السفير البريطاني يؤكد دعم بلاده المطلق للحكومة العراقية
محمد الجبوري (بغداد) / بنت الرافدين:
أكد السفير البريطاني لدى العراق وليام باتي إن الحكومة البريطانية تشجع جميع القوى و الكيانات السياسية إلى التحاور و النقاش من اجل تعزيز دور الديمقراطية البناءة لغرض دفع العملية السياسية بالاتجاه الذي يرسم معالم تشكيل حكومة وحدة وطنية غايتها العمل لصالح مواطني العراق فنحن نسعى إلى تشكيل هذه الحكومة و دعمها بالشكل الذي يعطي الدافع الحقيقي للعمل و الذي يضمن تمثيل كافة شرائح المجتمع العراقي
و قال نحن بدورنا كبريطانيين سنواصل دعمنا للحكومة العراقية بشكل كامل ولن ننسحب قبل أن تصبح قوات الأمن العراقية جاهزة لتسلم الملف الأمني وتطلب الحكومة العراقية الرحيل ونحن نعمل بقوة على تقريب إمكانية الرحيل معربا عن اعتقاده بإمكانية سحب جزء من قوات بلاده من العراق العام الحالي وأعرب عن أمله بان تقلل مشاركة السنة في الحكومة من أعمال العنف مشيرا إلى أن التقسيم الطائفي ليس عيبا في تشكيل الحكومة إنما سيمنح الجميع حق المشاركة في حكومة وحدة وطنية مبنيا على حجمه في الشارع العراق
و فيما يخص مشاركة العرب السنة في الحكومة الحالية أكد باتي بوجود حوار مع بعض الفصائل السنية المسلحة لاقناعهم بترك السلاح واللجوء الى العمل السياسي مشيرا إلى أن الحوار مع المسلحين لا يجري بشكل مباشر وانما من خلال وسطاء وأضاف باتي نريد للسنة أن يشاركوا في العملية السياسية و الاندماج مع التيارات السياسية الأخرى بالشكل الذي يضمن حقوق جميع القوى السياسية وبرر باتي الحوار مع المسلحين بان الحوار لايشمل كل الفصائل المسلحة حيث انه من غير المجدي الحوار مع فصائل لاتؤمن بغير العنف سبيلا كامثال الزرقاوي وانصار النظام السابق الذين يعملون على اعاده حكم صدام حيث انه لايمكن لنا جعلهم يندمجوا في المجتمع لكن هناك بعض الفصائل والجماعات التي تعتقد انها ظلمت وأنها محتاجة لبعض الأشياء هؤلاء نستمع لهم ونحاول ان نتوصل من خلال الوسطاء الى اقناعهم بضرورة العمل السياسي حيث ان المقاومة لن تكون مشروعه في ظل وجود حكومة وحدة وطنية وحول خطاب الزرقاوي وما اذا كان سيغير ستراتيجياتهم العسكرية قال باتي انه ليس لدى الزرقاوي شئ جديد سوى التوعد بمزيد من العنف ضد الشعب العراقي والعراقيين وان قوات التحالف ستستمر بنفس الاسلوب في متابعته وملاحقته والقضاء على الارهاب وحول الخلاف بين الولايات المتحدة وايران حول الملف النووي الايراني وامكانية توجيه ضربة عسكرية من قبل امريكا لايران وما اذا كانت بريطانيا ستشارك في حل عسكري قال باتي انني أخالف الرأي حول تسمية الازمة بالايرانية الامريكية انما هي مشكلة ايران مع المجتمع الدولي بكامله حيث ان ايران وقعت على اتفاقية حظر الأسلحة النووية والمجتمع الدولي لا يسعى لحرمان ايران من هذه التكنلوجيا وانما يمنعها من الحصول على اسلحة نووية وان حصول ايران على سلاح نووي سيعقد الموقف في الشرق الاوسط لذا فان المجتمع الدولي سيبذل جهوده لحمل ايران عن التراجع عن برنامجها النووي وان موقف بريطانيا عبر عنه وزير الخارجية جاك سترو بعدم وجود اي خطة عسكرية الان او مستقبلا ضد ايران واننا فقط سنعمل من خلال القنوات الدبلوماسية حول هذا وفي رده على سؤال حول الضغوط داخل بريطانيا وخارجها لسحب قواتهم من العراق خصوصا بعد الطعن في شرعيتها بعد التاكد من عدم وجود اسلحة دمار شامل قال السفير ان احتلالنا للعراق لم يكن خطئا ولم يكن ضد الشعب العراقي وانما ضد النظام الدكتاتوري واننا لن نعتذر عن الحرب لانها كانت مبررة وان صدام اقنع العالم كله بحيازته لاسلحة الدمار الشامل حتى انه استخدمها ضد ابناء شعبه وحربنا كانت ضد الدكتاتورية وليس ضد العراق و في ختام حديثه أوضح باتي أن الحكومة البريطانية مستمرة بدعم تشكيل الحكومة العراقية الجديدة لتتمكن من تولي مهامها و نتمنى أن يكون المالكي بتلك الدرجة من المسؤولية التي أنيطت به للقضاء على العنف والتعصب و المساهمة في إنشاء علاقات دولية واسعة و خصوصا مع دول الجوار فنحن نريد للعراق علاقات مبنية على التفاهم و الشرعة الدولية كما لدينا الرغبة الحقيقية بتطور الاقتصاد العراقي عن طريق دخول الاستثمارات و ما يسهم في هذا هو مقدرة الحكومة المقبلة على بسط الأمن لجذب رؤوس الأموال و بالتالي إيجاد حلا للازمات الاقتصادية.