السيد السيستاني: حصر حمل السلاح في ايدي القوات الحكومية وبناء هذه القوات على اسس وطنية
حيدر الزركاني النجف الاشرف / بنت الرافدين
اصدر مكتب سماحة المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني اليوم بيان هو الاول من نوعه عقب الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي الى النجف الاشرف اذ لم يعتد المكتب اصدار بيانات صحفية بعد زبارة أي مسؤول لسماحة المرجع الديني واكد البيان الذي حصل مراسلنا على نسخة منه على ضرورة ان تشكل الحكومة الجديدة من عناصر كفوءة –علميا واداريا تتسم بالنزاهة والسمعة الحسنة مع الحرص على المصالح الوطنية العليا والتغاضي في سبيلها عن المصالح الشخصية والحزبية والطائفية والعرقية وغيرها وشدد المرجع الاعلى على ان من اولى مهمات هذه الحكومة معالجة الحالة الامنية ووضع حد للعمليات الاجرامية التي تطال الابرياء ولهذا العرض لابد من حصر حمل السلاح في ايدي القوات الحكومية وبناء هذه القوات على اسس وطنية سليمة بحيث يكون ولائها للوطن وحدة واوضح سماحته ان من المهام الاخرى للحكومة المقبلة والتي تحضى باهمية بالغة مكافحة الفساد الاداري المستشري في معظم مؤسسات الدولة كما اذكر البيان ان سماحة شدد على ضرورة توفير الخدمات وكذلك اقامة علاقات طيبة مع جميع دول الجوار من خلال التعاضد والتكاتف بين القوى السياسية مشددا على ان نجاح الحكومة المقبلة نجاح للجميع من جهتة قال رئيس الوزراء المكلف جواد المالكي في اعقاب لقائة بالمرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني للصحفيين نعمل على وحدة العراق ،وتشكيل حكومة وطنية تضم كل أطياف الشعب العراقي وتسعى لترسيخ السلم والمصالحة الوطنية ،كما نسعى لإيجاد أفضل العلاقات مع دول الجوار على أساس الإحترام المتبادل والمصالح المشتركة واضاف المالكي في لقاء مع الصحفيين حضره مراسلنا في النجف في اعقاب القاء ان سماحة المرجع الاعلى أوصا أن نكون عراقيين بالدرجة الأولى والتمسك بالعراق كما أوصى باعتماد العراقيين على أنفسهم ،وقال إن سماحتة يضع نفسه دائماً في خدمة العراقيين.. إيماناً منه بأن الشعب العراقي المحروم يحتاج لكل مساعدة. واكد على من أن مختلف شرائح المجتمع العراقي مستعدة للتحاور.. وإخراج العراق من المحنة التي يمر بها "وهو أمر يدعو إلى التفاؤل.واوضح المالكي قائلا لدينا مهام كبيرة.. ونحتاج أن تقف المرجعية الدينية معنا وردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك علاقة بين زيارته إلى المرجعيات الدينية.. وزيارة الوزيرين الأمريكيين كوندوليزا رايس ورامسفيلد الخاطفة إلى بغداد يوم أمس أجاب نوري المالكي ليس هناك أي علاقة بين الزيارتين وبين أن زيارة رامسفيلد ورايس كانت للاطمئنان على الأوضاع في العراق ،وأعربا عن أملهما بأن يحظى الوضع الجديد في العراق بالدعم وأن يتم بناء أجهزة أمنية عراقية قوية لتتسلم الملف الامني والتمهيد لإنسحاب القوات الأجنبية وبحضوص موضوع حل الميلشيات قال المالكي نعمل بتوجه تؤيده المرجعية ويدعمه الواقع وهو أن يكون السلاح بيد الحكومة فقط لحماية العراقيين ومواجهة المتجاوزين على القانون واوضح قائلا سحب السلاح من المليشيات لا بد أي يرافقه قدرة الحكومة على حماية الناس لا أن يسحب السلاح دون توفير الأمنوتابع كما أن دمج المليشيات ليس تقليلاً من شأنها بل هو تكريم للدور الذي قامت به ضد الدكتاتوريات السابقة إضافة إلى كونه الحل الأمثل لمشكلة وجود السلاح خارج إطار الدولةوعن حقيبتي الدفاع والداخلية أشار المالكي إلى وجود توجه على أن من يتولاهما لا يكون محسوباً على أي طرف من الأطراف واكد رغم وجود هذا التوجه.إلا أن الأمر لم يحسم بعد.
العودة الى الصفحة الرئيسية