السفير الامريكي يطالب القيادات السياسية بضرورة الدفاع عن حرية الصحافة في العراق
محمد الجبوري (بغداد) / بنت الرافدين:
شدد السفير الامريكي في العراق السيد زلماي خليلزاد على ضرورة ان يتحلى الاعلام العراقي باخلاقيات العمل المهني دون ان يكون لدى أي مؤسسة اعلامية اي اتجاه حزبي او ديني مع نبذ العنف والتعصب و رفض الفكر المتطرف
و طالب خليلزاد القيادات السياسية في حلقة نقاشية عقدت في بغداد حضرها رؤساء و ممثلو العديد من المؤسسات الاعلامية العراقية بأن تلتزم بالقيادة الحكيمة للصحافة مع علمنا ان كافة القيادات السياسية تعمل الان لتشكيل الحكومة الجديدة والسعي الى خدمة و تطوير مصالح الشعب العراقي و لكن هذا لا يمنع ان يقوم المسؤولين على المستوى المحلي والوطني بتعميق دورهم تجاه الصحافة المحلية وفتح افاق التعاون مع الاعلام لتحقيق ضرورة ملحة وهي مصلحة العراق
و اضاف خليلزاد ان وسائل الاعلام الحرة عندما تعمل بشكل سليم و حيادي فانها تخدم الافكار البناءة و الطموحة التي تريد البناء باتجاه السلام و ربما قد يختلف معها كبار المسؤولين و لكن النتيجة هو تمكنها من نقل الحقيقة بكل نزاهة و امانة دون الاساءة الى الغير مشيرا الى ان النظام السابق قد لعب و بشكل متعمد احتواء وسائل الاعلام و بالتالي قهرها ومنعها من التعبير الحر في أي مجال و جعل الشعب العراقي لا يفقه شيئا مما يدور حوله و أضاف منذ تحرير العراق عام 2003 و لحد الان فان الاعلام الحر قد قطع اشواطا ضخمة و لكن ما زال امامه طريق طويل و الشارع العراقي الان يشهد وجود اكثر من 200 صحيفة كماتوجد بحدود 20 قناة فضائية و هذه هي عملية صحية لتبادل الافكار الحرة مبينا ان الولايات المتحدة الامريكية قد دعمت الصحافة الحرة واعادة اعمار العراق و دعم االخدمات المختلفة و قد تجلى ذلك من خلال نشاطات المركز الصحفي في السفارة الامريكية
وفيما يخص الحلقة النقاشية أكد خليلزاد ان هذا التواصل ما بين المؤسسات الاعلامية العراقية سيمكن الجميع من تقديم المقترحات لتطوير واقع الاعلام والتوصل الى وسائل تفيد في تطوير العمل و بناء المصداقية مع الجماهير اضافةالى المشاركة في تشجيع التقدم المهني و بالتالي بناء ارضية مشتركة للجميع و عزا السفير المخاطر التي يتعرض لها القياديين في الاعلام والصحفيين العاملين في مؤسساتهم هي من فعل اشخاص يريدون منع العملية الديمقراطية في العراق
و دعا خليلزاد في ختام حديثه الدكتور المالكي رئيس الوزراء المكلف الى اختيار الممثلين الحقيقيين للشعب العراقي مؤكدا التزام الحكومة الامريكية بدعمها للعملية السياسية مشددا في نفس الوقت على ضرورة الدفاع عن حرية الصحافة بكل شجاعة لمواجهة الخطر الذي يمارسه البعض لقتل الحرية و الكلمة الصادقة و التي سنسعى الى تحقيقها لمساعدة الشعب العراقي لبناء عراق حر جديد و مزدهر.