تنفيذ برنامج واسع النطاق يشمل ثلثي البلاد للقضاء على الآفات الزراعية التي تهدد النخيل ومحاصيل الحبوب
محمد الجبوري (بغداد) / بنت الرافدين:
ينطلق قريباً برنامج واسع النطاق لمكافحة إنتشار الحشرات في العراق، يُعد الأول من نوعه الذي يقدم عليه العراق منذ سقوط النظام البائد.
وأعطت وزارة الزراعة موافقتها على رش أشجار النخيل، ومحاصيل القمح والشعير في ثماني محافظات في البلاد، بالمبيدات الحشرية استجابة لطلبات المزارعين.
ويشتمل البرنامج على قيام 12 طائرة رش مدنية تم التعاقد عليها لرش المبيدات فوق أشجار النخيل المثمرة في محافظات بغداد والنجف وبابل وديالى وواسط وكربلاء، وعلى حقول زراعة القمح والشعير في كل من محافظتي نينوى ودهوك.
وسبق أن بدأت عملية أخرى لرش مبيدات من على الأرض لمكافحة حشرة الحميرة والدوباس التي تستهدف أشجار النخيل، في محافظات البصرة والمثنى وذي قار وميسان، عبر دوائر وزراة الزراعة في المحافظات.
وقال وزير الزراعة الدكتور علي البهادلي: إن برنامج مكافحة الحشرات يهدف في الوقت نفسه إلى القضاء على حشرة الدوباس التي تهاجم أشجار النخيل، وحشرة السونة، من أجل حماية محاصيل القمح والشعير، وذلك قبل حلول موسم الحصاد الذي يبدأ في شهري آيار وحزيران ويستمر حتى تموز.
وأضاف "سيتيح رش المحاصيل بالمبيدات من الجو السيطرة على وباء الإصابة بالحشرات التي تصيب أشجار النخيل ومحاصيل القمح والشعير والحمضيات، ويحمي مورد رزق مئات آلاف المواطنين الذين يعتمدون في معيشتهم على القطاع الزراعي".
وتابع بالقول "إن برناج السيطرة على آفة انتشار الحشرات هو برنامج حيوي للإقتصاد العراقي وسيكون باعث خير وازدهار لكل العراقيين"، مشيراً إلى أن "البرنامج سيسمح بإنقاذ المحاصيل من التلف، ويؤدي إلى زيادة عائدها بما يساوي مليارات الدنانير، ويخفّض في الوقت ذاته من اعتماد العراق على واردات الحبوب والفاكهة. كما يؤدي إلى تحقيق وفر ملحوظ في قيمة الواردات لمصلحة العراق".
وقررت الحكومة العراقية اللجوء إلى رش المبيدات من الجو باعتباره الوسيلة الأفضل للسيطرة على آفة انتشار الحشرات. وعلى اعتبار أنه يتميز بفاعليته على صعيد الكلفة ويتيح سرعة نشر المبيدات والنفاذ بصورة أفضل إلى المحاصيل، لا سيما في حالة استخدام طائرات الهليوكوبتر.
ويجري تنفيذ برنامج الرش في إطار شراكة بين الحكومة العراقية والقوات متعددة الجنسيات وستشرف وزراة الزراعة على عملية الرش، على أن تتقاسم قوات الجيش العراقي والقوات المذكورة وضع الترتيبات الأمنية.