محمد الجبوري (بغداد) / بنت الرافدين:
قال رئيس الحكومة نوري كامل المالكي ان استباب
الامن في البلاد يكمن بخطة نزع اسلحة المليشيات ايا كانت توجهاتها مرورا
بفتح باب المصالحة ودعم دول الجوار لتجفيف منابع الارهاب الى جانب معالجة الفقر
وتحسين الخدمات ؛ وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر رئاسة مجلس
الوزراء بعد انتهاء اولى جلسات مجلس الوزراء الجديد ان الخبرة هي العامل
الاساس في ادارة الوزراء لوزاراتهم وأن الحكومة ستبدأ عملها من حيث انتهت
الحكومة الانتقالية السابقة ؛ وشدد المالكي على ان "جميع الوزارات لكل
العراقيين وان الوزير مجرد اداري يؤدي خدماته للعراق " موضحا انه ً: يجب على
الوزارة ان لاتكون "جزيرة معزولة" بل تقدم الخدمات للجميع دون تمييز ؛ واكد
رئيس الوزراء على التقيد بالدوام واشعار المواطن باقصى درجات الجدية ومعاقبة
السلبيات والفساد الاداري مظيفا ا ًعلى ضروة اعتماد الوزراء لمستشارين كفوئين
و والالتزام بمقررات مجلس الوزاء لغرض نجاح عمل الحكومة ؛ واوضح المالكي ان
تصريحات اي وزير يجب ان تكون ذات طابع مهني اذا كانت الوزارة مهنية وسياسي اذا
كانت ذات طابع سياسي لغرض احترام التخصص وعدم حصول تجاوزات موضحا دور الاستلام
والتسليم سيكون باحتفالية وان الشعب العراقي ينتظر الكثير من برامجنا السياسي
الذي يعتمد على تعاون القوى السياسية التي لن تبخل بـ " النصح والتسديد
والمساندة "وتحدث المالكي عن ترشيد النفقات بدءا ً من رئيسي الجمهورية والوزراء
وحتى اصغر موظف لغرض التقليل من الاسراف والتبذير في المال العام مع العمل على
تقليص البطالة من خلال توظيف الكفاءات المعطلة من الخريجين ؛ و حث المالكي وزير
الكهرباء على النهوض بمسؤوليات وزارته التي ستلقى دعما كبيرا من مجلس الوزراء
لانهاء معاناة المواطنين من انقطاع الكهرباء المستمر ؛ واعلن المالكي عن ضرورة
استخدام القوة السياسية لمواجهة الارهاب من خلال فتح باب المصالحة الوطنية كون
هذه المبادرة ترأب الصدع الموجود من جانب واعتماد الارهاب على الفقر والحرمان
في تجنيد اتباعة والتي ستعمل حكومته على انهائها واصفا الخطوة التي خطتها
حكومته قبل الاعلان عنها " بالخطوة الاولى ضمن الالف ميل " اضافة الى مجموعة
عوامل تؤدي الى استتباب الامن وبتعاون المخلصين ؛ واعرب المالكي عن
ارتياحة لدعم دول العالم وخصوصا دول الجوار لتجفيف منابع الارهاب وقال انها
بمنتهى الايجابية وان الجامعة العربية ابدت رغباتها لتوطيد العلاقات مع العراق
وقد تم فعلا افتتاح مكتب الجامعة العربية في بغداد والتي ستكون مشروعا دائما
للمصالحة الوطنية فضلا عن كونه احدا الملتقيات المهمة بين العراقيين ؛ واوضح
ان امن العراق يبدأ من "امن بغداد" الذي تم أعداد خطة حماية خاصة لاخراجها من
ازمت"التهجير والترحيل والتطهير الطائفي"وشدد ان حكومته لن تتساهل مع حاملي
السلاح – سواءا من فرق الموت او الاغتيالات او كل الحالات الشاذة – مشددا : لن
يكون هناك امن ولا استقرار الامن خلال نزع كل الاسلحة التي بيد اناس وصفهم رئيس
الوزراء بانهم " لايحسنون استعماله " وقال : ان الجهد يبذل لحل ودمج وتكريم
المليشيات التي قاتلت ضد الدكتاتورية وانعدمت حاجة الشارع لها الان.