جهات اخرى منها الصحة و الطب و بأشراف من قبل قسم التطوير الدولي البريطاني حيث تم التعاون مع بعض الوزارات و منها وزارة النفط فقد تم تدريب 24 مدرسا في المملكة المتحدة و بعد العودة قاموا باعطاء دورات في نفس الوزارة كما تم تدريب استذة فيمجال الطب لغرض اطلاعهم على التكنولوجيا الحديثة بما يلاءم المرحلة التي يعيشها العراق
و فيما يخص الالية المتعمدة في المدارس العراقية اوضح اننا بصدد تغيير تلك الالية الى واحدة جديدة تهدف الى تطوير مناهج اللغة الانكليزية في العراق و أيضا تطوير كفاءة ادارات المدارس و تزويدها بالطرق الحديثة و تطرق الى قضية التعليم المهني مبينا انه من الضروري العمل لعى توفير فرص عمل للشباب في التعليم المهني و لهذا الاساس تم تأسيس هيئة بريطانية تجمع في عضويتها مؤسسات مهنية ستعمل لعى فتح برامج توعية ما بين العراق و بريطانيا و الهدف العائد هو تطوير قابليات و قدرات رؤساء التعليم المهني
و أشار الى ان المركز يسعى في المرحلة المقبلة دعم المشاركة السياسية للمواطنين و مساعدة منظمات الجتمع المدني من خلال دعم المشاريع التي تخدم المواطن العراقي في كافة انحاء العراق رغم وجود التحديات الامنية و التي تحدد عملنا و لكن مع ذلك نحن مستمرين بتوفير الدعم الفني و المالي و نتامل في المرحلة المقبلة ان نمكن جميع العراقيين من التواصل مع مكاتب المركز الثقافي البريطاني
و من الجدير بالذكر ان المجلس الثقافي البريطاني قد استعاد فتح مكاتبه عام 2003 في العراق و هو منظمة غير حكومية مركزا عمله على دعم مجال التعليم و اللغة الانكليزية و المجتمع و الروابط الابداعية و دعم طرق وصول المعلومات و قد بلغت الميزانية الكلية لعام 2005 حوالي 4.5 مليون جنيه استرليني استثمرت في دعم كافة البرامج الداخلية في العراق على الصعيد السياسي و المدني