راضي الراضي : هيئة النزاهة أمنت دورا فعالا للحكومة في محاربة الفساد الاداري

 محمد الجبوري / بغداد / بنت الرافدين

القى القاضي راضي حمزة الراضي رئيس هيئة النزاهة العامة في العراق لدى وصوله الى واشنطن خطابا تضمن رؤيته لالية عمل الحكومة العراقية الجديدة وما متوقع منها لمحاربة الفساد الاداري والمالي في دوائر ومؤسسات الدولة العراقية .

وقد استهل السيد رئيس الهيئة حديثه بذكر نبذة مختصرة عن تاريخ العراق الحديث ومانتج عن سيطرة حزب البعث على مقاليد الحكم ودكتاتورية الرئيس المخلوع كما واشار في حديثه الى ان الملايين من ابناء الشعب العراقي قد قتلوا في الحرب التي زج النظام البائد فيها العراق مع الجارة ايران ثم غزوه للكويت ومانجم عنه من اوضاع ابعدت العراق عن التطور على كافة الاصعدة وتردي الوضع الاقتصادي والذي كان من نتائجه هجرة العقول العراقية خارج البلد ثم اثنى السيد القاضي على جميع من اسهم في الاطاحة بالنظام الدكتاتوري ومن يساعد في بناء العراق الجديد.

هذا وقد ذكر السيد رئيس الهيئة بان الفساد الاداري موجود في المؤسسات العراقية نتيجة لمخلفات خمس وثلاثين عاما من الدكتاتورية وما تبعه من اوضاع غير مستقره في البلد خلال السنوات الثلاث الاخيرة واشار القاضي راضي الى ان الشعب العراقي قد صوت في الانتخابات الاخيرة بالرغم من وجود الارهاب وغياب الامن والاستقرار وبالرغم من كل تلك الصعوبات البالغة التي واجهت الحكومة العراقية نستطيع ان نلمس تقدما ملحوظا في عمل الحكومة.

ثم تطرق السيد رئيس الهيئة الى الامر 55 الذي اقره مجلس الحكم الموقر والقاضي بتشكيل مفوضية النزاهة العامة كما وان الهيئة قد تلقت الدعم من الحكومة والبرلمان وانهبالامكان تعديل هذا الامر وجعل الهيئة جزءا فعالا من الحكومة العراقية الجديدة ثم قدم السيد القاضي شرحا للجهات الثلاث التي تعمل غلى برنامج مكافحة الفساد وهي ديوان الرقابة المالية ومكتب المفتش العام الملحق بالوزارات العراقية اضافة الى هيئة النزاهة وهي الجهة المخولة بالقيام بالتحقيق واحالة القضايا الى المحاكم لاتخاذ الاجراءا ت القانونية بشأنها الى جانب لجنة النزاهة في مجلس النواب.

 بعدها قام السيد القاضي بتقديم وصف لمسيرة حياته الشخصية ومالاقاه من من تعذيب وسجن على ايدي ازلام النظام البائد وذلك لمواقفه الوطنية ومقاومته للنظام الدكتاتوري وما قام به من كشف للقضاة البعثيين والاطاحة بهم ومن ثم تقليده لمنصب رئيس هيئة النزاهة

ثم رد السيد رئيس الهيئة على اسئلة واستفسارات الحضور مؤكدا ان الفساد الادراي والمالي يضعف من عمل الحكومة ويجعل من السهل على الجماعات الارهابية تدمير الديمقراطية وخلق حالة من التوتر تضعف مستقبل العراق حيث يكون الفساد الاداري هو الممول الرئيسي للارهاب وتطرق في حديثه الى التطور الحاصل في هيئة النزاهة وما قامت به من اطاحتها بمهربي النفط الى سوريا مؤخرا .

وانهى السيد القاضي خطابه قائلا ان العراق لم يعد يدار من قبل فرد واحد او عصابات حيث قامت الهيئة بتفعيل وتأمين دور فاعل لعمل الحكومة العراقية ودولة القانون لان الدولة التي تدار بالقانون افضل من تلك التي تدار بالرغبات والمصالح الشخصية وانه قد زج بكوادر شابة في هيئة النزاهة ممن لم يكونوا يوما ملطخين بفساد اداري وتحتوي الهيئة على عدد قليل من الاشخاص كبار السن لرفد الشباب بالخبرة والارشاد بعدها اشاد الحضور بالاستاذ القاضي هذا وسيلتقي السيد رئيس الهيئة بكبار المسؤولين في الحكومة الامريكية ورجال الاعمال والاكادميين خلال سفرته.