محمد الجبوري (بغداد) / بنت الرافدين:
أكد الدكتور موفق الربيعي مستشار الامن القومي ان التمرين الذي يمارس اليوم من قبل القيادات العسكرية في وزارتي الدفاع و الداخلية هو التمرين الثاني في سلسلة من التمرينات التي ستنتهي الى تمرين عملي على الارض من اجل التنسيق بين قوات الداخلية و الدفاع عند حدوث ازمة و التنسيق يكون على مستوى القيادة و السيطرة و الاتصالات
جاء ذلك على خلفية انعقاد المؤتمر التحضيري بين القيادات العسكرية من قوات متعددة الجنسيات و وزارتي الدفاع و الداخلية و قال الربيعي نحن في طريق تولي المسؤولية الامنية و هذا التولي لا يحدث بين ليلة و ضحاها و انما بشكل تدريجي اي محافظة بعد محافظة او منطقة تلي منطقة عندما تكون الظروف مؤاتية في اي منطقة تتولى القوات المسؤولية في تلك المنطقة من قوات متعددة الجنسيات فمثلا اذا كان التهديد الامني قليل او واطيء و يكون استعداد و تجهيز الشرطة جيد و تكون قوات الجيش تقدم الدعم الكامل لتلك القوة من الشرطة و كذلك هناك حكومة محلية في المحافظة يمكن ان تقود العملية الامنية عند ذلك تكون الظروف ملائمة و مناسبة لتولي تلك المسؤولية من قوات متعددة الجنسيات الى قوات الامن العراقية مشيرا الى ان تمرين اليوم يبين كيف يمكن ان نحكم السيطرة و القيادة بين قوات وزارتي الدفاع و الداخلية عندما تحدث ازمة او اي تهديد امني في محافظة معينة كيف ستكون الاستجابة واوضح انه سيتبع هذا التمرين تمرين عملي يوم 23 – 5 – 2006 من اجل احكام السيطرة و التنسيق معربا عن اعتقاده انه شيء مهم لتجنب اي غموض في تحمل المسؤولية و تشخيص المسؤول عن هذه الازمة الامنية في حال تعرض ابناء الشعب الى تهديد و الشيء الجميل هو وجود العشرات من الدوريات التي تجوب شوارع بغداد بحدود 12 الف دورية شهريا مع وجود مناطق في بغداد لديها مسؤولية امنية مباشرة و الان اكثر من 50% من عمليات مقارعة التمرد تقوم بها القوات العراقية تخطيطا و تنفيذا و نأمل في تموز المقبل ان تكون اكثر من 75 % من الفعاليات يتم تنفيذها من قبل القوات العراقية
من جهة اخرى قال اللواء الركن مهدي الغراوي قائد الشرطة الوطنية من المفروض اعداد العدة من الان لحين تسلم المسؤولية اضافة الى تدريب الكوادر و تجهيزهم في وزارة الداخلية بما يمكنهم من السيطرة بصورة كاملة و هذا ينطبق على وزارة الدفاع ايضا عندما يتم نقلها الى العراقيين فالمسؤولية لا نتوقعها ان تنتقل من احد الى اخر و نعتبر ان الموضوع منتهي و انما يجب تامين كافة المستلزمات و الظروف التي تمكنها من اداء مهمتها على اكمل وجه , فيما ناقش الحاضرون التحديات الامنية التي ستواجه هذه العملية مناقشة السبل الكفيلة التي من الممكن ان تمارسها المحافظات مع الجهات الاخرى اضافة الى تامين الخدمات للمواطنين و هو نقطة اساسية للحفاظ على الامن و التحدي الاكبر هو زيادة المسؤولية على المسؤوليات السابقة و هذا يتطلب زيادة الوعي بين صفوف القوات الامنية العراقية.