أن كلويد تؤكد : محاكمة صدام اكبر دليل لتطبيق مبادىء حقوق الانسان في العراق

 

 محمد الجبوري / بغداد / بنت الرافدين

اكدت السيدة آن كلويد  مبعوثة رئيس الوزراء البريطاني لشؤون حقوق الانسان انها عملت على زيارة المعتقلات التي تقع تحت سيطرة القوات العراقية وكذلك الامريكية  لرصد حالات انتهاك حقوق الانسان ورفعت الكثير من التقارير  لتي تثبت حدوث هذه الانتهاكات من  قبل ادارة هذه السجون  والمعتقلات ووصفتها( الانتهاكات ) بالخطط  المدبرة  من قبل مدرائهم . لذلك عملت على عقد الكثير من المؤتمرات حضرها ممثلين عن خمسين منظمة لحقوق الانسان في العراق واتفق المؤتمرون  خلالها  على عدة امور ونقاط كانت موضع خلاف بينهم وهي النقاط التي من شأنها رفع المستوى الثقافي للمواطنين  حول تطبيق مبادىء حقوق الانسان  في العراق .

و قد بينت كلويد   ان هناك اكثر من 2500 منظمة خاصة لحقوق الانسان في العراق يمكنها ان تلعب بمساعدتنا دورا فعالا في هذا المجال وكذلك الان الشعب العراقي يملك حكومة منتخبة وبرلمان يمثل مختلف المكونات  فعلى المواطنين اللجوء الى هؤلاء لا الى العنف واستخدام السلاح اي استخدام الحوار والنقاش لحل المشاكل العالقة .

 و فيما يخص محاكمة صدام قالت النائبة البرلمانية  البريطانية أن كلويد ان مبادىء حقوق الانسان تطبق على مستوى عالي في المحكمة الخاصة لمحاكمة صدام واعوانه  المطلوبين في القضايا التي اتهموا فيها بانتهاك حقوق الانسان لكن  بعض وسائل الاعلام تحاول تهويل الموضوع ووصف المحكمة بالسيرك ( على حد قولها ) لكن حضوري في  المحكمة اكد لي انها تدار بحكمة ودراية وخبرة من قبل القاضي الذي يراعي تطبيق مبادىء حقوق الانسان مع المتهمين وكذلك الحوار والنقاش الذي يدور بين هيئة الادعاء العام  وهيئة الدفاع عن المتهمين وكذلك المتهمين انفسهم  لذلك يجب ان يقتدى بها في عمل بقية المحاكم  . واضافت لقد عملت رئيسة لمنظمة حقوق الانسان  قبل عدة سنوات جمعت خلال خمسة عشر عاما انتهاكات نظام صدام اثناء فترة حكمه وسلمتها الى المحكمة قبل سنتين .

و اضافت  نائبة البرلمان  كلويد  ان للاعلام  العراقي  الحر الدور الرئيسي في كشف الحقائق والفضائح وانتهاكات حقوق الانسان التي تحدث في جميع مفاصل الحياة وكذلك ما يحدث من فساد اداري في الوزارات العراقية الجديدة  . كلويد اوضحت ان عملية التثقيف حول مبادىء حقوق الانسان صعب للغاية وسط الانتهاكات اليومية من اغتيالات وخطف وغيرها من العمليات الارهابية التي تحدث يوميا في الشارع العراقي لذلك فان على الاعلام تحمل الجزء الاكبر من المسؤولية للنهوض بواقع المجتمع العراقي لمعرفة حقوقه وذلك من خلال التثقيف على المبادىء وكيفية تطبيقها في الحياة اليومية  .وعزت   كلويد سبب زيارتها للعراق والتي قالت انها الثانية عشر جاءت  للقاء الوزراء الجدد في الحكومة العراقية والعمل على التنسيق مع اعضاء البرلمان العراقي لزيارة البرلمان في بريطانيا للتعرف عن كثب كيفية اداء اعمالهم وتبادل الخبرات اضافة الى مشروع توأمة المدارس العراقية مع المدارس البريطانية لتكون هناك زيارات مستقبلية بين تلاميذ البلدين .

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com